خبراء ومحللون: مليشيات الحوثي تستخدم ورقة البحر الأحمر لصالح المحور الإيراني

[ad_1]
3d561176 b4c7 4f88 8e5c 10747859f7ee

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن مليشيات الحوثي تستخدم ورقة البحر الأحمر، لمصلحتها ولصالح محور إيران في المنطقة.

وقال الخبراء المتخصصون في شؤون منطقة الشرق الأوسط، في ندوة عقدت في السابع من فبراير الجاري بدولة الإمارات، إن التصعيد الحاصل في البحر الأحمر وخليج عدن له تداعيات كبيرة على الأمنين الإقليمي والبحري؛ ناهيك عن الأضرار الاقتصادية الكبيرة التي يخلفها على التجارة العالمية ومساعي السلام الدولية والأممية لحل الأزمة اليمنية.

وأوضح الخبراء أن هذا الاستغلال لحوثي سيتكرر مرات قادمة مستقبلاً. مشيرين إلى أن الردع الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة لن يُجدي كثيراً مع الحوثيين، ولن يجبرهم على إيقاف تصعيدهم في البحر الأحمر.

واستبعدوا توقف الهجمات الحوثية التي تطال السفن التجارية على المدى القريب في حال عدم وجود حلول بديلة للتعامل مع الأزمة. موضحين أن التعويل على دور قادم لسلطنة عُمان واستغلال قنوات تواصلها مع إيران والحوثيين لإيقاف التصعيد في البحر الأحمر.

وناقش الخبراء الدوليون ثلاثة محاور أساسية، هي: السيناريوهات المحتملة للتصعيد الحالي بين الحوثيين والولايات المتحدة؛ وتداعيات التصعيد الحالي وتطوراته على الأزمة اليمنية وعلى الأمنين الإقليمي والبحري والمصالح الدولية؛ وطبيعة الترتيبات السياسية والأمنية الإقليمية للتعامل مع التصعيد الراهن والخيارات البديلة.

التهديد الحوثي المستمر

أوضحت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات أن التنامي في حدّة التصعيد بين الحوثيين والولايات المتحدة يزيد من المخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة في منطقة جنوب البحر الأحمر، بما يخلق تهديداً خطِراً وطويل المدى ليس للأمن الإقليمي فحسب، بل أيضاً لحركة التجارة العالمية.

وأشارت إلى أن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن فتح البابَ أيضاً لعودة أعمال القرصنة البحرية المنطلقة من الأراضي الصومالية، في ظل انشغال القوات الدولية بالتهديد الجديد. حيث سُجلت خلال الأسابيع الماضية نحو أربع عمليات قرصنة على الأقل نجح القراصنة في السيطرة على سفينتين تجاريتين.

وأثارت المخاوف من أن التصعيد سيؤدي إلى تعطيل المساعي الدولية والأممية لحل الأزمة اليمنية، وتقويض التفاهمات الأخيرة التي تم التوصل إليها بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية، وبخاصة إذا قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها الانتقال من استراتيجية ضرب قدرات الحوثيين على استهداف حركة الملاحة عبر القصف الجوي، إلى استراتيجية التدخل البري ودعم الحكومة الشرعية والقوى اليمنية الأخرى على الأرض.

إعادة تعريف دور الحوثي

وتحدث الباحث ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية عن لجوء جماعة الحوثي للتصعيد في جنوب البحر الأحمر، بأنه “حدث تأسيسي”؛ من شأنه “إعادة تعريف دور الحوثيين بالكامل” وزيادة قيمتهم الاستراتيجية في إطار ما يسمى “محور المقاومة”، الذي تقوده إيران.

وأكد أن الحوثيين من أبرز الرابحين في التصعيد القائم في البحر الأحمر وخليج عدن، ومع أن حصول تهدئة أو وقف لإطلاق النار في غزة، قد يدفعهم إلى عدم مواصلة تصعيدهم ضد السفن التجارية التي تمر قبالة سواحل اليمن، لكن هذا لن يحول دون استخدامهم ملف مضيق باب المندب في مرات قادمة مستقبلاً، بما يُلبي مصالحهم الخاصة.

التدخل الأمريكي

وحول التدخل الأميركي وسياسة واشنطن في التعامل مع التهديد الجديد، يبيَّن عمر طاشبينار، أستاذ الدراسات الأمنية في كلية الحرب الوطنية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن الولايات المتحدة لجأت بشيء من التردد إلى التعاطي عسكرياً مع التهديدات الحوثية لممرات الملاحة الدولية.

وأضاف: “تعتقد الإدارة الأمريكية أن ثمة حاجة للحفاظ على مستوى معين من خفض التصعيد في الشرق الأوسط، بشكل عام، لا سيما أن أي تصعيد عسكري قد يُهدِّد بتقويض مسار السلام في اليمن الذي تنخرط فيه السعودية، وتدعمه إدارة الرئيس بايدن”.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى