ما الذي تخشاه إسرائيل في سوريا… ولماذا تستهدف كبار الشخصيّات الإيرانيّة؟
[ad_1]
ذكر موقع “الحرة”، أنّ ضربة القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق أسست لمرحلة جديدة على صعيد الهجمات التي تنسب لإسرائيل في البلاد، كونها استهدفت هدفا غير عادي راح إثره ضباط وقادة كبار لا عناصر ووكلاء.
الضربة أسفرت عن مقتل 7 قادة ومستشارين أبرزهم العميد البارز بـ”الحرس الثوري” الإيراني، محمد رضا زاهدي ونظيره بذات الرتبة حسين أمان اللهي.
وعكست وفق خبراء ومراقبين درجة كبيرة من المخاوف والشعور بالخطر، ما دفع إسرائيل لتحييد عدة أهداف داخل موقع دبلوماسي حساس واتخاذ قرار يختلف بكل مجرياته عن القرارات المتعلقة بالضربات السابقة.
ولإيران وجود كبير داخل سوريا ويعود أول موطئ قدم لها في البلاد إلى عام 2012 عندما أدخلت الكثير من المجموعات المسلحة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى مدى السنوات الماضية تغلغلت عسكريا في مختلف أنحاء سوريا وشتى مجالاتها وكان الكثير من قادتها يجولون في محافظات البلاد، وأشهرهم قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية قرب مطار بغداد.
وبعدما خاضت معظم المعارك لصالح الأسد إلى جانب الدعم المقدم من روسيا، انتقلت مؤخرا إلى مرحلة الانتشار والتثبيت.
ومع ذلك، ورغم تغلغلها ونجاحها في دعم الأسد واجهت خطرا متواصلا منذ سنوات وتمثل بضربات جوية وصاروخية لم توقف إسرائيل عملية تنفيذها.
وبينما ركزت تلك الضربات أولا على مستودعات الأسلحة والذخائر ومقار الوكلاء وقادة المجموعات المسلحة أخذت منحى تصعيديا مختلفا بعد الحرب في غزة.
وبدأت إسرائيل بعد الحرب بحصد الرؤوس الكبار من “الحرس الثوري” داخل الشقق السكنية في المدن السورية، وتطورت قبل أيام إلى حد استهدافهم داخل مقر دبلوماسي.
ad
وتدحض الضربة الأخيرة على القنصلية الإيرانية في دمشق التقارير التي أفادت قبل أشهر عن تقليص “الحرس الثوري” الإيراني لوجوده في سوريا.
وتثبت من جانب آخر أن القرار المتعلق بالوجود الإيراني يديره قادة كبار لا عاديون، كما يشير مراقبون.
وعلى مدى السنوات الماضية دائما ما ربط المسؤولون الإسرائيليون الوجود الإيراني في سوريا بعمليات نقل الأسلحة إلى “حزب الله”.
لكن وبعد الحرب في غزة تطورت الحالة لتصل إلى حد قتل قادة كبار، مسؤولون في غالبيتهم عن عمليات تمرير الأسلحة والتخطيط لتنفيذ هجمات وتوريد أسلحة دقيقة وصاروخية.
وتتخوف إسرائيل من “الرؤية الهيمنية الإيرانية”، كما يقول الخبير الأمني آفي ميلاميد.
وتعتبر أن “النظام الإيراني يلعب بشكل فعال ومعقد بالورقة التي تسمى تحرير فلسطين والدفاع عن الفلسطينيين”، ويعمل على استغلالها لتوسيع نفوذه عبر الشرق الأوسط، وبخاصة في العالم العربي.
ويضيف: “هذا تهديد جدي جدا لإسرائيل، لأنه كجزء من خطة ايران أو كما نسميه بالحلقة النارية”.
وتقوم الحلقة النارية على المجموعات المسلحة المدعومة من إيران: “حزب الله” في لبنان، والمجموعات المسلحة الشيعية العراقية والأفغانية والباكستانية الموجودة في سوريا و”حماس” و”الجهاد الإسلامي” في غزة، على حد تعبير ميلاميد.
ويوضح أنها تهدف إلى “محاصرة إسرائيل ومحو دولتها بشكل كامل عن طريق تفعيلها “الحلقة” في وقت واحد”.
ولذلك تعمل إسرائيل باستمرار في سوريا وأماكن أخرى لاعتراض وتفكيك هذا الهيكل الكامل الذي يحاول النظام الإيراني بناءه، وخصوصا من خلال مهاجمة أهداف في سوريا، وفق الخبير الأمني.
ويشمل ذلك الأهداف العسكرية الإيرانية، مستودعات الصواريخ، القيادة الإيرانية وبعض الأشخاص الكبار في “حزب الله” في لبنان وفي سوريا.
وهكذا يفسر حقيقة أن “إسرائيل قد هاجمت مئات المرات في سوريا في السنوات القليلة الماضية”، وستستمر في القيام بذلك “بقدر الحاجة من أجل اعتراض خطة الحلقة النارية الإيرانية”، كما يضيف الخبير الأمني الإسرائيلي. (الحرة)
[ad_2]