تصاعد القلق في اليمن بسبب تهديدات الحوثيين للمرور البحري العالمي
[ad_1]
تعيش اليمن في حالة من الاضطراب والتوتر، حيث تمزقها الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية. وسط هذا الواقع المأساوي، يعبّر الكثير من اليمنيين عن قلقهم وخوفهم من تداعيات الحرب وتهديدات مليشيا الحوثي في البحر والأحمر التي عملت تمكين القوى الغربية من تثبيت وجودها العسكري الكثيف في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن على حساب الدول العربية المشاطئة.
تعتبر هجمات ذراع ايران في اليمن على سفن الشحن في البحر الأحمر صدمة قوية للملاحة الدولية. فهذه الهجمات تؤثر بشكل سلبي على حركة المرور البحرية وتعرض حياة البحارة والشحنات للخطر. ولا يقتصر التأثير السلبي على الملاحة فقط، بل امتد أيضًا إلى الاقتصاد العالمي، حيث يعتبر مضيق باب المندب ممرًا حيويًا يربط بين آسيا وأوروبا.
في ظل هذه الأحداث المدمرة، يتصاعد القلق والخوف في قلوب اليمنين خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة ذراع ايران خوفاً من الرد الامريكي العكسري على مناطق الحوثي، ويخشون على استقرار البلاد الهش ويتساءلوا عن مستقبل أطفالهم في هذا الوضع المأساوي الذي يعيشون فيه. إن اليمن لم يشهد سلامًا واستقرارًا حقيقيًا منذ 9 سنوات، وهو ما يفاقم المخاوف والقلق لدى السكان.
رغم تلك المخاوف، أبدى يمنيون تضامنهم المطلق مع الشعوب الأخرى المنكوبة، مثل الفلسطينيين في قطاع غزة. الا انهم قالوا ما اقوم به مليشيا الحوثي في البحر الأحمر سيؤثر سلبًا على وضع اليمن الداخلي ويفيد إسرائيل والقوى الغربية فقط وليس غزة.
وأكدوا أن الشعب اليمني يدعم القضية الفلسطينية بشكل عام، ويشعر بالتلاحم والتضامن مع الفلسطينيين. ومع ذلك، فإن هناك قلقًا حقيقيًا بشأن عنتريات الحوثي الوهمية بشن هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر التي أثرت بشكل واضح على الاقتصاد وارتفاع اسعار السلع الغذائية في اليمن بعد توقف السفن واثرت على الوضع الداخلي في اليمن، خاصةً في ظل استمرار النزاع وعدم تحقيق الاستقرار الشامل.
بشكل عام، يتضح أن الحوثيين يستفيدون من هذه الظروف المعقدة والحالات عدم الاستقرار التي تمر بها اليمن. فقد حصلوا على دعم من بعض اليمينين الغير مقصود بسبب حماسهم للقضية الفلسطينية. وهذا الدعم المتزايد جاء بعد سنوات من الاستياء والغضب تجاه الحوثيين بسبب أساليبهم القمعية والفساد المستشري في مناطق سيطرتهم.
إن الحوثيين نجحوا في استغلال هذه الحالة المعقدة وتحويل الانتباه الشعبي إلى القضية الفلسطينية، مما سمح لهم بتعزيز مكانتهم وتأييد قاعدتهم الشعبية. وعلى الرغم من أن الدعم للقضية الفلسطينية قد يكون مشروعًا ومحترمًا من قبل الكثير من اليمنيين، إلا أنه يثير قلقًا حقيقيًا بشأن الآثار السلبية المحتملة على اليمن نفسه دون اي إفادة تذكر للشعب الفلسطيني.