طرفا صراع السودان يتجاهلان تحذيرات واشنطن

[ad_1]
940a6b91 e360 4328 9a9c 57b19e289b44

تدور عجلة الحرب السودانية، سواء عبر تطورات ميدانية على الأرض يعلن فيها أحد الأطراف تحقيق تقدم، أو السجال حول الحل والدعم الإنساني.

إذ أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، السبت، إن قواتها الخاصة نفذت عملية نوعية كبيرة استهدفت مواقع للجيش بمنطقة وكرري ووادي سيدنا.

وتابع “دمرنا طائرة من طراز “أنتونوف” تابعة للجيش، بالإضافة إلى عدد من المدافع والآليات العسكرية”.

الدعم السريع أضافت في بيان نشرته على حسابها بموقع إكس “نفذ عناصر القوات الخاصة عملية نوعية ثانية استهدفت منطقة كرري، حيث تم تدمير عدد من المدافع والآليات العسكرية، ونستمر في تنفيذ العمليات النوعية في عدد من المحاور لدك حصون وتجمعات الفلول الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا لأمن واستقرار السودان والمنطقة”.

البيان قال بوضوح “إننا مصممون على حسم هذه المعركة لصالح شعبنا وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والسلام والحرية والديمقراطية، وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة.

ولم يصدر تعليق من الجيش السوداني على الفور، غير أن كل طرف في الصراع الدائر بالسودان منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يصدر بيانات باستمرار يعلن فيها تحقيق انتصارات على الأرض، دون أي فرصة للتحقق من ذلك بسبب غياب المصادر المستقلة.

في الجانب الآخر، وفي وقت سابق اليوم، أعربت وزارة الخارجية السودانية رفضها بيان أصدرته نظيرتها الأمريكية واتهم الجيش بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

الخارجية السودانية قالت، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن البيان الأمريكي “سعى بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة، بإقحام القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني المسنود بكامل الشعب السوداني، في مسائل لا صلة لها بها”.

وأضافت أن البيان “تجاهل حقيقة أن الحدود السودانية التشادية، التي تنتشر فيها المليشيات (تقصد الدعم السريع) هي المعبر الأساسي للأسلحة والمعدات التي تستخدمها المليشيات لقتل الشعب السوداني، وارتكاب كل الفظائع المعروفة عنها”، حسب زعمها.

وكانت الخارجية الأمريكية اتهمت في بيان صدر أمس، الجيش السوداني باتخاذ قرار مؤخرا بمنع دخول المساعدات الإنسانية من تشاد، منددة بتقارير عن عرقلة القوات المسلحة وصول المساعدات للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

وقالت الخارجية الأمريكية “نشعر بالقلق إزاء ما ترتكبه قوات الدعم السريع من نهب للمنازل والأسواق ومخازن المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها عمال الإغاثة من الطرفين، وعرقلة وصول المساعدات المنقذة للأرواح”.

ودعا البيان الجيش وقوات الدعم السريع إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء السودان دون عوائق.

وقبل ذلك بيومين، قال السفير الأمريكي لدى السودان جون غوديفري، خلال إحاطة للخارجية الأمريكية، إن واشنطن دعمت التوصل إلى مخرج تفاوضي من الصراع خلال المراحل المختلفة طوال الأشهر الماضية.

وأوضح: “بذلنا العديد من الجهود المختلفة للتوصل إلى مخرج تفاوضي من الصراع، بما في ذلك محادثات جدة، ومبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، ومؤخرا المحادثات في المنامة”.

وتابع: “نحن منفتحون على إمكانية العودة إلى المحادثات، وبصراحة أعتقد أننا منفتحون فيما يتعلق بالمكان والشكل”.

ومضى قائلا: “نعتقد أنه يجب أن تكون هناك مشاركة من قبل الجهات الخارجية التي لديها نفوذ للتأثير على كلا الطرفين، حتى نتمكن من إيجاد مخرج تفاوضي لهذا الصراع الرهيب”.

السفير الأمريكي قال أيضا “لقد طالبنا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالوفاء بالالتزامات التي تعهدا بها أمام إيغاد في القمة الاستثنائية التي عقدت في 9 ديسمبر/كانون الأول للالتقاء وجهاً لوجه على مستوى الفريق أول عبدالفتاح البرهان والجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)”:

وأضاف: “لقد طالبناهما أيضا بتنفيذ ما اتفقا عليه من حيث المبدأ هناك، وهو وقف إطلاق النار غير المشروط والفوري.. لقد عملنا بنشاط منذ بداية الصراع، كما ذكرت سابقا، لحث الجهات الخارجية على الامتناع عن تقديم المساعدة المادية”.

لكنه أشار أيضا إلى التلويح بـ”العقاب” لدفع الطرفين إلى طاولة التفاوض، وقال “لقد استخدمنا العقوبات، وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي واضحا جدا مع كلا الجانبين بأننا سنستمر في تحديد الإجراءات الإضافية المحتملة للمضي قدما طالما استمر القتال ورفض الجانبان التفاوض بشأن وقف القتال”.

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button