وثائق تُشير إلى تورّط محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان، في تمويل الإرهاب

[ad_1]
202be34d da33 4dd7 8371 324e72cfbd8a

لا يمر يوم على تنظيم الإخوان المتصدع، الذي تمزقه صراعات داخلية تعمق جراحه، دون أن تظهر دلائل جديدة تكشف اتساع هوة الخلاف، الذي يقود أجيال التنظيم لأعمال انتقامية بحق بعضهم البعض.

الإعلامي المصري المنشق عن التنظيم حسام الغمري، كشف عن مفاجأة مدوية بوثائق تؤكد الحد الذي وصل إليه التنظيم من الانحدار في الخلاف، حتى بلغ الأمر حد تسليم بعضهم البعض لأجهزة الأمن للوصول إلى هرم السلطة في التنظيم، ومن بينهم محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية.

فالتنظيم الذي يعتمد على مبدأ السمع والطاعة قوضت الخلافات حول قمة هرم السلطة البناء الهرمي له، في ظل صراع الأجيال على السلطة.

ويسيطر على التنظيم جيل الخمسينيات والستينيات من تلاميذ سيد قطب المتهمين في قضية تنظيم 1965، ويصارعهم على القيادة جيل السبعينيات من تلاميذ عمر التلمساني، الذي نجح في تجنيدهم وضمهم للتنظيم في منتصف السبعينيات بعد خروج الإخوان من السجون، فيما يتمزق بين الجبهتين جيل الثمانينيات والتسعينيات الذي تربى في الجماعة، وهي مستقرة تنظيميًا وشارك في العمل النقابي والسياسي والإعلامي.

«فحش وبذاءة»
ونشر الغمري الذي يتعرض لحملات هجوم وتشوية من الإخوان، وثيقة تكشف فرحة الإخوان في “جبهة لندن” بإلقاء القبض على محمود عزت نائب المرشد والقائم بأعماله على صفحته على منصة إكس (تويتر سابقًا).

ويتعرض الغمري لحملات تشويه ممنهجة يشنها عناصر الإخوان ضده بعد قيامه بمواجهة أفكار ومواقف الجماعة، وزادت حدة الهجوم بعد إشادة بمسلسل الحشاشين وعقده مقارنه بين الإخوان و«الحشاشين»، من حيث النشأة والأهداف والوسائل والمآلات، وتجاوزت الحملات كل الحدود حتى وصفها الغمري بـ”حملات بذاءات إخوان البنا والتمويل”.

وقبل نشره ما بحوزته من وثائق كتب على صفحته مندهشًا ” أن 142 تعليقا بهم من السباب والاتهامات الباطلة ما يتناسب مع فُحش ودناءة جماعة “إخوان البنا والتمويل” بينما لم أجد في تعليق واحد تفسير لماذا يخفون هويتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ولا يعرف أحدهم نفسه بأنه عضو جماعة الاخوان المسلمين وهذا طبعا سلوك باطني” مؤكدًا أن الإخوان بتعليقاتهم ينشرون الفحش بين المسلمين، متوعدًا الجماعة ولجانها بمفاجأة بنشر وثيقة على حد قوله: “ستفضحكم وستؤلمكم بعمق”.

وبعد ساعات من تهديده نشر الغمري وثيقة يزعم أنها صدرت للصف الإخواني التابع لجبهة ” لندن” مؤكدا أنها جزء من خطة أطلع عليها ولديه أوراقها وقد ينشرها لاحقاً، واصفًا الخطة بأنها محاولة لإعادة إنتاج الجماعة من جديد بــ “نيو لوك” مختلف، حتى يستطيعوا التغلغل مرة أخرى داخل المجتمع المصري وخداع البسطاء بفكرهم المنتمي لفكر الخوارج الباطني.

الوثيقة الجديدة
وتبدأ الوثيقة الجديدة، التي كشف عنها الغمري، بمقدمة تعتبر أن “اعتقال محمود عزت بداية لمرحلة جديدة وفرصة سنحت لهم حتى يستطيعوا إبعاد وإزاحة من يسمونهم بالقيادة التاريخية، وذلك حتى يضعوا تصوراتهم موضع التنفيذ”، معتبرين أن “اختفاء عزت يسمح لهم بإجراء تفاهمات مع السلطات المصرية والأمنية”.

هذه النقطة هي التي دفعت الغمري أن يلمح في تحليله للوثيقة أنه من غير المستبعد أن تقوم الإخوان بتسليم محمود عزت نائب المرشد للسلطات الأمنية في مصر، ليخلوا الجو للقيادات الشابة في قيادة الجماعة واستبعاد القيادات القديمة.

وكتب يقول: “هل كهنوت الإخوان في لندن هو الذي وشى بمحمود عزت حتى تكتشف الشرطة المصرية مكانه ويتم اعتقاله فيتمكنوا من تحقيق فكرتهم كما تكشف الوثيقة”.

ويربط الغمري ما حدث بأحداث سابقة في تاريخ الإخوان، مؤكدا أن “الإخوان من السهل عليها قتل قيادة إخوانية اذا كان هذا في صالح فصيل بعينه”، فكتب يقول: “لا تعجب أو تستبعد هذا الاحتمال عزيزي القارئ، ألم يرسل عبد الرحمن السندي (عُلبة) حلوى بها متفجرات لقتل سيد فايز في ذكرى مولد النبي لقتله هو وأطفاله لأن مرشدهم الثاني الهضيبي قد اختار فايز ليخلف السندي في قيادة التنظيم الخاص”.

ويكشف الغمري أحد أسرار الجماعة فيقول: ” لقد علمت أيضا أثناء وجودي بإسطنبول أن هذه القيادة الملعونة كانت تخطط لموت 50 ألف تابع لهم داخل اعتصام رابعة لأن أوروبا كما زعموا لن تتحمل الدم وستجبر الرئيس عبد الفتاح السيسي على إعادة الراحل محمد مرسي للحكم لأن كل ما كان يهمهم من الاعتصام هو عودته للسلطة والحكم”.

وأشارت الوثيقة كذلك إلى أن “اختفاء عزت سيكون فرصة لحلحلة الموقف وبداية لفك الاشتباك مع الدولة المصرية”، لكن بحسب الغمري فإن هذا الأمل تلاشى سريعًا، إذ أن الدولة المصرية تصر على موقفها الواضح من الجماعة وتصنفها كمنظمة إرهابية ممنوعة في مصر.

وتختتم الوثيقة بعبارة: “إن مهاجمة القيادات التاريخية كله مرة واحدة وبقوس واحد لم يثمر أي تغيير، وأن عليهم التترس وراء عزت لإزاحة القيادة التاريخية، وهذه العبارة تؤكد تجذر الصراع بين أجيال الجماعة وأنه أصل الخلاف بين الجبهات وليس أي شيء آخر”.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى