الكشف عن السلاح الذي استهدف القيادي بـ«كتائب حزب الله» في العراق
[ad_1]
وكانت الضربة على الساعدي، الذي كان يستقل سيارة، جزءاً من الرد الانتقامي على الجماعة المدعومة من إيران لدورها في الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن، حيث وقع هجوم في 28 يناير (كانون الثاني) على قاعدة أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
السلاح، المعروف رسمياً باسم «R9X»، هو صاروخ «هيلفاير» خامل صممه البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية لقتل الإرهابيين القياديين. وقال المسؤولون إنه تم استخدامه، جزئياً، بسبب المخاوف من أن يؤدي قتل المارة الأبرياء إلى تأجيج الوضع السياسي المتوتر بالفعل في العراق، الذي يستضيف نحو 2500 جندي أميركي.
صور الغارة على الساعدي، التي تظهر بقايا مركبة محترقة ولكن سليمة إلى حد كبير، تذكر بصور أخرى تتعلق باستخدام «جينسو الطائر». ومن المرجح أن يكون السلاح ذو الرأس الحربي المتفجر، مثل صاروخ «هيلفاير» التقليدي، في حال استخدم، قد دمر المركبة. ورفض المسؤولون العسكريون الأميركيون التعليق على استخدام «جينسو».
طورت الولايات المتحدة نسخة مختلفة من صاروخ «هيلفاير»، الذي يستبدل بالرأس الحربي المتفجر حلقة من الشفرات. تقتل الشفرات الشخص المستهدف، بينما يؤدي عدم وجود رأس حربي متفجر إلى تجنب وقوع إصابات غير مقصودة.
تم تصميم سلاح «جينسو»، الذي يشار إليه أحياناً باسم قنبلة النينجا، لإسقاط أكثر من 100 رطل من المعدن عبر أسطح السيارات والمباني لقتل الهدف دون الإضرار بالأفراد والممتلكات القريبة. وبدلاً من أن ينفجر، فإنه يحتوي على سكاكين متداخلة تخرج منه لحظة الاصطدام.
ومن غير الواضح عدد المرات التي استخدم فيها البنتاغون هذا السلاح، لكنه يستخدم عادةً ضد أفراد بارزين في المناطق التي يؤدي استهدافهم فيها إلى مقتل المارة. ويقول بعض مسؤولي الدفاع الأميركيين إن الساعدي ربما كان في جزء مزدحم من العاصمة العراقية لأنه اعتقد أنه أكثر أماناً بين هذا العدد الكبير من المدنيين.
استخدمت الولايات المتحدة هذا السلاح لقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في يوليو (تموز) 2022 وفي غارة على تنظيم «داعش» في أفغانستان رداً على الهجوم المميت الذي شنته الجماعة في كابل في أغسطس (آب) 2021 الذي أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً بالقرب من مطار المدينة.