سان جيرمان يختبر قوته أمام موناكو قبل الصدام مع نيوكاسل أوروبياً
[ad_1]
بايرن ميونيخ يتطلع لاقتناص الصدارة ولو مؤقتاً… وليفركوزن يرفع راية التحدي
تعود عجلة الدوري الألماني للدوران بعد انتهاء فترة التوقف الدولية التي شهدت انتقادات حادة لمستوى المنتخب الوطني الذي يستعد لاستضافة كأس أوروبا (يورو 2024) الصيف المقبل.
وبعد خسارة المنتخب الألماني المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام تركيا 2-3 والنمسا صفر-2، ستكون الأنظار على بايرن ميونيخ الذي يلعب بصفوفه الكثير من النجوم الدوليين حين يفتتح المرحلة الثانية عشرة من الدوري المحلي (بوندسليغا) عندما عندما يحلّ ضيفاً على كولن اليوم بهدف انتزاع الصدارة ولو مؤقتا، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة باير ليفركوزن الساعي إلى باكورة ألقابه مع فيردر بريمن السبت.
ويحتل بايرن ميونيخ المركز الثاني برصيد 29 نقطة بفارق نقطتين عن ليفركوزن المتصدر، بعدما حقق تسعة انتصارات وتعادلين في الدوري هذا الموسم، بهجوم ناري مع 42 هدفاً فيما استقبلت شباكه تسعة أهداف فقط.
ويريد بايرن الذي حسم تأهله إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أن يستعيد صورته المخيفة التي اهتزّت بإقصائه من كأس ألمانيا على يد فريق من الدرجة الثالثة.
وسيكون الأمر مواتياً لرجال المدرب توماس توخيل الذين سيواجهون فريق يحتل المركز السابع عشر ما قبل الأخير برصيد 6 نقاط، لكنه رغم ذلك سيقاتل أمام ضيوفه الذي رفع مدربهم ستيفن باومغارت راية التحدي قائلا: «أتوقع أن يتحلى كولن بالشجاعة. أتوقع ذلك كل أسبوع بغض النظر عن هوية المنافس الذي نلعب ضده».
في المقابل، مع 10 انتصارات وتعادل وحيد في 11 مباراة بقيادة المدرّب الصاعد بقوّة شابي ألونسو، يرغب باير ليفركوزن في مواصلة بدايته المثالية في الدوري حين يحلّ ضيفا على فيردر بريمن الثاني عشر مع 11 نقطة السبت، وفي رصيده 31 نقطة من 33 ممكنة، معادلاً الرقم القياسي المسجّل باسم بايرن ميونيخ بقيادة الإسباني الآخر جوسيب غوارديولا موسم 2015-2016. وآنذاك، كان ألونسو لاعباً في خط وسط الفريق البافاري.
ويأمل ليفركوزن الذي تأسس عام 1904 عبر شركة صناعة الأدوية باير، في فكّ عقدة مركز الوصيف، مع حلوله ثانياً في الدوري الألماني خمس مرات ومرّة في دوري أبطال أوروبا عام 2002.
ورفض ألونسو حصر المنافسة على اللقب بين فريقه وبايرن ميونيخ المتوّج 11 مرة متتالية قائلا: «لا ينحصر التحدي مع بايرن. التحدي هو ضدّ قدرتنا على تحقيق الإنجاز، المسافة التي يمكننا الوصول إليها، وما إذا كان بمقدورنا الحفاظ على هذا المركز حتى أبريل، لكن ما زال الوقت مبكراً الآن. يتعيّن علينا الحفاظ على ثباتنا».
وكان آخر مدرّب وضع حداً لهيمنة بايرن، هو يورغن كلوب مع بوروسيا دورتموند الذي يشرف راهناً على ليفربول الإنجليزي.
وفاز ليفركوزن بكل مبارياته منذ تعادله مع بايرن على أرض الأخير في سبتمبر الماضي، وانعكست نتائجه المحلية أوروبياً أيضاً مع حاجته لنقطة وحيدة فقط من مباراتيه المقبلتين لبلوغ ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). غير أن بريمن لن يستسلم بسهولة أمام باير، إذ يطمح إلى تحقيق انتصاره الأول في أرضه على ليفركوزن منذ عام 2015، متسلّحاً بفوزه على أونيون برلين وتعادله مع فولفسبورغ وأنتراخت فرانكفورت في مبارياته الثلاث الأخيرة.
ويحتدم الصراع في المراكز التالية بين شتوتغارت ولايبزيغ وبوروسيا دورتموند، على حجز مكان مبكر بين رباعي المقدمة.
ويحلّ شتوتغارت الثالث مع 24 نقطة، ضيفاً السبت على أنتراخت فرنكفورت السابع مع 18 نقطة، فيما يتوجّه لايبزيغ الرابع مع 24 نقطة لمواجهة مضيفه فولفسبورغ صاحب المركز الحادي عشر مع 13 نقطة.
أما بوروسيا دورتموند صاحب المركز الخامس مع 21 نقطة، فيستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ، صاحب المركز التاسع برصيد 13 نقطة، في مسعى إلى التصالح مع لغة الانتصارات التي خاصمها في المراحل الثلاث الماضية.
وسيكون الفوز نقطة إيجابية لدورتموند الذي أنهى موسمه الماضي بشكل درامي بحلوله وصيفاً بفارق الأهداف عن بايرن، خصوصاً قبل موقعته المرتقبة أمام ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل.
وفي مباريات أخرى، يستضيف فرايبورغ دارمشتات السبت، فيما يحلّ بوخوم ضيفاً على هايدنهايم وماينز على هوفنهايم الأحد.
على جانب آخر ألقت نتائج المنتخب الألماني بظلالها على منافسات البوندسليغا التي لم تقدم مواهب جديدة خلال السنوات الأخيرة. وثبت بما لا يدعو للشك أن أزمة المنتخب الألماني لا تتعلق بتغيير الأجهزة الفنية، حيث لم يأتِ تغيير المدرب هانزي فليك وتعيين يوليان ناغلسمان في سبتمبر (أيلول) الماضي خلفا له، بثمار تُذكر خلال النافذة الدولية الأخيرة حيث تعرض الفريق لخسارتين أمام تركيا والنمسا.
وارتفعت حدة الانتقادات للمنتخب والتشكيك في قدرته بالمنافسة على لقب كأس اوروبا التي تستعد البلاد لتنظيمها الصيف المقبل، وآخرها من المدرب الخبير فيليكس ماغات، الذي قال: «لسنا قادرين على المنافسة في هذه اللحظة». وانتقد ماغات استمرار ناغلسمان في إجراء التجارب مثل سابقه هانزي فليك، مشيرا إلى أن هذا ليس ما يحتاجه الفريق مع تبقي سبعة أشهر فقط حتى انطلاق منافسات البطولة الأوروبية.
وقال ماغات، الفائز بيورو 1980، والمدير الفني السابق لعدة أندية من بينها بايرن ميونيخ وفولفسبورغ وشالكه: «المنتخب بحاجة ماسة إلى الأمان، التكاتف والاستقرار. يجب أن يلعب ليحصل على الثقة التي فقدها هذا العام». وانتقد ماغات (70 عاما) أيضا مسؤولي اتحاد الكرة لعدم قيامه بتحليل مأساة المنتخب الأول المستمرة منذ فترة، موضحا: «المشكلة الرئيسية هي أن الاتحاد الألماني ليس مستعدا لتحليل الوضع بشكل صحيح. لا أعتقد أننا قمنا بتحليل الوضع حتى الآن. كل شيء يسير كما كان، لم يتغير أي شيء».
وبدوره أكد هولغر بادشتوبر، المدافع الدولي السابق على أن مستوى المنتخب الحالي متواضع للغاية منضما لفريق المنتقدين يورغن كولر وأولاف تون وفريدي بوبيتش والمتأثرين بهزيمة المنتخب في أخر مباراتين.
وقال بادشتوبر في مقال على موقع «ويب دوت دي إي»: «اختفى كل البريق، لا يوجد شيء يلمع الآن. صنعنا جيلا من اللاعبين في ألمانيا يشعرون بالراحة في الاتحاد الألماني لكرة القدم».
وأضاف: «المباريات الدولية أصبحت رقما في بطاقتك التعريفية فقط، من الواضح أنه لا يوجد شيء يجعلك تمزق نفسك لأجله»، مشيرا إلى أنه لا يرى سوى «مستوى متواضع، ومستقبل في الغالب مظلم». وواصل: «المنتخب فشل في صنع نواه من اللاعبين الجيدين، وناغلسمان لن يكون قادرا على إجراء تغييرات كثيرة»… لأن بحلول موعد المباريات الدولية المقبلة في مارس (آذار) سيكون كل تركيز اللاعبين منصبا على الفترة الحاسمة من الموسم مع أنديتهم.
وأردف: «أولا وقبل أي شيء، نحتاج للاعبين متعطشين للفوز، لأن دون العمل بكد لن نعبر دور المجموعات» في بطولة أمم أوروبا.
ولم يكن كولر سعيدا بتصريحات ناغلسمان عقب مباراة النمسا، التي أشار فيها إلى أن المنتخب الألماني سيظل مفتقدا دائما للقدرات الدفاعية، وقال: «ليس كافيا أن نقول إننا لا نملك وحوشا في الدفاع. بل يجب علينا أن نحاول امتلاكهم! تعلم الدفاع أسهل من تعلم الإبداع، وهو عامل حاسم لتحقيق النجاح».
وقال كولر إن الفريق لديه الكثير من الأفراد الجيدين «لكنهم لا يلعبون من أجل الفريق ولا مع بعضهم البعض. الجاهزية للعمل والإرادة غير المشروطة للدفاع يجب أن تكون أولوية».
واتفق كولر مع مهاجم المنتخب الألماني الأسبق بوبيتش مع آخرين بأن باسكال غروس، لاعب برايتون، كان ينبغي أن يلعب المباراتين بعدما ظهر بشكل جيد في التجارب التي أقيمت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أمام منتخبي أميركا والمكسيك، في مركز خط الوسط المدافع في غياب جوشوا كيميتش، الذي يراه الكثيرون، ومن بينهم تون، أنه يلعب أفضل في مركز الظهير الأيمن.
وقال بوبيتش: «الآن يجب أن تكون الأمور متعلقة بالهيكل والاستقرار في وسط الملعب. أصبحنا أبطال أوروبا في 1996 مع ديتر إليتس وشتيفان فرويند (حيث يقومان بنفس الدور) لسبب ما».
وبينما أعرب الكثير من المنتقدين عن تخوفهم من مقدرة المنتخب في المنافسة بقوة على اللقب، أكد ماغات: «نحن الآن نرسم كل شيء باللون الأسود، لكن ما زال لدى اللاعبين الوقت الكافي للتطور أكثر في أنديتهم وليعطوا انطباعا جيدا في الدوري… لهذا السبب ما زلت واثقا من أننا سنرى منتخبا ألمانيا جيدا في النهائيات».