إتقي شر الحليم إذا غضِب؛ طحنوهم ليستمروا في الحكم

[ad_1]

علم ملالي البين أن سلطتهم غير الشرعية زائلة لا محالة فليس لها ما ترتكز عليه سوى فكر الخديعة، وأول من انقلب عليهم كان من داخل سلطانهم.. ولم تكن لديهم رغبة في إقامة دولة للعدالة الاجتماعية ذلك لأنها كانت ستحول بينهم وبين نزواتهم؛ كذلك لم تكن لديهم القدرة على إدارة الدولة من الأساس، ولذلك نجدهم يتخبطون منذ سنة 1979 وإلى اليوم قرارات حمقاء وسلوكية أشقياء بلهاء مفلسين لا حلول لديهم ولا وسائل سوى القتل والدمار والخراب والاعدامات وتشويه الدين بإصدار فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، وتصدر الرعاع في مراكز متقدمة بمسؤولية الدولة وبات الخطاب العام السائد المتصدر للمشهد خطاب إمعات ينعقون في طهران ونسخ لهم في بيروت وبغداد وصنعاء، أما الحال العام في إيران لم يكن له سوى التراجع والتراجع حد البؤس وأعلى درجات التردي.
ملالي البين ما زالوا يتخبطون في الحكم
نعم، لا يزال ملالي البين المتسلطون على إيران يتخبطون في الحكم، ولم يؤدي وصولهم لمآربهم بالإنفراد بالسلطة بعد مسرحية الانتخابات الرئاسية الهزلية الأخيرة إلا إلى إحياء آمال ولي فقيه الملالي بتجديد فرصة بقائه في السلطة وقد بذل الولي الفقيه وملاليه كل ما في وسعهم من أجل وضع السلطة في إطار عصبة خامنئي شركاء الجريمة والملطخة يداها بالدماء ليحفظوا النظام من السقوط والتلاشي، أما الإيرانيين عامة فقد كانوا مدركين لكل ما يحدث على أرض الواقع وبناءً على ذلك رفض العملية السياسية كلها ونادى بإسقاط الدكتاتور، وفشل الولي الفقيه في تركيع الشعب الإيراني كما هو مخطط له من خلال حرسه وأجهزته القمعية وإدارته الجديدة المعين على رأسها رئيسي المُدان بمجزرة الإبادة الجماعية لـ 30 ألف سجين سياسي ولن بقائهم في السلطة بالأمر السهل في ظل الانتفاضات الشعبية المتواصلة في البلاد والتضحيات التي قدمها أبناء الشعب الإيراني، ومنذ توليه رئاسة جمهورية الملالي واجه إبراهيم رئيسي العديد من التحديات منها الفشل في تنفيذ كل وعوده ووعود سلطته، ولم يفشل رئيسي في إيجاد حلول فعالة لهذه التحديات فحسب بل إن بعض قراراته وحكومته زادت من تعقيد الأوضاع في البلاد، وسيستمر تردي الأوضاع في البلاد الصعوبات في ظل حكم ملالي البين في إيران.
من التحديات التي تواجه ملالي البين ونظامهم في إيران:
• التحديات الاقتصادية: تواجه إيران العديد من التحديات الاقتصادية منها العقوبات الاقتصادية، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، وانخفاض مستوى المعيشة وارتفاع معدل الفقر، وتصاعد الرفض الشعبي وتوالي الانتفاضات.
• تبعات أزمة انتهاك حقوق الإنسان: تستمر تبعات أزمة حقوق الإنسان في إيران ويتعرض نظام الملالي إلى إدانة واسعة من قبل المجتمع الدولي حيث تتعرض المعارضة السياسية والأقليات الدينية والفكرية للاضطهاد.
• الانقسامات الداخلية: يعاني نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران من تصدعات وانقسامات داخلية عميقة داخل السلطة وحتى في الدوائر المقربة من السلطة.. السلطة التي يحاول خامنئي أن يختزلها في زمرته المقربة.
نزوات ملالي البين تدفعهم إلى رفض إقامة دولة العدالة الاجتماعية
ملالي ولاية الفقيه هكذا كانوا ولا زالوا.. تدفعهم نزواتهم إلى رفض إقامة دولة العدالة الاجتماعية إذ يعتقدون بأن العدالة الاجتماعية هي تهديد لسلطتهم ومصالحهم على الرغم من أن دولة العدالة الاجتماعية هي دولة تسعى إلى تحقيق المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو فئاتهم الاجتماعية إذ تتضمن العدالة الاجتماعية العديد من الحقوق مثل الحق في التعليم والرعاية الصحية والعمل والسكن والحرية. الحرية التي تمثل نهاية نظام ولاية الفقيه، ويرى ملالي البين أن إقامة دولة العدالة الاجتماعية في إيران ستؤدي إلى تقويض سلطتهم الدينية والسياسية، وسيكون للشعب الإيراني المزيد من الحقوق والحريات مما سيجعلهم أقل تبعية لنظام الملالي.
عظمة البلاهة في فلسفة مدرسة”كيهان” التي قالت : عظمة خطاب نصر الله لم يستوعبها البعض
تؤمن مدرسة “كيهان خامنئي” بعظمة البلاهة، وتعتبرها القوة الدافعة للإبداع والابتكار في الإسلام، ووفقاً لهذه الفلسفة فإن البلاهة هي حالة ذهنية خالية من التعصب والمعرفة المسبقة المرهقة مما يسمح للفرد بالتفكير بشكل أكثر حرية وإبداعاً، ويستند هذا الإيمان إلى فكرة أن العقل الواعي غالباً ما يكون عائقاً أمام الابتكار في الإسلام، فالعقل الواعي بحسب نهجهم يميل إلى تقييد التفكير، ويمنع الفرد من رؤية الأشياء من منظور جديد؛ أما البلاهة فهي حالة ذهنية خالية من هذه القيود وتسمح للفرد بالتفكير بشكل أكثر عفوية ورؤية الأشياء من منظور جديد.
ويرى أنصار مدرسة “كيهان خامنئي” أن البلاهة يمكن أن تؤدي إلى العديد من الفوائد في الإسلام مثل:
• الابتكار: تسمح البلاهة للفرد بالتفكير بشكل أكثر إبداعاً مما قد يؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة وحلول مبتكرة للمشاكل في الإسلام.
• الفهم العميق: البلاهة قد تؤدي إلى فهم أعمق للإسلام وذلك من خلال رؤية الأشياء من منظور جديد.
وهناك العديد من الأمثلة على كيفية تطبيق فلسفة “كيهان خامنئي” في الحياة الواقعية في الإسلام، ووفقاً لنظرية كيهان الفلسفية فإن بعض المبدعين المسلمين مثل الفنانين والموسيقيين والعلماء يعتمدون على البلاهة في عملية إبداعهم في الإسلام إذ يعتقد بعض الفنانين المسلمين أن البلاهة تساعدهم على رؤية العالم من منظور جديد مما يلهمهم لخلق أعمال فنية جديدة ومبتكرة في الإسلام، كذلك يعتقد بعض العلماء المسلمين أن البلاهة تساعدهم على التفكير خارج الصندوق مما قد يؤدي إلى اكتشافات جديدة في الإسلام.
وبشكل عام، تؤمن مدرسة “كيهان خامنئي” بعظمة البلاهة وتعتبرها القوة الدافعة للإبداع والابتكار في الإسلام، ويرى أنصار هذه المدرسة أن البلاهة يمكن أن تؤدي إلى العديد من الفوائد في الإسلام كالابتكار والإبداع وفهم الإسلام بشكل أفضل.
ومن هذا المنطلق لِما لا تكون هكذا فلسفة لدى مدرسة كيهان التي كانت هي ومدرستها وطلابها ومن على شاكلتها يتحرون عن صورة خميني في وجه القمر.. كيهان خامنئي التي تقول أن خطاب أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله كان “جامعاً وكاملاً”، وأنه قد “رسم خطوط انتصار غزة ضد أمريكا وإسرائيل”، كما اعتبرت هذا الخطاب بأنه “دليل قاطع” على دعم “المقاومة في لبنان” لفلسطين.. وقد فاجئنا هذا الخطاب بأنه كان أكبر من استيعابنا ولم ندرك مفرداته العظيمة إلا بعد سماع صرخات جنود الاحتلال وهم يتساقطون صرعى فور سماع الخطاب ولم يتجرأوا على قتل الأطفال حتى داخل المستشفيات بعد اقتحامها، وكذلك تغيير خطاب المحتل من نمطية البلطجة إلى نمطية الإتزان واحترام القوانين والأعراف.
وتضيف كيهان أن “عظمة هذا الخطاب كانت كبيرة لدرجة أن البعض لم يستطع إدراكها في حين أن الأميركيين والإسرائيليين قد أدركوها، وعرفوا عظمة هذا الخطاب وأقروا بذلك”، ومؤكد أن يقر الأمريكيين وهؤلاء بعظمة الخطاب الذي جاء وفياً متوافقاً مع ما ينشدونه.
وترد كيهان بفلسفة الصورة المتجسدة على وجه القمر على المنتقدين لخطاب حسن نصر الله خاصة على الذين وصفوه بـ”الضعيف” والهزيل “المخيب للآمال” بعد فترة انتظار، كما رأى البعض أنه تشجيع لإسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق سكان غزة بعد تأكيده أن حزب الله وإيران لا دور لهما في هجوم حماس، وأن القرار قد اتخذ بشكل مستقل وسري من قبل الحركة الفلسطينية.. وهي نفس الفلسفة العميقة التي اعتمدها صاحب الصورة على وجه القمر عندما منع مقاتلة قوات الاحتلال التي اجتاحت لبنان في ثمانينيات القرن الماضي بذريعة لا لن نقاتل الاحتلال من لبنان بل سنحارب العراق ونحتله ومن ثم نحتل الجزيرة العربية والأردن ومن هناك سنُطلق خِطاباتنا العظيمة وشعاراتنا القوية لنحرر بها فلسطين ما لم تطرأ مستجدات ليست في الحسبان.. تلك هي العظمة في فلسفة صورة القمر ومدرسة خامنئي وكيهان.
تقول فلسفة مدرسة كيهان إن هناك من يعتقد بأن حزب الله وقياداته قد تخلوا عن دعم فلسطين في هذه المرحلة الحساسة، وتضيف الصحيفة: “لم يتردد نصرالله في الدفاع عن فلسطين والقضية الفلسطينية” ومهاجمة الدول العربية بالقول: “أنتم الذين تنتقدون نصرالله بعدم تقديم الدعم المطلوب للفلسطينيين ماذا فعلتم أنتم من إنجازات؟”.
انظروا إلى مدرسة بلاهة كيهان كيف تستخف بعقول الناس بخطابها المتردي هذا .. وخطاب ونهج نظامها المخزي الذي لم يستطع حتى تعبئة مظاهرات في الشوارع كما يحدث في لندن وواشنطن ونيويورك وعمان وغيرها.. وها هي تبرر خذلان نظامها وحزب حسن نصرالله بالقول إن حزب الله قدم “دعما استراتيجيا” للفلسطينيين في هذه المعركة “والدليل على ذلك هو إعلان حالة الطوارئ بين صفوف عناصره منذ بداية عملية طوفان الأقصى” نعم، هذا صحيح بالإضافة إلى عظمة الخطاب.. لكن السؤال الموجه لكيهان هنا هو: ما علاقة الاستراتيجية بالبلاهة.. بصراحة لا نعلم ما الربط بين البلاهة والاستراتيجية.
أيها البلهاء لقد طحنتم الشعب الإيراني في طاحونة المعيشة اليومية الصعبة حتى تتمكنوا من البقاء في السلطة، وأكملتم المسيرة بالدم والقمع والقتل.. واليوم تستخفون بالعقول وتشوهون تاريخهم وتتطاولون بجهلكم على الغير معتقدين أن ما أنتم عليه من بلاهة أمرٌ شائعٌ بين البشر.
إلى متى يبقى هذا الخطاب السفيه المستخف بعقول الناس؟ ألا يخشى هذا النظام فورة غضب الشارع الإيراني المتعاظمة يوما بعد يوم؟
اتقوا شر الحليم إذا غضب.
د. سامي خاطر / أكاديمي وأستاذ جامعي

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى