حرب غزة تهدد واحدًا من أهم الممرات المائية التجارية
[ad_1]
البحر الأحمر، واحد من الممرات الحيوية للتجارة العالمية، حلقة وصل بين ثلاث قارات في العالم، بات اليوم مهددًا أكثر من أي وقت مضى.
اختطاف الحوثيين للسفينة التي لا تزال هويتها مجهولة، لم يكن حدثًا عابرًا في أتون الصراع الذي تعيشه المنطقة، إنما، وبحسب خبراء تحدثوا لإرم نيوز، تبعات ما جرى ستكون كبيرة، ونحن نتحدث عن ممر مائي بأهمية إستراتيجية خاصة، يربط البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي وبحر العرب معًا، وتمر من خلاله 10 في المئة من التجارة العالمية.
عسكرة البحر الأحمر .. لهيب حرب غزة يمتد عبر الإقليم، فماذا عن تهديدات الأمن البحري والتجارة العالمية؟
مناوشات الحوثيين العسكرية في البحر الأحمر ليست بالجديدة، وشهدت أعوام 2016 و2017 و2018 صدًّا وردا مع أمريكا هناك، لكن اختطاف سفينة بحجم “غالكسي ليدر” وبهذا التوقيت، هو دون شك تهديد لا يشبه غيره، ويجر معه بحسب الخبراء جملة من التداعيات والتهديدات التي قد تصيب الممر المائي المطل على تسع دول، جميعها تعيش تهديدًا أمنيًّا بسبب ما جرى، والقليل منها ،كالسعودية ومصر والأردن، قد يتكبد خسائر مضاعفة في حال تم تعطيل الملاحة، علاوة على خسائر قطاع السياحة، وأيضًا ازدحام السفن في الموانئ عندما تقرر تغيير مسارها.
ارتفاع أسعار النفط والغاز، وكذلك تكلفة الشحن البحري، عقبات قد تكون حاضرة مع كل تصعيد عسكري في البحر الأحمر، طريق الشحن الدولي الذي يمر عبره نحو 6 ملايين برميل من النفط يوميًّا.
وبقدر ما تؤثر الحادثة في التأمين على التجارة، فإن بعض القراءات التحليلية التي وصلت إرم نيوز تذهب إلى أنها قد تؤثر أيضًا في توجهات الدول المطلة على الممر المائي المهم والتي من الطبيعي أن تتحرك لحماية مصالحها في البحر الأحمر، الممر المطل على مصر والسعودية والسودان والأردن واليمن وجيبوتي والصومال، ثم إريتريا وإسرائيل؛ ما ينذر بأزمة في سلاسل التوريد التجارية عالميًّا.
السفن الإسرائيلية أهداف مشروعة لنا في أي مكان، ونحن حذرنا مسبقًا ولن نتردّد في التنفيذ إطلاقًا
كلام نائب رئيس هيئة الأركان التابعة للحوثيين اللواء علي الموشكي، يؤكد أن ما حدث كان البداية فقط، وأن الحوثيين جاهزون للتصعيد في أي وقت؛ ما يعني أن ورقة عسكرة البحر الأحمر واحتجاز الشحن وسوق الطاقة ستبقى ثاتبة كرهينة، من أجل ممارسة الضغط على المجتمع الدولي ومحاولة تقليل الدعم الواصل لإسرائيل وبكل الطرق.