«مخبأ» تحت الأرض يكشف «سر» أمريكا وأوكرانيا

[ad_1]
b0902962 34c5 4cb7 8d99 9e270881c081

في غابة مهجورة على الحدود الروسية الأوكرانية، تتراءى عن بُعد قشرة محترقة، سرعان ما تكشف عن سرٍ مدفون تحت الأرض

سرٌ يأتي في إطار شراكة استخباراتية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، يأمل البلدان أن تكون “حاسمة” في مواجهة روسيا، في العام الثالث من الحرب.

ولأكثر من عقد من الزمان، قامت الولايات المتحدة بتعزيز شراكة استخباراتية سرية مع أوكرانيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في الصحيفة، تم إنشاء شبكة من قواعد التجسس تدعمها وكالة المخابرات المركزية في السنوات الثماني الماضية والتي تضم 12 موقعا سريا على طول الحدود الروسية.

مخبأ تحت الأرض
أحد تلك المواقع، يقع في غابة كثيفة مهجورة ومدمرة، وهي القاعدة العسكرية الأوكرانية ومركز قيادتها، التي تبدو عبارة عن قشرة محترقة، حيث كانت تحت وابل الصواريخ الروسية في وقت مبكر من الحرب.

وعلى مسافة ليست بعيدة، يوجد ممر سري يؤدي إلى مخبأ تحت الأرض حيث تقوم فرق من الجنود الأوكرانيين بتتبع أقمار التجسس الروسية والتنصت على المحادثات بين القادة الروس.

على إحدى الشاشات، كان هناك خط أحمر يتبع مسار طائرة بدون طيار مفخخة تخترق الدفاعات الجوية الروسية من نقطة في وسط أوكرانيا إلى هدف في مدينة روستوف الروسية.

وبحسب “نيويورك تايمز” فإن المخبأ الذي بُني تحت الأرض ليحل محل مركز القيادة المدمر في الأشهر التي تلت الحرب، هو مركز عصبي سري للجيش الأوكراني.

لكن السر الآخر في هذا المخبأ، هو أن تمويل القاعدة بالكامل تقريبا، وتجهيزها جزئيا، تم من قبل وكالة المخابرات المركزية.

والآن، مع دخول العام الثالث من الحرب، تعد الشراكة الاستخباراتية بين واشنطن وكييف حجر الزاوية في قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.

وفي هذا الصدد، ذكرت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية الأخرى تقدم معلومات استخباراتية عن الضربات الصاروخية المستهدفة، وتتتبع تحركات القوات الروسية وتساعد في دعم شبكات التجسس.

وفي عام 2016، قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتدريب قوة كوماندوز أوكرانية من النخبة – تُعرف باسم الوحدة 2245 – والتي استولت على طائرات بدون طيار روسية ومعدات اتصالات حتى تتمكن وكالة المخابرات المركزية من الوصول إلى هناك.

كما قامت الوكالة بتدريب الجواسيس الأوكرانيين، الذين عملوا في روسيا وأوروبا وكوبا ودول أخرى.

ووفق الصحيفة، سافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، سرا إلى كييف، يوم الخميس الماضي، لمحاولة طمأنة القادة الأوكرانيين وإظهار “التزام واضح” تجاه أوكرانيا.

شراكة قديمة
لكن الشراكة في هذا المجال ليست وليدة زمن الحرب، كما أن أوكرانيا ليست المستفيد الوحيد. بحسب “نيويورك تايمز”.

إذ ترسخت هذه الفكرة قبل عقد من الزمن، وتجمعت في فترات متقطعة في عهد ثلاثة رؤساء أمريكيين مختلفين للغاية، ودفع بها إلى الأمام أفراد رئيسيون كانوا في كثير من الأحيان يخوضون مخاطرات جريئة.

وبالنسبة لأوكرانيا التي كان يُنظر إلى وكالاتها الاستخباراتية منذ فترة طويلة على أنها معرضة للخطر بشكل كامل من قبل روسيا، فقد تحولت اليوم، إلى واحدة من أهم شركاء واشنطن الاستخباراتيين ضد الكرملين.

ولطالما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على وكالات الاستخبارات الغربية في التلاعب بكييف وزرع المشاعر المعادية لروسيا في أوكرانيا.

وقال بوتين، إن الغرب أراد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تدمير روسيا أيضًا، وإخضاع البلاد واستخدام مواردها.

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button