إيران تتوعد بـ«الانتقام» بعد أكبر هجوم منذ 1979
[ad_1]
وفي أحد المستشفيات حيث كان بعض الجرحى يتلقون العلاج من الهجوم الأكثر دموية منذ أحداث عام 1979 (ذكرى خروج شاه إيران الراحل محمد رضا شاه بهلوي من البلاد)، قال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر “سيواجهون انتقاما قويا جدا من جنود سليماني”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين، وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن التفجيرات تمثل فيما يبدو “هجوما إرهابيا” من النوع الذي نفذه مقاتلو تنظيم داعش في السابق.
ووصف الحرس الثوري الإيراني في بيان هجوم أمس الأربعاء بأنه عمل “جبان استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية”.
وقال الحرس الثوري أيضا إن الهجوم “يقوي العزم على معاقبة مرتكبيه بحسم وعدل”.
ونفى قائد الحرس الثوري في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد تقارير لوسائل إعلام رسمية أفادت بوقوع إطلاق نار في المدينة اليوم الخميس.
وندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية”، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بـ”الانتقام” لما حدث في التفجيرين.
هجمات سابقة
ودأبت طهران على اتهام عدويها اللدودين، إسرائيل والولايات المتحدة، بدعم جماعات مسلحة مناهضة لإيران.
وفي عام 2022، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصا.
كما تشمل الهجمات السابقة التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها تفجيرين مزدوجين مميتين في عام 2017 استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني. كما شن مسلحون من البلوخ وانفصاليون من العرب هجمات في إيران.
وأدى اغتيال الولايات المتحدة لسليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 بطائرة مسيرة في مطار بغداد، وانتقام طهران بمهاجمة قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من صراع شامل.
وبصفته القائد الأعلى لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أدار سليماني عمليات سرية في الخارج وكان شخصية رئيسية في حملة إيران طويلة الأمد لمناكفة القوات الأمريكية بالشرق الأوسط.
ووصلت التوترات بين إيران وإسرائيل إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة، إلى مستوى جديد بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على حماس في غزة ردا على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وهاجمت مليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران سفنا قالت إن لها صلات بإسرائيل عند مدخل البحر الأحمر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
وتعرضت القوات الأمريكية لهجوم من مسلحين متحالفين مع إيران في العراق وسوريا بسبب دعم واشنطن لإسرائيل وردت بضربات جوية انتقامية.