شاهد| فضحية مدوية لمليشيات ايران .. الصاروخ الحوثي سقط فوق الاردن بعيداً عن إسرائيل | صور
[ad_1]
#صحيفة الدستور الإخبارية
في فضيحة مدوية وقعت بها مليشيا الحوثي الإيرانية، بعد ساعات من إعلانها تبني إطلاق الصواريخ إلى إسرائيل، وثقت صور حقيقية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، سقوط الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، امس الثلاثاء، في صحراء المدورة التابعة لمحافظة معان، جنوبي المملكة الهاشمية الأردنية.
وكانت المليشيات الحوثية قد أطلقت الصاروخ المسمى “قدس” من اليمن، على بعد 1500كم، وسقط في الصحراء الأردنية.
ووثق مواطنون أردنيون لحظة عثورهم على بقايا الصاروخ، في منطقة المدورة، وقاموا بنشر صورا له، على منصة إكس، حيث قالت مصادر عسكرية إنه كان ينوي استهداف موقع عسكري في ديونة، بصحراء النقب الفلسطينية، التي تسيطر إسرائيل.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من اليوم، أن جيش الاحتلال أعترض صاروخ حوثي خارج الأجواء الإسرائيلية.
وكان ناطق المليشيات الحوثية العسكري، المدعو يحيى سريع، قد أعلن عصر اليوم إن جماعته شنت هجوما بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة، فيما قال مسؤولون أمريكيون إنه لا يمثل تهديدا لإسرائيل.
و أطلقت مليشيا الحوثي ثلاثة صواريخ وبضعة طائرات مسيّرة إيرانية صوب الكيان الصهيوني؛ غير أن جميعها لم تقترب من إسرائيل ولم تشكل سوى فرقعة إعلامية لإيصال رسالة إيرانية.
و اعترضت مدمرة أمريكية صواريخ الحوثي ومسيّراته عرض البحر الأحمر، فيما سقطت مسيّرة في طابا المصرية ومسيّرة أخرى اعترضتها دفاعات الكيان الصهيوني، ووفق ما نشرته وسائل الإعلام في تل أبيب على لسان خبراء في الدفاع الإسرائيلية، فإن قدرات ذراع إيران في اليمن لا تشكل تهديدًا ولو في حدوده الدنيا بمثل ما يمكن أن يشكله ذراعها- حزب الله- في لبنان إذا ما أقدم على فتح جبهة شمال إسرائيل.
وأمام التحركات الخجولة لحزب الله شمال إسرائيل، والتي لم تتجاوز حتى اليوم مجرد استهداف كنبة عليها علم إسرائيل؛ تذهب حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمخاطبة وتحذير النظام الإيراني، وهو ما ذهبت إليه أيضًا في تدارسها للرد على تبني مليشيا الحوثي إطلاق صواريخ صوبها، حيث تمت مخاطبة طهران وليس صنعاء إدراكًا منها أن الحوثي في هذه الحالة مجرد منصة إطلاق صاروخية تدار من غرفة عمليات في طهران، وهذا ما أعترف به المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين، الذي قال بالنص إن “لدينا في محور المقاومة غرفة عمليات مشتركة”.
ويبقى السؤال المحير: لماذا اختارت إيران صنعاء لإطلاق صواريخ مع علمها أنها لن تحقق أي هدف في إسرائيل، وكان الأجدى أن تطلق هي من داخل طهران صواريخ ومسيّرات أكثر قدرة على الوصول، أو أن تفتح الجبهة شمال إسرائيل عبر مليشيا حزب الله.
الرسالة التي أرادت أن تبعثها إيران من تبني مليشيا الحوثي إطلاق الصواريخ الفاشلة هي أنها قادرة على زعزعة أمن المنطقة دون أن تتورط هي بشكل مباشر، وذلك عبر أذرعها خارج حدودها.