“الهجرة الدولية” تناشد المانحين لإعادة المهاجرين العالقين في اليمن إلى بلدانهم
ناشدت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، الجهات المانحة إلى تمويل عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، والذي يلعب دوراً أساسياً في تسهيل العودة الآمنة والطوعية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن إلى بلد انهم الأصلية.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، قبيل الاجتماع السادس لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، المقرر انعقاده اليوم الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل: “نحث الجهات المانحة إلى زيادة الدعم المالي لبرنامج العودة الإنسانية الطوعية (VHR) لمساعدة المهاجرين العالقين في اليمن على الرجوع إلى بلدانهم وإعادة الإدماج في مجتمعاتهم الأصلية بشكل أكثر أماناً وكرامة”.
وأضاف البيان أن وضع تمويل البرنامج لا يزال صعباً للغاية، مع استنفاد الموارد في الربع الأول من عام 2024 بسبب الطلب الهائل على المساعدة، حيث “من المتوقع أن أكثر من 300 ألف مهاجر؛ معظمهم من الصومال وإثيوبيا، سيحتاجون هذا العام إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، وخاصة النساء والفتيات، ومع محدودية القدرة على الوصول إلى الغذاء أو المأوى أو العمل، تظل محنة المهاجرين وخيمة، وهم ينتظرون فرصة العودة إلى ديارهم”.
وأكد القائم بأعمال رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن؛ مات هوبر، أن الطلب على خيارات العودة الآمنة والكريمة للمهاجرين وصل إلى مستويات حرجة جداً في ظل استمرار ارتفاع تدفقات الهجرة، “وبدون دعم تمويلي فوري، فإن استمرارية هذا البرنامج الحيوي معرضة للخطر، مما يترك الآلاف من المهاجرين المستضعفين عالقين في ظروف محفوفة بالمخاطر ويعاني العديد منهم من انتهاكات خطيرة للحماية”.
ودعت “الهجرة الدولية”، الشركاء وأصحاب المصلحة على إعطاء الأولوية لحماية وحقوق جميع المهاجرين في اليمن. باعتباره الحل المستدام الوحيد للمهاجرين في اليمن، وضمان استمرارية الرعاية بعد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية من خلال توفير التدخلات الإنسانية والحماية بالإضافة إلى المساعدة في إعادة الإدماج و”هو أمر بالغ الأهمية لتعزيز القدرة على الصمود وتعزيز الاكتفاء الذاتي”.