اتفاق على إعادة فتح القنصلية الهندية في العاصمة عدن
تعتزم الحكومة الهندية إعادة فتح قنصليتها في العاصمة عدن خلال الفترة القادمة، وذلك لتسهيل وتسريع استكمال إجراءات معاملات المواطنين اليمنيين الراغبين في التوجه إلى الهند للعلاج والدراسة والسياحة.
وناقش المحلق العسكري في السفارة الهندية لدى اليمن، العقيد جورتيج سينج جريوال، الذي يزور عدن على رأس وفد رسمي، الخطوات اللازمة من أجل إعادة فتح القنصلية الهندية في عدن. وجرى الاتفاق بين وفد السفارة الهندية والسلطة المحلية في العاصمة عدن على تسهيل خطوات إعادة فتح القنصلية وتأمينها وتقديم الدعم اللازم لذلك.
وجرى خلال اللقاء الذي جمع الوفد الهندي مع أمين عام السلطة المحلية لمحافظة عدن، بدر معاون، مناقشة الجهود الرامية للحفاظ على المعالم التاريخية والكنائس والمعابد المتواجدة في العاصمة عدن، والعمل على إعادة تأهيلها عقب ما تعرض له من تدمير وتخريب خلال فترة السنوات الماضية.
وتم التطرق الى امكانية الاستفادة من تكنلوجية الطاقة في الهند في المساهمة باقامة مشاريع للطاقة البديلة في العاصمة عدن، كتجسيد للعلاقات الناريخية التي تربط بلادنا مع الهند وبالذات مع مدينة عدن. بالاضافة الى مناقشة امكانية اقامة توأمة بين مدينة عدن ومدينة مومباي الهندية نظرا لارتباط تلك المدينتين في كثير من أوجه التشابة الثقافي والفني والمعماري.
ورحب الأمين العام للسلطة المحلية في عدن بما أبدته الحكومة الهندية من استعداد لاعادة فتح قنصليتها مجدداً لتسهيل اجراءات السفر للمرضى والتجار من بلادنا الى الهند. مؤكداً استعداد قيادة السلطة المحلية تقديم كافة أوجه الدعم لتذليل وتسهيل عمل القنصلية في عدن، والحفاظ وإعادة تأهيل الكنائس والمعابد لكافة الطوائف الهندية، باعتبار مدينة عدن، مدينة حاضنة لكل الثقافات والديانات ولكل القادمين اليها.
مشيرا الى العلاقات التاريخية التجارية والثقافية مع الهند والتي تجسدت بمزج الطابع المعماري اليمني بالطابع الهندي. منذ العصور القديمة وزاد بدخول الاحتلال الانجليزي لعدن عام ١٨٣٩، وقدوم كثير من الهنود إلى مدينة عدن وممارستهم لاعمال الادارة والتجارة.
من جانبه أكد الملحق العسكري بالسفارة الهندية حريوال سينج، حرص بلاده على اعادة وتشغيل القنصلية الهندية في عدن، وتعزيز التعاون التجاري والتبادل الثقافي والمنح التعليمية، وإقامة اقامة علاقة توأمة بين مدينتي مومباي وعدن. معبرا عن شكره لقيادة السلطة المحلية بعدن لما ابدته من استعداد لتسهيل عمل القنصلية وفي حماية الكنائس والمعابد و المعالم التاريخية الهندية بعدن.
