مدار المناخ
[ad_1]
بقلم : محمد حسيكي
يقصد بالمناخ مداره الفضائي بالأجواء من كوكب الارض، وإن يعتبر أساسا في الأبحاث الفضائية، من الكواكب التي يستقصي الإنسان سبر أغوار الحياة منها، من علاقتها مع الارض، من المدارات السيارة التي تتبع النظام الشمسي، والنظام الفضائي .
الارض :
تعتبر الأرض في عرف الانسان، الذي يسود منها ، أول كوكب للأحياء من المدار الكوني، الذي تلتقي فيه الارض بالكواكب السيارة من دورتها الفضائية .
والأرض من وضعها الفضائي، كوكب يتكون من بر وبحر، المتحرك منه يرتبط بالنظام الشمسي، و المتجمد حولها يرتبط بالنظام الفضائي، ومن النظامين يتكون المدار المناخي، على جهتي القطب من الشهر والفصل، وجهتي الاستواء من اليوم والسنة .
مدار المناخ :
اهتم الأولون بالمناخ من وجهة الماء المطير، الذي يحلق من البحار نحو الفضاء من البر، الذي تتوقف عليه الحياة البرية، والهواء الذي تتوقف عليه الصحة البشرية والحيوانية، واتخذوا منه تقويما فضائيا، أنزلوه منزلات فضائية من الدورة المناخية، منها ما يحدث كسوفا في النظام الشمسي، ومنها ما يحدث خسوفا في النظام القمري، ومن النظام الشمسي ما يحدث احترارا في النظام المناخي، ومنه ما يحدث جفافا بالنظام الفضائي .
ذاك من الوجهة الطبيعية، بينما أثر التغير المناخي، من وجهة الاحترار يرجعه الباحثون المناخيون إلى النشاط البشري، من عوامل الصناعة وعوادمها المضرة بالطبيعة المناخية، التي تمر بحالة التدهور البيئي، من الانبعاثات الكربونية التي تغطي الأجواء، من عامل التكرير الصناعي الملوث والذي يتعدى الأجواء، بالانتقال واجتياح الفضاء، مصدر الماء والحياة، التي أصبحت مهددة بالجفاف من الأجواء، وارتفاع مستوى منسوب البحر من الفضاء .
تدابير مقاومة التغير المناخي :
يجري أثر التغير المناخي على مدار السنة، من النظام الشمسي والنظام الفضائي، حين يكون المدار الفضائي فائضا بالأمطار، مكللا بالكثلات الثلجية، تجري التهيئة والاستعدادات للحماية من الفيضانات، بإقامة السدود لخزن المياه لوقت الجفاف، وتحويل المخزون إلى طاقة كهربائية، والزيادة في المساحات الزراعية، والرفع من أعداد الثروة الحيوانية، وتنويع المنتوجات الفلاحية .
يزدهر الاقتصاد، وتنتعش الحركة العامة بالمجتمع، كما يتحسن تصنيف البلد من الدورة الاقتصادية بالمجموعة الدولية، إذ تسدد القروض، وتفتح المجال للاستثمار المحلي، والدولي .
أما من وجهة الجفاف الذي يرتبط بالظرفية زمانية ومكانية بالأجواء من الفضاء، فإن علماء المناخ يربطون أثره العام بالنشاط البشري من التحول الصناعي .
والجفاف منه الجزئي الذي يقترن بالفترة الموسمية، ومنه الكلي الذي يرتبط بالمدار السنوي، كالحالة التي سادت بالمغرب سنة 2023 من ارتفاع درجة الحرارة، إلى مقاييس استثنائية، نتيجة الاحترار العالمي، والتي تولد عنها من سنة 2024 جفاف كلي، يمر منه البلاد دون الإعلان عن موسم زراعي
وإن كانت الدولة قديما، تستخدم القرويين في تسوير المدن العتيقة وقت الجفاف، فإنها اليوم قاصرة عن التفكير في تنظيف السدود، من وحل مخلفات تقلص الحقينة، لتهيئة سعة الخزانات إلى المواسم المطيرة .
بل انصرف همها، من تحول البحث عن الغذاء، إلى هموم الخصائص والحاجة إلى الماء الشروب، خاصة وأن ساكنة المدن أضحت أكثر عددا من ساكنة القرى .
وإن كان الجفاف قديما، يدفع القرويين إلى الهجرة المناخية عن الأراضي المحرومة من الملكية، إلى حين نهاية الجفاف وعودة الأمطار إلى البرية، فإن مشكلة مياه الشرب، أصبحت أولوية اجتماعية سابقة عن الغذاء، خاصة أن الإنسان الحضري يفكر بعقلية يومية، وليس بعقلية القروي الذي يفكر بعقلية سنوية .