معادلة الشر للنظام الايراني
[ad_1]
محمود حكميان*
کثيرة ومختلفة هي الشعارات البراقة والطنانة التي سعى ويسعى النظام الايراني من أجل الاختفاء خلفها على مر الاعوام ال44 من تأسيسه، ولکن في نفس الوقت کثيرة أيضا ومتباينة المصائب والکوارث المتنوعة التي نزلت على رأس الشعب الايراني وشعوب المنطقة من جراء إستمرار وبقاء هذا النظام، إذ أن کل تلك الشعارات البراقة والطنانة لم تکن إلا مجرد واجهة للتغطية على الوجه الحقيقي للنظام، فيما کان ماقد قام ويقوم بتنفيذه من مخططات وتصرفات إنعکست وتنعکس سلبا على الشعب الايراني الذي أصبح 80% منه يعيش تحت خط الفقر وشعوب المنطقة عموما ولاسيما في العراق ولبنان واليمن وسوريا وغزة، يعيشوون تحت وطأة نار الحروب التي أثارها ويثيرها هذا النظام أو تحت سوط الازمات والمشاکل المستعصية التي يقوم بخلقها لهذه البلدان.
النظام الايراني الذي يحرص کثيرا على إظهار نفسه کالحمل الوديع وکحمامة سلام للمنطقة وکأمل للمستضعفين والمحرومين في المنطقة والعالم(کما يدعي ويزعم کذبا وزورا)، لم يعد هناك من ينخدع بأکاذيب وخدعه وحتى إن حالة الانطواء على النفس التي باتت أذرعه العميلة في بلدان المنطقة تعيشها، إنما هي من جراء إفتضاح أمر هذا النظام والدور المشبوه والخبيث الذي أناطه وينيطه هذا النظام بها من أجل تحقيق أهدافه ومراميه وليس من أجل خدمة أهداف ومرامي شعوب تلك البلدان.
منذ قيام هذا النظام حيث رياح سوداء ومسمومة تهب على إيران وبلدان المنطقة، فإنه ومنذ أن تمکن هذا النظام تحت أنظار العالم من تأسيس أذرع عميلة له في بلدان المنطقة تقوم بتنفيذ مهامه بالوکالة وتعتاش على أوطانها وشعوبها کأجسام طفيلية ضارة، فإن شعوب المنطقة التي باتت تدرك وتعي هذه الحقيقة، إزدادت وتزداد مشاعر کراهيتها ورفضها للنظام القائم في طهران أولا بإعتباره رأس ومصدر البلاء في إيران والمنطقة، وللأذرع العميلة التي تقوم طواعية بتفيذ المخططات الشريرة لهذا النظام ضد شعوبه أولا وضد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ثانيا.
هذه الحالة المشبوهة القائمة في المنطقة منذ تمکن النظام الايراني من تأسيس أذرعه فيها، هي في الحقيقة تجسد معادلة الشر الواضحة جدا للنظام الايراني، معادلة هدفها جعل بلدان المنطقة وشعوبها مجرد وقود وأدوات من أجل المحافظة عليه وضمان بقائه وإستمراره، والانکى من ذلك إن هذه الاذرع العميلة هي أيضا ليست سوى مجرد بنادق رخيصة ورخيصة جدا بيد هذا النظام يقوم بتوجيهها کيفما وضد من يشاء لکن الاکثر من ذلك سخرية هو إن هذا النظام يقوم بالبراءة من أعمال ونشاطات هذه الاذرع والتي هي بوحي وأمر منه عندما ووجد نفسه مهددا من جراء ذلك!
*عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية