في زيارته للجزائر” جوشوا هاريس” يضع ال ” كراغلة ” أمام الأمر الواقع…
[ad_1]
سليم الهواري
وصل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، جوشوا هاريس، مساء يوم الأربعاء، إلى الجزائر لبدء جولة من المشاورات مع كل من الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء المغربية … وقالت وزارة الخارجية الأميركية -فرع شؤون الشرق الأدنى، في تغريدة على تويتر، إن المسؤول الأممي توجه إلى المنطقة بهدف “تعزيز السلام الإقليمي وتكثيف العملية السياسية الأممية في الصحراء المغربية بُغية التوصل إلى حل دائم ويحفظ الكرامة دون مزيد من التأخير”.
وسبق وان أعلنت وزارة الخارجية الامريكية عبر منصة ” اكس ” ان نائب وزير الخارجية جوشوا هاريس سيتوجه الى المغرب والجزائر – باعتبار ان هذه الأخيرة تعتبر طرفا في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية – وجاء في الخبر ان الهدف من الزيارة مناقشة نزاع الصحراء مشيرة إلى أنه سيتباحث مع مسؤولي البلدين “بشأن الأمن الإقليمي وإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الكامل للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن الصحراء”.
وفي موضوع دي صلة، سلطت ورقة سياسية صادرة عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الضوء على التحديات التي تواجه الولاية المتحدة الامريكية في إدارة علاقتها مع دول المغرب الكبير ومنها على الخصوص مؤكدة انه من الضروري ان تتعامل إدارة بايدن بحذر مع حكام الجزائر وذلك للحفاظ على المفاوضات الأممية بشأن الصحراء وحماية علاقة الرباط ومع واشنطن ونل ابيب امر بالغ الأهمية بالنسبة للمصالح الإقليمية للولايات المتحدة الامريكية.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن واشنطن ترى أن المقترح المغربي “جاد وذو مصداقية وواقعية “، وكانت الولايات المتحدة قد جددت في شتنبر الأخير، دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل قضية الصحراء ودعمها لجهود الأمم المتحدة لحل هذا النزاع المفتعل، والذي تعتبر الجزائر طرفا رئيسا فيه…
ويرى مراقبون، ان زيارة أن جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جولة جديدة إلى الجزائر والمغرب لبحث حلول للنزاع المفتعل، ليست كسابقاتها، باعتبار ان الديبلوماسي الامريكي، وضع حكام المرادية امام الامر الواقع، بضرورة التعامل مع هذا الملف “دون مزيد من التأخير”. إضافة الى ان إدارة بايدن لا ترغب في الذهاب إلى الانتخابات المقبلة سنة 2024 دون تحقيق تقدم كبير في أعقد الملفات العالمية، وهو ملف الصحراء المغربية….
ويأتي طموح إدارة إدارة بايدين، في طي هذا الخلاف نهائيا وفي أقرب الآجال، في ظل وجود إخفاقات في الشرق الأوسط عنوانها “انهيار الثقة في اتفاقات أبراهام بين تل أبيب والدول العربية” جراء الحرب في غزة.