خارطة غروندبرغ.. الحوثيون يرقصون على أنغام الأمم المتحدة

[ad_1]
6f97c32b 4a42 4f1a bc39 8f8a84d5efde

أثار إعلان مبعوث أمين عام الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خارطة طريق للسلام في اليمن، تساؤلات السياسيين والمهتمين بالشأن اليمني، وسط مخاوف من استغلالها من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية لإطالة أمد الحرب وتحقيق مكاسب خاصة على حساب الشعب.

الخارطة التي حظيت بترحيب الحكومة اليمنية وتجاهل ميليشيا الحوثي الإرهابية، تضمنت بنودا عامة شملت وقف إطلاق نار في عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وذكر البيان أن خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة تشمل، أيضا التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة. ستنشئ خارطة الطريق أيضًا آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.

البنود التي تضمنها بيان المبعوث الأممي هي نفسها بنود التجديد الثالث للهدنة التي رفضتها الميلشيات الحوثية.

واتسمت البنود وفق مراقبين، بالعبارات الفضفاضة التي لا توحي بأنها اتفاق بين طرفي الأزمة ممثلا بمجلس القيادة الرئاسي والمليشيات الحوثية، بل خطة عمل سيسير عليها المبعوث الأممي خلال الفترة القادمة.

كما أن عدم وجود أي تزمين لهذه الخارطة يمنح الحوثي الذي لا يكترث بمعاناة المواطنين في مناطق سيطرته فرصة جديد لتحقيق مزيد من المكاسب على حساب الحكومة الشرعية والشعب.

ولا يستبعد أن تصر الميليشيات كعادتها وبتواطؤ دولي على ضرورة بدء الحكومة بتنفيذ التزاماتها بذريعة “بناء الثقة وإثبات حسن النوايا”، لتتحول هذه الخارطة إلى نسخة جديدة من اتفاق ستوكهولم الذي أوقف تحرير الحديدة أواخر 2018 والهدنة الإنسانية التي أوقفت تقدم العمالقة الجنوبية لاستعادة مديريات محافظة مأرب التي سقطت بسبب تخاذل جيش الإخوان ورفضه الدفاع عنها.

وخلال اتفاق السويد نفذت القوات المشتركة ما عليها من التزامات ابتداء بوقف العمليات العسكرية وانتهاء بالانسحاب لتوفير ما أطلق عليه المساحات البيضاء المحايدة التي سيطرت عليها الميليشيات عقب لحظات من تنفيذ الانسحاب وترفض إخلائها بموجب الاتفاق وعززت تواجدها فيها.

وفي اتفاق الهدنة المعلن في 2 أبريل 2021 نفذت الحكومة ما عليها من التزامات ممثلة بالسماح بدخول السفن إلى ميناء الحديدة واستئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء وفتح الطرقات من جانبها، فيما رفضت الميليشيات تنفيذ أبسط التزاماتها المتمثلة برفع الحصار عن تعز.

ويرى المراقبون أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تسعى من خلال استغلال خارطة الطريق إلى السلام إلى تحقيق أهدافها من الحرب، والمتمثلة في بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية وفرض أجندتها الطائفية على الشعب اليمني.

وأكدوا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه ميليشيا الحوثي الإرهابية، ووضع حد لانتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب اليمني.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى