الصحفي محمد التوي يكتب .. فلسطين قلعة الصمود ورمز التحدي وحصن المقاومة في مهد الثورة
مقال الرأي/الدستور الاخبارية
تعد القضية الفلسطينية قضية مركزية للأمة الإسلامية، ويشكل الكيان الصهيوني تهديداً مستمراً لأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع، وفي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه قضيتنا، ويصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى تكثيف الجهود وتعزيز الوعي بخطورة هذا الكيان ودوره في زعزعة الأمن والاستقرار.
فيجب علينا كأمة إسلامية أن نترجم عدائنا لإسرائيل بشكل واضح في الشعارات، والفعاليات، وفي نشاطنا الإعلامي، وأن لا يغيب الاهتمام بالقضية الفلسطينية والتوعية للأمة على الخطر الإسرائيلي، وأن نعيد هذا الحضور ونسعى إلى تعزيزه في شتى نشاطاتنا التثقيفية والتعليمية.
وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية واجب وطني وديني، ويتطلب تضافر الجهود من قبل الجميع، فيجب أن نعمل جميعاً على توحيد الصفوف ضد أعداء الإسلام والمسلمين.
ولا شك أن فلسطين درع الأمة وحصنها الأول حيث تشكل القضية الفلسطينية قلب القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وإن فلسطين ليست مجرد قطعة أرض محتلة، بل هي قضية عقيدة وأمانة تاريخية، وهي البوصلة التي توجه مسيرة الأمة نحو التحرر والاستقلال.
وقد أثبت التاريخ مراراً وتكراراً أن فلسطين هي الخندق الأول الذي يواجه فيه الأعداء الأمة الإسلامية، فمنذ احتلالها عام 1948، لتصبح فلسطين ساحة صراع مستمر، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد، إن الدفاع عن فلسطين هو في الحقيقة دفاع عن الأمة كلها، وحماية لها من المخاطر التي تهددها، ولنعي جيدا في هذا العالم العربي والإسلامي أن فلسطين هي المتمرس المتقدم والخندق الأول الذي كلما أهتمت به الأمة، وكلما نصرته الأمة، وكلما وقفت معه الأمة، كلما تقلصت الاخطار في بقية أقطارها.
وإن السكوت عن قضية فلسطين والتغاضي عنها يعني فتح الباب على مصراعية للتدخلات الخارجية وتقويض أمن واستقرار الدول العربية والإسلامي، فمن يعتدي على فلسطين اليوم، قد يعتدي على أي دولة عربية أو إسلامية غداً.
ونصرة القضية الفلسطينية يقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية للدفاع عنها والخروج عن الصمت، ومن حيث تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، سواء كان ذلك من خلال التبرع المادي أو المعنوي، أو من خلال المشاركة في الفعاليات والمظاهرات، أو من خلال نشر الوعي بالقضية الفلسطينية، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية والضغط على الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني.
ولذلك نوجه نداء للوطن العربي أجمع للتكاتف والتعاون من أجل نصرة القضية الفلسطينية، ففي وحدتنا قوتنا، وفي تضامننا نصرنا، لنجعل من قضية فلسطين قضية كل فرد في الأمة.
#فلسطين #المقاومة #القدس #الأمة_واحدة