تصعيد عسكري تركي قرب كوباني .. هل يهدد هذا الوضع باندلاع مواجهة جديدة في شمال سوريا؟

دفعت تركيا تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه حدودها المحاذية لمدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا، تتضمن أسلحة ثقيلة وعربات مصفحة.
كما أعلنت أنقرة عن رفع حالة التأهب للقوات التركية داخل حدود تركيا المحاذية لمدينة عين العرب (كوباني)، وفق وسائل إعلامية سورية.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حالة التأهب والتعزيزات التركية جاء في الوقت الذي تشهد فيه مدينة حلب ومناطق سورية حدودية حالة من التوتر والتصعيد العسكري، خاصة مع إلحاح تركيا على إنشاء قاعدة عسكرية تركية في “سد قره قوزاق” الواقع بين مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج شرق حلب التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً ضمن عملية “فجر الحرية”.
وفي تصعيد خطير شنت الطائرات المسيرة التركية 7 غارات استهدفت مواقع قوات “قسد” في مناطق عدة من مدينة عين العرب “كوباني”.
ويتصاعد الخلاف بشأن القاعدة التركية التي تحاول تركيا تشيدها وذلك في محاولة أنقرة لتعزيز وجودها العسكري في شمال سوريا في إطار مشروعها لتوسيع نطاق السيطرة على مناطق جديدة في محيط عين العرب (كوباني) ومدينة الطبقة وصرين.
وفي المقابل قامت القوات الأمريكية يوم أمس، برفع علم الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة عين العرب (كوباني)، وذلك لضمان عدم السماح للفصائل الموالية لتركيا بشن أي عملية عسكرية ضد المدينة.

كما تجولت العربات والمدرعات الأمريكية أمس الإثنين و اليوم الثلاثاء، داخل شوارع مدينة عين العرب “كوباني”.

يشار بأن مدينة عين العرب ( كوباني) تتمتع بموقع استراتيجي بحدودها مع تركيا، وكانت قد تصدت لهجمات تنظيم “داعش” حيث تمكنت قوات “قسد” بدعم أمريكي من تحريرها في 26 يناير من العام 2017 والتي كانت بداية النهاية لتنظيم “داعش” في سوريا بعد أن سيطرت عليها “داعش” لأكثر من 3 أعوام.