أمريكا تضغط باتجاه المحادثات في السودان.. هل تتفادى ؟

[ad_1]
24831251 9782 4ef1 b84c 8f251b0c8dce

مع تفاقم الأزمة السودانية، وارتفاع صوت السلاح بديلا عن السلام، يحاول المبعوث الأمريكي المُعين حديثا، إحداث اختراق في جدار التصعيد الميداني، بدعوة لاستئناف المحادثات.

دعوة أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو، الخميس، عن أمله في أن تقود بمجرد انتهاء شهر رمضان في منتصف أبريل/نيسان المقبل، إلى استئناف المحادثات لإنهاء الصراع في السودان وفتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية.

وقادت السعودية والولايات المتحدة محادثات في جدة العام الماضي، في محاولة للتوصل إلى هدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن المفاوضات تعثرت وسط مبادرات سلام دولية متنافسة.

وقال بيريلو الذي تولى منصبه أواخر الشهر الماضي، للصحفيين: «يتعين علينا استئناف المحادثات الرسمية، ونأمل أن يحدث ذلك بمجرد انتهاء شهر رمضان».

وأضاف: «يدرك الجميع أن هذه الأزمة تتجه نحو نقطة اللاعودة، وهذا يعني أنه يتعين على الجميع وضع خلافاتهم جانبا والاتحاد للعثور على حل لهذا الصراع».

وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال في منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي بعد أن توترت العلاقات بينهما حول خطط للانتقال السياسي وإعادة هيكلة الجيش.

وتمخض الصراع عن نزوح نحو 8.5 مليون شخص من ديارهم فيما أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع الصراع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأدى إلى موجات من عمليات القتل والعنف الجنسي على أساس عرقي في منطقة دارفور في غرب السودان.

ورفض الجيش، الذي استعاد في الآونة الأخيرة بعض الأراضي في العاصمة، مناشدة من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في شهر رمضان.

تعقد الأوضاع
وقال بيريلو: «كل أسبوع ننتظره دون التوصل إلى اتفاق سلام يجعل احتمال المجاعة أطول أمدا، وتستمر الفظائع التي نعلم أنها موثقة».

وأضاف أن المحادثات قد تنطلق من الجهود التي بُذلت في جدة والمنامة والقاهرة ويجب أن يشارك فيها زعماء أفارقة وهيئات إقليمية ودول خليجية، متابعا «هذه الجولة القادمة من المحادثات الرسمية يجب أن تحتوي الجميع. لكن يجب أيضا أن يشارك فيها أشخاص جادون حقا بشأن إنهاء الحرب».

وبحسب المبعوث الأمريكي «فإننا نتجه الآن نحو وضع يمكننا أن نشهد فيه عودة العناصر المتطرفة التي قضى عليها الشعب السوداني بشجاعة كبيرة وعلى مدى فترة طويلة من المنطقة».

ويقود بيرييلو، الذي عين في 26 فبراير/شباط الماضي مبعوثا خاصا للسودان، جهودا لإنهاء الأعمال العدائية في السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق للمدنيين.

ولتحقيق هذا الهدف يجري المبعوث الأمريكي جولة تشمل كلا من الإمارات وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا ومصر والسعودية، وهي الدول صاحبة التأثير والفاعلية في المشهد السوداني، سواء على المستوى الأفريقي أو الشرق أوسطي.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى