رســالــة الــيــمامة لــقــمة الــمــنامة

[ad_1]

 


رســالــة الــيــمامة لــقــمة الــمــنامة

————–

مــا  لــلأشاوسِ فــي اللذَّاتِ قد مَكثوا

وفــي  حِــمَانا يَــعيثُ الــقملُ والعُثَثُ

إلـــى مــتى وضِــباعُ الــليلِ تــنهشُنا

ونــحنُ نَــنْظُرُ حــتى يَــنضَجَ الحدَثُ

مــالي  أراكــمْ وجــساسٌ غــدا أمــلاً

بــهِ جــميعُ كــبارِ الــقومِ قــد شَــبِثُوا

نَــمْ يــا كــليبُ فــما فــي تغلبٍ رجلٌ

عــنْ أخــذِ ثــأرِكَ كلُّّ القومِ قدْ رَبَثُوا

فــفي الــمنامةِ رهــطٌ قــيلَ منْ عَرَبٍ

لــم  يبقَ في ضَرْعِنا مِنْ حَلْبِهمْ رَمَثُ

بِــضعٌ وعــشرونَ والأهــواءُ ظاهرةٌ

فــي كــلِّ أمــرٍ تــفانى القومُ وارْتَبَثُوا

عــنــهمْ نــأى ثُــلثٌ يــهوى صــهاينةً

ولــلأعــاجمِ يــســعى دائــمــاً ثُــلُــثُ

بــاقــي الــجماعةِ لا قَــولٌ ولا عــملٌ

الــنــومُ يــغــلبُهُمْ قــد مــازَهُمْ خَــوَثُ

ألــقابُهم لــمْ نَــعدْ نَــحصِي لــها عدداً

أقَــلُّــها  رُســـلاً لــلــناسِ قــد بُــعِثُوا

أو  نِــصْفُ آلهةٍ في الأرضِ موطنُهمْ

مــن  قــبلِ آدمَ تِلكَ الأرضَ قد ورثوا

هَــمُّ الــرَّعَايا بَــعِيدٌ عــن تَــصوُّرِهمْ

الــحُــكمُ يَــشْــغَلُهُمْ والــمَالُ والــرَّفَثُ

نــدينُ نــشجبُ أقــوى مــا ســنسمعُهُ

إلــى مــتى يَــستَمِرُّ الــهَرْجُ والــعَبَثُ

لــقــد قُــتِلنَا ومــا اهــتزَّتْ شــواربُهُمْ

بــلً خَــلْفَ قــاتِلِنَا منْ رَكضِهمْ لهَثُوا

فــكــمْ سَــلَكْنَا بِــحَاراً سَــهلُهَا خَــطِرٌ

وخــانَــنَا الــرِّيحُ والــملاحُ والــرَّمَثُ

فــي غــزَّةِ الــعزِّ إخــوانٌ لهمْ ظُلِموا

الــموتُ  يــحصدُهمْ والــفقرُ والغَرَثُ

أطــفالُ غــزَّةِ مِــثلُ الــغَرْسِ قد ذَبُلُوا

هــلْ  مــرَّ بــالجوعِ فــردٌ مُتْخَمٌ فَرِثُ

ونــســوةٌ  فـــي  خــيامِ الــذُّلِّ لاجِــئَةٌ

قــدْ  بــاتَ يــطعنُ فــيها التافهُ الخَنِثُ

يــاغــزةَ الــعزِّ لا تَــشْكي لَــهُمْ ألــماً

لنْ يسمعَ الصوتَ جِسمٌ ماتَ أو جَدَثُ

كمْ  حُرَّةٍ صَرَخَتْ في سجنِ مُغْتَصبٍ

لــمْ يــسألوا أبــداً عــنها ولا اكــترثوا

لــو أنَّ عــاهرةً فــي الليلِ قد سَقَطَتْ

هَــبُّوا لــنجدتِها فــي الــحالِ مــالَبِثُوا

هــلِ الــعُرُوبَةُ أمستْ مَحضَ عاجزةٍ

قــد بــاتَ يــكْلؤُها الأخــيَافُ والرِثَثُ

كـــمْ  أقــســموا أنَّــهم يــحمونَهَا بِــدَمٍ

لــكــنّــهمْ  بــيــمينِ اللهِ قـــد حَــنِــثوا

كــأنَّــهمْ خُــشُــبٌ مــاتتْ ضــمائرُهمْ

لــمْ  يَــستجبْ ســمجٌ مِــنهُمْ ولا دَمِثُ

مَــنْ يَــأْمَلِ السِّلمَ من صهيونَ معتقداً

بــأنَّهمْ عــنْ حــلولِ الــسلمِ قــدْ بَحثوا

فــعــقــلُهُ  دونَ شـــكٍ فــيــهِ عَــائــقةٌ

فــمــا يــصــدِّقُ إلاّ الــهُــبْلُ والــلُّوَثُ

الــســعيُ  لــلــفتنةِ الــبــلهاءِ غــايتُهُمْ

فــكــلَّمَا أُطْــفِــئَتْ نــارٌ لــها حَــرَثُوا

الــلٌّــؤْمُ  شــيــمتهمْ و الــغدرُ دَيــدَنُهُمْ

و كــلَّــمَا عــاهدُوا عــهداً بــهِ نَــكثُوا

إنْ  قــالَ مــنهمْ كَــذوبٌ قــدْ نُــصَدِّقُهُ

إنْ لــلعجائزِ عــادَ الــحيضُ والطمثُ

إن  تَــذْكُرِ الــفُرْسَ تُصْبِحْ خائناً دَنِساً

عِندَ  الذِّيُولِ التي مِنْ ضَرْعِهِمْ رَغَثُوا

لاتــأمنوا  الــفرسَ فالأطماعُ حاضرةٌ

تَــغَلْغَلُوا فــي بــلادِ الــعُرْبِ وانْفَرَثُوا

لاتــأمنوا  الــفرسَ فــالأحوازُ تُخْبِرُنَا

عــلى  جــرائمِهِمْ قــد تَــشْهَدُ الــجُثَثُ

مِــنْ  ألــفِ عــامٍ نُــعاني مِنْ سَفَالَتِهِمْ

الــحــقدُ  يــسكنُهُمْ والــغلُّ و الــدَّعَثُ

لا تــأمنوا الــغربَ فــالتارحُ يُــخبِرُنا

هُـــمُ الــذيــنَ لــهذا الــسُّمَ قــد نَــفَثُوا

يــا  قــومُ نــطلبُ أحــلاماً مُــزَرْكَشَةً

أمَّـــا  الــحــياةُ فــفيها الــبُرُّ والــغَلَثُ

مَــنْ  ظَــنَّ إنِّــي بــقولي كنتُ أقصدُهُ

كــانَ اعــترافاً صــريحاً أنَّــهُ الخَبَثُ

——-

بــقلم  :عــبدالناصر العبيدي

 

المفردات

———

رَبَثَهُ عَنْ حَاجَتِهِ : حَبَسَهُ، مَنَعَهُ، صَرَفَهُ عَنْهَا
الرَّمَثُ (1):بقيَّةُ اللَّبَن في الضِّرع بعد الحَلْب
ارْتَبَثَ القومُ: تَقَرّقوا

الرَّمَثُ (2): الطَّوْفُ، وهو خَشبٌ يُشَدُّ بَعضُه إلى بعض ويُرْكَبُ في البحر

الغَرَثُ: أَيْسَرُ الجوع؛ وقيل: شِدَّتُه

الفَرِثُ : الشَّبْعان

رِثَث : جمع رِثّة  الرِّثَّةُ :سَفِلة الناس وضعفاؤهم

اللُّوثُ جمع الأَلْوث، وهو الأَحمق الجبان

الدَّعَثُ : الدَّعْثُ : الحِقْدُ. والمطلبُ.والثأرُ.
الغَلَثُ : الترابُ المتلبدُ والحَبُّ الأَسودُ يخالطُ البُرَّ ونحوَه.

 

 

 

[ad_2]

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى