بين الأمل واليأس: قصتان من رحلة اللجوء اليمني في هولندا "شادي الحكيمي" و "فائز اليافعي" نموذجان متناقضان
[ad_1]
نشر الناشط الصحفي قاسم العمري على صفحته في فيسبوك تقريراً عن تجربتين مختلفتين للاجئين يمنيين في هولندا، تجسدان تأثير اللجوء على الأفراد والمجتمع بطرق متباينة.
الصورة الأولى: شادي الحكيمي
شادي الحكيمي، شاب من شمال اليمن، اضطرته ظروف الحرب للجوء إلى هولندا. رغم الصعوبات، لم يستسلم للأحزان، بل ركز على مستقبله، تعلم اللغة الهولندية بإتقان، وأسس منصة “Taaly” لمساعدة أبناء الجالية العربية على تعلم اللغة الهولندية.
لم يكتفِ بذلك، بل شجع أصدقاءه من أبناء الشمال على تأسيس مشاريعهم الخاصة، مما ساهم في إثبات كفاءتهم واكتساب احترام المجتمع الهولندي، وتعبر قصة شادي عن الصمود والمثابرة وتحويل التحديات إلى فرص.
الصورة الثانية: “فائز اليافعي”
في المقابل، اختار فائز اليافعي من الجنوب لنفسه الاسم المستعار “صاحب الشميز المخطخط” منذ وصوله إلى هولندا، بدلاً من التركيز على بناء مستقبله، اختار “المخطخط” مهاجمة بلده الأم ونشر الفتن بين أبناء الجنوب، سعى لتغذية الفرقة وتقسيمهم، مما خلف شعوراً باليأس والإحباط.
مقارنة بين الصورتين
– شادي الحكيمي: يمثل قصة الأمل والتحدي، وشخصية تسعى لبناء مستقبل أفضل لنفسها ولوطنها.
– فائز اليافعي: يمثل قصة اليأس والإحباط، وشخصية تهدم بدلاً من أن تبني.
تعكس هاتان القصتان جانبين مختلفين من تجربة اللجوء، بحيث يقدم شادي الحكيمي مثالاً يُحتذى به في الصمود والإبداع، بينما يظهر “فائز اليافعي” نموذجاً سلبياً يجب تجنبه.
تعكس هذه القصتان التحديات التي يواجهها اللاجئون اليمنيون في الخارج، وكيف يمكن أن تتباين تجاربهم بناءً على اختياراتهم الشخصية، ليكونوا إما بُناة للمستقبل أو هدامين له.