تشكيلة الفراعنة في أمم أفريقيا.. عودة “كهربا” واستبعاد لاعبين كبار

[ad_1]
0dc06ca0 7445 4fad 97e2 271e9ab58e26

تقرر تأجيل مباراة كأس السوبر التركية بين ناديي غلطة سراي وفناربخشة، التي كانت ستقام في السعودية، الجمعة، وذلك قبيل بدايتها، بسبب إصرار الفريقين على ارتداء اللاعبين لقمصان تحمل صورا لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وهو ما اعتبرته الجهات المنظمة في المملكة إقحاما لشعارات من خارج المجال الرياضي.

وأصدر الناديان التركان واتحاد كرة القدم المحلي، بيانا مشتركا، أعلنوا فيه تأجيل المباراة إلى “وقت لاحق”، وعودة الفريقين إلى تركيا.

وأشار البيان إلى أن المباراة تم تأجيلها إلى تاريخ سيتحدد فيما بعد “عقب قرار مشترك تم اتخاذه بالتنسيق مع الناديين بسبب بعض الأخطاء التنظيمية.. ونود شكر اتحاد كرة القدم والاتحاد والمؤسسات ذات الصلة في البلد المضيف على جهودهم في تنظيم كأس السوبر”.

من جانبها، أصدرت الهيئة المنظمة لموسم الرياض والمسؤولة عن تنظيم البطولة، بيانا في وقت متأخر ليل الجمعة، جاء فيه: “كنا نتطلع لإقامة المباراة في موعدها وفقا للوائح والأنظمة الدولية لكرة القدم التي تقتضي تقديم الرياضة دون أي شعارات خارج نطاقها الخاص، خاصةً أنه تمت مناقشة ذلك مع الاتحاد التركي في إطار الاجتماعات التحضيرية للمباراة، حيث تم التأكيد على ضرورة التقيّد بما تقتضيه التنظيمات الخاصة بهذه المباراة، وفقاً للوائح والأنظمة الدولية”.

وتابع البيان أنه “تم الاتفاق على عزف النشيد الوطني للجمهورية التركية وإبراز العلم التركي داخل الملعب وفي المدرجات تقديرات للمكانة التي نحملها للجمهورية التركية، وعلى الرغم من ذلك التوافق، فإنه كان مؤسفا عدم التزام الفريقين بما تم الاتفاق عليه، مما أدى إلى عدم إقامة المباراة”.

“قرار غير مدروس”

وكن من المقرر أن تقام المباراة على ملعب “الأول بارك” الخاص بنادي النصر السعودي في العاصمة الرياض، بين بطل الدوري التركي غلطة سراي وبطل الكأس فناربخشة.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لقطات لمغادرة حافلات الفريقين والجماهير لموقع المباراة، بعد قرار الإلغاء، قبل توجه كل نادي إلى فندق إقامته ثم إلى المطار، والسفر بطائرة خاصة إلى تركيا.

وقال الصحفي التركي هشام جوناي، لموقع “الحرة”، إن هناك عدة أوجه لهذه الأزمة، بداية من “عقد اتحاد الكرة التركي اتفاق إقامة كأس السوبر في السعودية دون تنسيق مع الأندية المشاركة”، مضيفًا أن هناك “موقفا بين الأندية التركية والاتحاد الذي يرون أنه يتعرض لضغوط سياسية من الحكومة”.

وتابع: “ربما تعمدوا خلق الإشكالية لموقفهم السلبي من الاتحاد”، لكنه أوضح أن بالنهاية “الأمر يبدو غير مدروس، حيث من المفترض دراسة أدق التفاصيل في مثل هذه المباريات، ويبدو أن الجانب السعودي نسي أنها الذكرى المئوية لتأسيس الدولة التركية، وتفاجأ بوجود صور أتاتورك على قمصان اللاعبين، وبالطبع لم يوافق الأتراك على عدم استخدام صور مؤسس دولتهم، لذلك تقرر التأجيل”.

تأتي الواقعة بعد أخرى مشابهة في مطلع أكتوبر الماضي، حينما رفض نادي اتحاد جدة السعودي لعب مباراة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ضد نادي سيباهان الإيراني في طهران، بسبب وجود تمثال للقائد الراحل للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

واعتبر السعوديون أن وجود التمثال بمثابة رسالة سياسية لا يجب أن تكون موجودة داخل ملعب كرة قدم.

هل يعيد “تمثال سليماني” علاقات السعودية وإيران إلى الوراء؟

أثار تغيير مكان انعقاد مؤتمر صحفي بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي في طهران، قبل أشهر، الكثير من الجدل بسبب أحاديث عن رفض المسؤول السعودي البارز إقامته في ظل وجود صورة لقائد الحرس الثوري الراحل قاسم سليماني.

من جانبه، قال المحلل الرياضي السعودي، ناصر الغربي، لموقع الحرة: “نصت لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم على عدم استخدام شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية، وفي حال حدوث أية مخالفة، سيتم فرض عقوبات. وهو الأمر الذي خالفه منسوبو الناديين واللاعبون”.

من جانبها، نقلت وكالة “فرانس برس”، عن مشجع لنادي فناربخشة، يعمل في السعودية، قوله إنه مُنع من دخول ملعب “الأول بارك” لحضور مباراة السوبر التركي، لارتدائه قميصا يحمل وجه أتاتورك.

وقال الرجل صاحب الـ40 عاما، والذي فضّل عدم ذكر اسمه: “كرة القدم بالنسبة لنا في تركيا كرنفال كبير. نحمل أعلاما ونغني أهازيج تمزج الرياضة بالسياسة”، وتابع بغضب: “هم (السعوديون) دعونا للعب هنا، لذا يجب عليهم احترامنا”.

وانتظرت جماهير الناديين التركيين لاعبي الفريقين في المطار، رافعين الأعلام التركية وصور أتاتورك.

وكانت تقارير قد أشارت قبل بيانات الجانبين، التركي والسعودي، الرسمية، إلى أن من أسباب إلغاء المباراة هو عدم الموافقة على عزف النشيد الوطني التركي في ملعب المباراة.

وحول هذا الأمر، كتب الصحفي الرياضي السعودي، أحمد العجلان، على منصة “إكس”: “نعم عُزف النشيد التركي في الأول بارك، وهذا يفنّد كل أكاذيب الإعلام التركي أن المنظمين رفضوا ذلك! بالمختصر، لا مجال لإقحام السياسة في الرياضة، ولا مجال لرفع العبارات والصور السياسية في كرة القدم”.

تأثير على السياسة؟

في أعقاب واقعة نادي الاتحاد في دوي أبطال آسيا، خرج وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، وقال إن العلاقات بين الرياض وطهران “تسير في الاتجاه الصحيح، ولا ينبغي استخدام الرياضة كوسيلة ضغط سياسية لأي من الجانبين”.

ولم يأت الغربي على ذكر أي توجه سياسي بشأن الأزمة، واعتبر أن القرار السعودي جاء “قويا وحاسما بإلغاء المباراة قبل لحظات من بدايتها، لعدم السماح بأية تجاوزات وخرق للأنظمة المحلية والدولية، وهو موقف ثابت على جميع المستويات والأصعدة في كافة المناسبات والمحافل الدولية والإقليمية”.

أما جوناي، فأشار إلى أن المملكة في “مرحلة انتقالية” حاليا، معتبرا أن “الانفتاح مستمر هناك، وسط تغيير شامل للمفاهيم والقيم التي تأسست عليها الدولة السعودية”.

وأضاف: “ربما نلاحظ نظرة سلبية تجاه صور شخصيات تاريخية، مثل أتاتورك المعروف بمواقفه العلمانية، ضد النظام القائم على الشريعة الإسلامية”.

“موسم الرياض” يوضح سبب إلغاء نهائي السوبر التركي

قال “موسم الرياض” المسؤول عن تنظيم مباراة نهائي السوبر التركي لكرة القدم والتي كانت مقررة بين فريقي غلطة سراي وفناربخشه في الرياض، الجمعة، إن عدم التزام الفريقين “بما تم الاتفاق عليه هو ما أدى إلى عدم إقامة المباراة”.

وبدأ أتاتورك في عام 1923 بناء الجمهورية التركية العلمانية، وأنهى الكثير من القوانين التي كانت تعتمد على الشريعة الإسلامية في البلاد بعد سقوط الدولة العثمانية، وفق فرانس برس.

كما حذفت تركيا على يد أتاتورك كل الإشارات إلى الدين الإسلامي في دستورها، وأصبحت بذلك أول دولة علمانية في العالم الإسلامي.

ويواصل جوناي: “ربما لأن النظام السعودي يعتمد على الشريعة الإسلامية، قام بردة فعل ومنع ارتداء قمصان عليها صورة أتاتورك”.

لكنه عاد وأكد أنه في نهاية المطاف “المشكلة تكمن في عدم دراسة الأمر جيدا من الجانبين”. وأضاف: “لا أتوقع أن يكون لما حدث تأثير سلبي على العلاقات السياسية. لا يوجد ما تبني عليه تركيا موقفا سياسيا، فهي مباراة كرة قدم، ربما لها صدى في الشارع التركي، لكن أستبعد أن يكون لها تأثير سلبي على العلاقات السياسية”.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى