شكري يبحث مع القائم بأعمال وزير خارجية الصومال في القاهرة "سلامة الأراضي الصومالية"
[ad_1]
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن الطرفين أكدا خلال لقائهما على حرص الجانبين على استمرار مستوى التنسيق والتشاور الوثيق بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ومتابعة برامج التعاون الثنائية القائمة.
وأضاف أن شكري أكد على ما توليه مصر من اهتمام بالغ لاستقرار منطقة القرن الإفريقي، ومتابعتها الحثيثة للتطورات والتحديات المختلفة التي تواجهها.
وشدد على دعم مصر لكافة مساعي الصومال في مختلف المحافل الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار والحافظ على وحدة وسلامة أراضيه، ودعمها لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي باعتبارها ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.
وأعرب المسؤول الصومالي عن تقدير بلاده لموقف مصر الداعم لسيادة الصومال ووحدة أراضيه.
وأكد حرص بلاده على متابعة التشاور والتنسيق مع مصر بشأن مختلف القضايا المرتبطة بالقرن الإفريقي والقارة الإفريقية بشكل عام، والعمل على الحفاظ على أمن واستقرار المجرى الملاحي للبحر الأحمر، مشيرا إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الصومالية يملى على الدولتين تعزيز أواصر التعاون فيما بينهما.
وكان رئيس إقليم “صومالي لاند” الانفصالي في الصومال موسى عبدي قد أكد في وقت سابق مضي حكومته قدما في اتفاق موقع سابقا مع إثيوبيا الحبيسة (غير الساحلية) لمنحها إمكانية الوصول إلى البحر مقابل مبالغ مادية.
وأوضح أنه في مقابل استئجار مسافة 20 كيلومترا من ساحل صومالي لاند، ستعترف إثيوبيا بالإقليم كدولة مستقلة. علما أنه لم يتم الاعتراف بصومالي لاند دوليا.
وأثار الاتفاق بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال إدانات من الصومال وأطراف إقليمية، بما فيها مصر التي قال رئيسها عبد الفتاح السيسي إن بلاده لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنها.
واعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن اتفاق إثيوبيا وإقليم أرض الصومال “يعد خرقا للقانون الدولي والنظام العالمي”، مؤكدا أن لا نية لبلاده بالدخول في حرب مع إثيوبيا في الوقت الحالي، لكنه أضاف محذرا: “إذا تغيرت الأمور سيكون لدينا رد فعل حينها”.
من الجدير ذكره أن “صومالي لاند” أو جمهورية أرض الصومال، كانت أعادت إعلان استقلالها عام 1990، بعد 18 عاما من الاتحاد مع الصومال، بسبب الحرب الأهلية والاضطرابات السياسية، ولكنها لم تنل اعترفا رسميا باستقلالها، وهي تتمتع بدرجة عالية من الاستقرار والأمن مقارنة ببقية أراضي الصومال.
المصدر: RT