اتفاقيتان حسمتا النهاية: كيف انتهى الاتحاد السوفيتي؟
الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
في الثمانينيات، كان الاتحاد السوفيتي يواجه العديد من التحديات التي ساهمت في انهياره. من الناحية الاقتصادية، كان يعاني من نظام اقتصادي شبه مركزي يحدد فيه الدولة كمية الإنتاج، مما أدى إلى نقص في العرض وعدم توازن بين الطلب والعرض، وخلق حالة من التضخم.
من ناحية أخرى، كان الاتحاد السوفيتي يشمل العديد من القوميات، ما جعله مهددًا بالتفكك بشكل دائم. كما ساهم تبني ميخائيل غورباتشوف سياسة “الغلاسنوست”، التي منحت مزيدًا من الحريات للمواطنين، في تقليص السلطة المركزية وهيمنتها على البلاد.
وفي نفس الوقت، أسهم سقوط جدار برلين وتفكك الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية، التي كانت مدعومة من موسكو، في تراجع مكانة الاتحاد السوفيتي عالميًا، حيث أصبح عاجزًا عن حماية معسكره السابق.
معاهدة بيلوفيزا
في 8 ديسمبر 1991، وقع قادة روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا على معاهدة في بيلوفيجسكايا بوشا في بيلاروسيا، معلنين نهاية الاتحاد السوفيتي. بدلاً من الاتحاد، تم الإعلان عن تأسيس “رابطة الدول المستقلة”. وقع الاتفاق ممثلون عن روسيا (ببوريس يلتسن)، أوكرانيا (بليونيد كرافشوك)، وبيلاروسيا (بفياتشيسلاف كيبيش).
بروتوكولات ألما آتا
في 21 ديسمبر 1991، تم توسيع المعاهدة لتشمل دولًا أخرى في كازاخستان، حيث اجتمع ممثلون عن روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا بالإضافة إلى دول أخرى مثل أرمينيا وأذربيجان وكازاخستان وطاجيكستان. غابت عن الاجتماع دول مثل جورجيا ودول البلطيق التي رفضت ضمها بالقوة خلال الحقبة الستالينية.
تم توقيع ما سمي “بروتوكولات ألما آتا” في هذا الاجتماع، مؤكدًا نهاية الاتحاد السوفيتي وظهور رابطة الدول المستقلة. في 25 ديسمبر من نفس العام، استقال غورباتشوف من رئاسة الاتحاد السوفيتي، وفي اليوم التالي صوت المجلس الأعلى السوفيتي على قرار حل الاتحاد.