العلاقة الغرامية التي قادت مؤثرة تيك توك ووالدتها إلى ارتكاب جريمتي قتل
[ad_1]
صحيفة الدستور الإخبارية/ متابعات:
كانت ماهيك بخاري نجمة صاعدة على تطبيق تيك توك، وكانت والدتها تدعم ابنتها المؤثرة بحماس. لكن علاقة غرامية مشؤومة انتهت بهما إلى الخداع والابتزاز والقتل في نهاية المطاف.
وكانت ماهيك التي تعيش في مدينة ستوك أون ترينت البريطانية، قد قررت العمل في وسائل التواصل الاجتماعي بعد توقفها عن استكمال دراساتها الجامعية.
وكان ذلك العمل قد بدأ يأتي ثماره. وجمعت ما يقرب من 129 ألف متابع وكانت تكسب دخلاً من خلال الترويج للعلامات التجارية، مع حضورها لحفلات وفعاليات إطلاق المنتجات في جميع أنحاء البلاد.
كما أنها كانت تتفاخر بعلاقتها المميزة مع والدتها أنسرين، التي كانت تنضم إليها كثيراً في مقاطع الفيديو الخاصة بها.
ولكن عندما التقت أنسرين بسقيب حسين البالغ من العمر 21 عاماً، أثار ذلك سلسلة من الأحداث التي انتهت بمأساة، وشهدت في النهاية إدانة الأم وابنتها بارتكاب جريمة قتل مزدوجة.
بدأت أنسرين وسقيب الدردشة عبر الإنترنت للمرة الأولى في العام 2019، من خلال تطبيق الفيديو “أزار”.
تبادلا أرقام الهواتف وسرعان ما أصبحا يتحدثان كل يوم. كانت علاقتهما متقطعة، لكنها استمرت حوالي ثلاث سنوات.
وقال مفتش المباحث مارك باريش من شرطة ليسترشاير، إن أنسرين شعرت “بالاطراء” من الاهتمام الذي أبداه سقيب بها.
وأضاف أنهما التقيا مرات عدة، في الفنادق والمطاعم وصالات الشيشة.
لكن في العام 2021، بدأت علاقتهما تتدهور. حاولت أنسرين قطعها، فاستاء سقيب.
وبينما كان يعاني في تقبل رفضها له، ناشدها إعادة النظر في العلاقة. وتأزمت الأمور حتى هدد سقيب أنسرين بإرسال مواد فاضحة لها لزوجها.
وفي نهاية ذلك العام، انفجرت أنسرين وأخبرت ابنتها بكل شيء. ولكن بدلاً من الذهاب إلى الشرطة للتعامل مع الابتزاز، قررت ماهيك أن تحل الأمور بنفسها.
وقال مفتش المباحث مارك باريش: “من خلال معرفتي بعائلة سقيب وتواجدي معهم طوال الوقت، أعلم أنهم كانوا سيتعاملون مع سقيب ويمنعونه من القيام بما كان يفعله”.
“لو تحدثت [عائلة بخاري] إلى الشرطة، لما حدث هذا. ولما وصل الأمر إلى هذه المرحلة”.
في محاولة لمساعدة والدتها، لجأت ماهيك إلى صديقها، ميكانيكي السيارات، ريكان كاروان.
خطط الصديقان لاستدراج سقيب لحضور لقاء لتسليمه مبلغ 3000 جنيه إسترليني. كان هذا هو المبلغ المالي الذي قال أنه أنفقه على أنسرين عندما كانا عاشقين.
استعان ريكان بصديقه المقرب، رئيس جمال، وكذلك بابن عم رئيس، أمير جمال، وأصدقاء آخرين هم: سناف غلام مصطفى وناتاشا أختار ومحمد باتل.
في الساعات الأولى من يوم 11 فبراير/شباط 2022، وصلت المجموعة إلى سوبر ماركت تيسكو في ليستر، وانتظرت سقيب. كانوا قد نصبوا كميناً لسقيب.
وفي مسقط رأسه كان سقيب، يحاول ترتيب رحلة بالسيارة إلى ليستر.
سأل بعض الأصدقاء. وعرض هاشم إعجاز الدين، أن يوصله.
وقال المفتش باريش: “هاشم لا يعرف أي شيء عما كان يحدث، فهو صديق لسقيب وقد وافق على توصيل سقيب إلى ليستر في الليلة المعنية ببراءة تامة”.
“لم يكن يعرف أياً من المتهمين، ولم يكن يعرف شيئاً عما يدور، وفي بعض النواحي ربما يكون الشخص الوحيد الذي كان في المكان الخطأ في الوقت الخطأ”.
وصل سقيب وهاشم إلى موقف سيارات تيسكو الساعة 01:17 بتوقيت غرينتش. وقفا وانتظرا لبضع ثوان، لكنهما شعرا بوجود شيء غريب.
سرعان ما غادرا المكان، ولكن تبعتهما سيارتان، سيارة سيات ليون زرقاء يقودها رئيس، وسيارة أودي تي تي مع ريكان خلف عجلة القيادة.
كانت كل من ماهيك وأنسرين في سيارة الأودي بحسب ما جاء في المحاكمة.
في هذه المرحلة، علمت الشرطة من سجلات الهاتف أن ماهيك اتصلت بسقيب.
ويقول المفتش باريش: أصبح الجو متوتراً جداً. لا نعرف ما دار بينهما. ولكن تم تبادل الكلمات”.
وبعد دقيقة واحدة من انتهاء المحادثة، اتصل سقيب برقم الشرطة 999.
وأخبر عامل الهاتف أنه في سيارة وهناك سيارة أخرى تطارده. وقال إن السيارة التي تطارده تحاول صدم سيارته وإخراجها عن الطريق.
استمرت المكالمة المحمومة حوالي خمس دقائق بينما واصل سقيب وهاشم السير في الطريق المزدوج، متجاوزين الإشارة الحمراء في محاولة للإفلات من مطارديهم.
وقال المفتش باريش: “أحد الأشياء الأولى التي تحدث عنها انه على وشك الوقوع في حصار، اللقطات التي سجلتها كاميرا وكالة بيع سيارات تظهر بوضوح أن سيارة أخرى تسد طريق سيارة سقيب و تحاول إجبارها على الوقوف “.
وأضاف أنه يمكن سماع سقيب في المكالمة وهو يقول لهاشم أن يسرع ويخرج من هنا.
ويتابع: “في تلك المرحلة، يمكنك أن تتخيل بوضوح الخوف والقلق الذي يدور في ذهنيهما – حقيقة أنهما تجاوزا الإشارة الضوئية الحمراء وما زالا مطاردان”.
طلبت عائلتا سقيب وهاشم عدم بث مكالمته مع 999 التي عرضت في المحكمة.
كانت اللحظات الأخيرة مؤلمة للغاية. وفي النهاية، يتوقف الخط لمدة 10 ثوانٍ قبل أن يسأل عامل الهاتف سقيب ما إذا كان لا يزال على الخط.
ويقول المفتش باريش: “تصبح المكالمة عاطفية ومزعجة للغاية ويمكنك سماع أنهم يقفون خلفهم مباشرة، ثم يصرخون وبعدها يهدأون”.