هل يفاجئ الحوثيون الجميع بعملية نوعية تصرف الأنظار؟
[ad_1]
مجزرة تفوق الوصف والخيال ارتكبها الكيان الذي يرتكب إبادة جماعية ومجازر لا يستوعبها العقل والمنطق والبشرية في ظل صمت وخذلان دولي سافر وغير مسبوق، وتواطؤ وشراكة أمريكية غربية أبادت كل قيم الإنسانية التي تغنت بها طوال عقود.
وبطبيعة اليمنيين، من مختلف المكونات؛ فإنهم جميعهم مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقه الأصيل المشروع بمقاومة الاحتلال الغاصب وكنسه من الأرض المقدسة، لكنهم يتفاجأون بعمليات تنفذها جماعة الحوثي، الموالية لإيران، تحت مسمى التضامن مع قطاع غزة، وفي معظمها تتزامن تلك العمليات مع ضغوط دولية وتفاعل كبير في الرأي العالم ضد جرائم الكيان الصهيوني؛ فتساهم بطريقة أو بأخرى بصرف الأنظار عن ما يحدث في قطاع غزة وفلسطين إلى ما يحدث في البحر الأحمر.
وهو ما دفع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تابعهم المشهد اليمني، للتساؤل عن إمكانية تنفيذ جماعة الحوثي لعمليات “نوعية” جديدة، تصرف أنظار العالم عن مجزرة دوار النابلسي، أو ما صارت تُعرف إعلاميا بمجزرة الطحين أو مجزرة جوعى غزة، التي راح ضحيتها أكثر من 112 شهيدا وأكثر من 760 جريحا من المدنيين الفلسطينيين.
واستذكر الناشطون أحداث مماثلة، ساهمت عمليات الحوثيين بصرف الأنظار عنها، مثل تلك العمليات التي تزامنت مع مجزرة المعمداني، ومجزرة جباليا، وكذا التي تزامنت مع محاكمة الكيان الصهيوني المسمى “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية لأول مرة في تاريخ الكيان.
ويؤكد خبراء عسكريون أن عمليات الحوثيين بالبحر الأحمر، غير مؤثرة على الكيان الصهيوني ولم تؤثر أو تقلل في ما يرتكبه الكيان من إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني المحاصر هناك.
وفجر الخميس، وأثناء تجمع آلاف الفلسطينيين بمنطقة دوار النابلسي شمالي قطاع غزة، فوجئ الجميع بقصف صهيوني من الدبابات وإطلاق النار بالرشاشات والطائرات المسيرة عليهم أثناء انتظارهم وصول الشاحنات وتوزيع المساعدات الإنسانية، ما أسفر عن أكثر من 112 شهيدًا، وأكثر من 760 جريحًا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، التي قالت إن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب انعدام المستلزمات الطبية وتوقف المستشفيات شمال القطاع.