دعوة لـ«إسكات الأسلحة» بالسودان.. البرهان يتساءل عن الآلية وروسيا تهاجم الازدواجية

[ad_1]
07ca3bb6 0824 4028 a499 ddf4b3d7b9d7

«وقف فوري للأعمال العدائية قبل رمضان» والبحث عن «حل دائم عبر الحوار»، رسائل بثها مجلس الأمن الدولي، بشأن السودان، قوبلت بتساؤلات من الجيش وانتقادات من روسيا.

رسائل كانت ضمن مشروع قرار اقترحته بريطانيا وأيدته 14 دولة فيما امتنعت روسيا عن التصويت عليه، دعا طرفي النزاع (الجيش وقوات الدعم السريع) إلى «السماح بوصول المساعدات الإنسانية في شكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة» وحضهم على حماية المدنيين.

والخميس، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع للمجلس نداء إلى «جميع الأطراف في السودان لاحترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية».

وأضاف غوتيريش: «يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في كل أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني».

إثر ذلك، أعلنت بريطانيا عن نقاشات حول مشروع قرار يتبنى هذه الدعوة.

وأدى القتال منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.

وفي حين أيد معظم أعضاء المجلس دعوة الخميس لوقف إطلاق النار خلال رمضان، أبدت بعض الدول تحفظا، ولا سيما الصين وروسيا.

وقالت نائبة السفير الروسي آنا إيفستينييفا: «قررنا السماح بتمرير هذا القرار لأنه يتعلق بحياة السودانيين»، رافضة فكرة أن المجلس يمكن أن «يفرض قواعده ومبادئه الخاصة على دول ذات سيادة».

ازدواجية؟
وتساءلت: «ألا تعتقدون أن النفاق واضح للجميع؟» مضيفة: «نحن نعرف النية الحقيقية للغربيين. إن المعايير المزدوجة صارخة خصوصا عندما تتلكأ الدول نفسها في تبني وثيقة بشأن وقف لإطلاق النار في غزة حيث تحدث مذبحة حقيقية»، في إشارة منها إلى لجوء الولايات المتحدة الى حقها في النقض (الفيتو) ثلاث مرات في هذا الاتجاه.

واعتبر نائب السفير الصيني داي بينغ أن «المهمة الأكثر إلحاحا هي إنهاء القتال في أسرع وقت»، مضيفا أن «الصين تعتقد أن تصرفات المجلس يجب أن تكون داعمة للدبلوماسية وتتجنب مفاقمة التوترات».

ما الآلية؟
وفي أول رد فعل سوداني حول الدعوة الأممية، قال السفير السوداني الحارث إدريس الحارث محمد: «لقد أرسل إليّ البرهان للتو رسالة يرحب فيها بدعوة الأمين العام».

وأضاف أن البرهان «يتساءل عن كيفية القيام بذلك»، في حين تواصل قوات الدعم السريع «هجماتها ضد المدنيين بلا انقطاع»، داعيا إلى «تقديم آلية للتنفيذ».

واعتبر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الجمعة أنه سواء تم التوصل إلى وقف للنار أو لا، فمن الضروري تحسين إيصال المساعدات الإنسانية، مندّداً بـ«مشاكل إيصال غير عادية». ودعا الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات للبحث في هذه القضية.

وأكد غريفيث أن النزاع أدى حتى الآن إلى نزوح 8,3 ملايين شخص، فر 1,7 مليون منهم إلى خارج البلاد.

ويحتاج نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، و«أقل قليلاً من 18 مليون شخص على طريق المجاعة»، أي بـ«زيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي»، بحسب غريفيث.

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى