المنطقة العسكرية الأولى .. كابوس يؤرق مضاجع أهالي وادي حضرموت .. متى ينزاح؟

[ad_1]
ddf22a09 85ca 4424 afe1 35eef7257ba7

المنطقة العسكرية الأولى بألويتها السبعة المنتشرة بوادي وصحراء محافظة حضرموت ومركز قيادتها بمدينة سيئون، ترسانة عسكرية ضخمة لم يعد لوجودها في حضرموت مبرر خصوصًا عقب سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بأيدي مليشيات الحوثي في العام 2014م. حيث يطالب أهالي المنطقة قيادتها الذي ينتمي أغلب منتسبيها إلى صنعاء بالذهاب لتحرير عاصمتهم اليمنية صنعاء ، وبقية محافظات اليمن من قبضة الحوثي وتسليم المنطقة والمهام المناط إليها لأهالي المنطقة (النخبة الحضرمية) .

وقالت مصادر إعلامية إن وادي محافظة حضرموت يعيش تحت وطأة منطقة عسكرية شكلت لغرض حماية شركات النفط المنتجة للنفط الخام، بينما في الأساس هي لحماية كبار المتنفذين بالدولة المتسلطين على نفط المحافظة الغنية، اغلبهم من خارجها، وباتت تعيش وضع احتلال واضح مع تواجد أكثر من 40 ألف جندي من محافظات اليمن صنعاء الذين كان الأجدر بهم الذهاب لتحرير أرضهم من قبضة الحوثي.

في المقابل يشهد الجنوب حراكاً تحرريًا لفك ارتباط الجنوب عن صنعاء يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على العاصمة الجنوبية عدن ، وبقية محافظات الجنوب بما فيها مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

ويرى محللون أن المنطقة العسكرية الأولى باتت حجر عثرة في الجنوب أمام تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي.

لافتين إلى أن هناك جهات يمنية وأخرى إقليمية تدعم بقاء المنطقة العسكرية الأولى بمحافظة حضرموت نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي وللحد من توسع نفوذه.

في ذات السياق اتهمت تقارير إعلامية المنطقة العسكرية الأولى بإيواء عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة والتستر عليها واستخدام البعض منها أدوات ضد المجلس الانتقالي الجنوبي. بالإضافة إلى دعم الخلايا الإرهابية وزعزعة الأمن والاستقرار بوادي حضرموت وبمحافظات شبوة وأبين وعدن.

المنطقة العسكرية الأولى في قفص الاتهام :

إلى ذلك وجه الاكاديمي حسين لقور عيدان في وقت سابق تساؤلًا رصدته سمانيوز قال فيه : ‏هل أصبحت المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت مأوى رسميا للمصنفين عالميًا إرهابيين؟

وأردف قائلاً : سؤال موجه لمجلس القيادة الرئاسي وحكومة الشرعية ووزارة الدفاع والداخلية وأجهزة الاستخبارات اليمنية كيف يمكن لحسن أبكر المصنف حسب وزارة الخزانة الأمريكية إرهابيا أن يتجول برفقة عضو مجلس شورى الشرعية في وادي حضرموت وعلى مرمى حجر من جيش الشرعية وأجهزة الداخلية هناك؟

من جهته خط المهندس بشير البريكي منشورا صحفيا في وقت سابق تحت عنوان

(فضيحة مدوية… الكشف بالأدلة عن تورط المنطقة العسكرية الأولى بدعم العناصر الإرهابية في وادي حضرموت)

قال فيه : في تاريخ 2023/08/17م هرب عدد من السجناء المتورطين بقضايا جسيمة بينهم عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة من سجن الشرطة العسكرية التابع للمنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون بحضرموت، تحت حراسة المنطقة الأولى.

‏وبالأمس القريب تمكنت قوات اللواء الثاني دفاع شبوة الجنوبية من إلقاء القبض على ثلاثة من هؤلاء المتهمين وذلك بعد الاشتباه بهم ، ومن خلال مجريات التحقيق اعترفوا بانهم قاموا بعملية اختطاف وسرقة باص في العبر بعد قيامهم بتعذيب المجني عليه وتربيطه ورميه على بعد مسافة من الخط العام عتق ـ العبر.

‏وقد تبين أن المتهمين عليهم تعميم سابق من مركز القيادة والسيطرة بوزراة الدفاع بتاريخ 2023/08/17م في نفس اليوم الذي هربوا فيه من سجن الشرطة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى بسيئون ، وعليهم قضايا جنائية جسيمة.

وأضاف البريكي : ‏باختصار .. خلال هذه الفترة ظل الفارون من السجن يسرحون ويمرحون أمام مرأى ومسمع قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت ولم تلق القبض عليهم، وهو مايؤكد أن هناك تواطؤ من قوات الاحتلال التي تهيمن على وادي حضرموت (المنطقة العسكرية الأولى) مع المتورطين بقضايا الإرهاب والسرقة والقتل.

واختتم قائلاً : إخراج هذه القوات من وادي حضرموت بات وشيكا.

وهنا يضع العديد من التساؤلات

عن وظيفة ومهام المنطقة العسكرية الأولى ومتى وكيف يتم استخدامها وضد من؟.

أهي إخوانية أم حوثية أو عفاشية؟ هل بنيت وسُلحت كوحدات عسكرية يمنية أم أنها مليشيات تمثل منظومة الاحتلال وتنظيمات الإرهاب التابعة له؟ سيما نظام صنعاء مشهود له بصناعة ورعاية وتصدير الإرهاب إلى الجنوب.

هذه الأسئلة وغيرها أجابت عليها قوى الاحتلال بصراحة ووضوح، مؤخراً قال رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني إنهم في القيادة (الشرعية اليمنية) يرون أن نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى الجبهات يعد مؤامرة لإسقاط حضرموت والمهرة بمعنى أن كل قوى صنعاء المنخرطة تحت مظلة ما تسمى بالشرعية تحرص على إبقاء حضرموت الوادي والصحراء محتلة من قبل القوات الشمالية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى ولا نية لديهم في قتال الحوثي ، واستعادة صنعاء من قبضته.

قمع الثورة السلمية ومنع إحياء المناسبات الجنوبية :

في نفس السياق شكى مواطنون محليون بوادي حضرموت من إجراءات قمعية تقوم بها عناصر المنطقة العسكرية الأولى ضد الأهالي آخرها قيام عناصرها في يونيو 2023 باعتراض وقمع الحشود السلمية في سيئون التي خرجت تلبية لدعوة شباب الغضب بوادي حضرموت المطالبين برحيل المنطقة العسكرية الأولى ، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها وكذا للتنديد بتردي الخدمات وعجز الحكومة عن إيجاد حلول لمعاناة شعب الجنوب الاقتصادية والخدمية، حيث باشرهم جنود العسكرية الأولى بإطلاق الرصاص الحي وسقط عدد من الجرحى واعتقلت اعدادا من الشباب. كما تتعمد منع المواطنين من رفع علم دولة الجنوب فوق المباني بمدينة سيئون وضواحيها وتمارس إرهاب دولة في حق المحتجين السلميين ، وتمنع إقامة الفعاليات السلمية بكافة أشكالها وبشكل قاطع.

ختامًا ..

يرى أهالي الوادي بمحافظات حضرموت إن بقاء المنطقة العسكرية الأولى على أرضهم يشكّل هاجسا أمنيا مرعبا ومصدر قلق يؤرق مضاجهم ، بل أنه بمثابة كابوس جاثم على صدورهم ينتظرون بفارغ الصبر متى ينتهي فصله الأخير.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى