إيران.. انتخابات تشريعية مرتقبة تحمل انتصاراً متوقعاً للمحافظين

[ad_1]
a91e5bb7 670b 4bfb b037 6f451b41b6f4

يتوجه أكثر من 61 مليون شخص في إيران، الجمعة، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلسيْ الشورى وخبراء القيادة، في اقتراع يتوقع أن يعزز قبضة المحافظين على السلطة في غياب بديل.

وسيكون المرشد الأعلى علي خامنئي أول من يدلي بصوته في أحد مكاتب الاقتراع الـ59 ألفاً الموزعة في إيران، ولا سيما في المدارس والمساجد.

وقال خامنئي: “يجب على الجميع المشاركة في الانتخابات”، داعياً “الشخصيات المؤثرة إلى تشجيع المواطنين على التصويت”، مضيفاً: “كلما شهدت الانتخابات اندفاعاً، تم ضمان القوة الوطنية والأمن الوطني”.

يتعرض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لضغوط شديدة بسبب الأزمات التي تعاني منها بلاده، خصوصاً في ظل تجاهل المتظاهرين له وتركيزهم على المرشد علي خامنئي.

وتجري الانتخابات في ظل توتر يسود المنطقة، جراء الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو 5 أشهر في قطاع غزة، كما تجري في ظل استياء متزايد في إيران إزاء غلاء المعيشة ونسبة التضخم التي تلامس الـ 50%، إذ يتوقع الخبراء نسبة مقاطعة مرتفعة جداً تتخطى الـ50%.

وينتخب الإيرانيون أعضاء مجلس الشورى الـ120 لمدّة أربع سنوات في اقتراع من دورة واحدة، كما يختارون أعضاء مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضواً من رجال الدين ينتخبون لمدة 8 سنوات بالاقتراع العام المباشر، تقوم باختيار المرشد الجديد وتشرف على عمله وعلى إمكان إقالته.

غياب “جبهة الإصلاحات”
وأعلنت “جبهة الاصلاحات”، الائتلاف الرئيسي للأحزاب الإصلاحية، أنها ستغيب عن “هذه الانتخابات المجردة من أي معنى وغير المجدية في إدارة البلاد”، فيما قدم ائتلاف إصلاحي آخر مرشحين في عدد من الدوائر في الأقاليم.

وأسف زعيم التيار الإصلاحي الرئيس السابق محمد خاتمي، لكون إيران “بعيدة جداً عن انتخابات حرة وتنافسية”.

غير أن خاتمي والرئيس السابق حسن روحاني لم يدعوان إلى مقاطعة الانتخابات، خلافاً للمعارضين في الخارج الذين يعتبرون أي مشاركة بمثابة “مساومة مع السلطة”.

بينما يشغل المرشد الأعلى في إيران منصبه مدى الحياة، ويتمتع بسلطات لا ينازعه فيها أحد، يكفل الدستور الإيراني لرئيس الجمهورية صلاحيات تنفيذية مقيدة.

ومن المتوقع أن تؤكد هذه الانتخابات تراجع المعسكر الإصلاحي والمعتدل، بعدما همّشه المحافظون والمتشددون الذين يمسكون بكل السلطات منذ انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً في 2021.

وستكشف نتائج الانتخابات حجم التيارات المختلفة في المعسكر المحافظ، سواء في البرلمان أو في مجلس خبراء القيادة، في وقت يطرح احتمال خلافة المرشد الأعلى الذي سيبلغ الـ85 من العمر في أبريل المقبل.

وعنونت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية، الثلاثاء، في افتتاحيتها “الأجواء السياسية تبقى جليدية”، مشبهة المناخ السياسي بموجة البرد والثلج التي اجتاحت عدداً من المناطق الإيرانية في الأيام الأخيرة، في حين أثنت صحيفة “وطن امروز” المحافظة على “اهتمام الشعب بالحملة” الانتخابية، وخصوصاً في الأرياف.

انتخابات 2020
وشهدت الانتخابات التشريعية عام 2020، أدنى نسبة مشاركة منذ إعلان الجمهورية عام 1979، إذ لم يدل سوى 42.57% من الناخبين بأصواتهم خلال الاقتراع الذي جرى في بداية أزمة وباء فيروس كورونا.

وفي طهران، حيث لم يصوت سوى 26% من الناخبين عام 2020، فإن عدد لافتات المرشحين أدنى منه في الحملات الانتخابية السابقة.

وكانت العاصمة أحد مراكز الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت البلاد بعد وفاة الفتاة مهسا أميني في سبتمبر 2022، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في البلاد.

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى