استقالة مفاجئة تهز الجيش الإسرائيلي .. صراع داخلي أم خلافات سياسية خطيرة؟

الاحتلال/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

طلب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، إعفاءه من منصبه بحلول نهاية فبراير/شباط 2025. وتأتي هذه الخطوة بعدما كان برعام من أبرز المرشحين لخلافة رئيس الأركان الحالي هرتسي هاليفي، إلا أن التوقعات باتت تشير إلى تقدم مدير عام وزارة الدفاع، إيال زامير، لتولي المنصب.

ووفق بيان للجيش الإسرائيلي، جاء قرار برعام بعد تمديد خدمته لستة أشهر إضافية بطلب من رئيس الأركان في ظل الحرب على غزة. وأعرب هاليفي عن تقديره لدور برعام خلال الحرب، مشيرًا إلى إسهاماته الكبيرة.

وفي رسالته لرئيس الأركان، أوضح برعام أن استمراره كنائب لرئيس الأركان بات غير ملائم، لا سيما بعد انخفاض حدة الحرب، مشيرًا إلى عدم رغبته في تمديد منصبه أكثر من اللازم.

تأتي هذه الاستقالة في وقت تشهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية توترات داخلية، حيث سبق أن أشار رئيس الأركان هاليفي إلى نيته الاستقالة بعد انتهاء التحقيقات حول إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن المتوقع أن يقدم استقالته في فبراير/شباط المقبل، وسط تصاعد الخلافات بينه وبين وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

الخلافات بين القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية، خصوصًا بين هاليفي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعكس انقسامًا عميقًا. نتنياهو يسعى لإلقاء مسؤولية إخفاقات 7 أكتوبر على الجيش، بينما تبرز خلافات أخرى بشأن التعامل مع ملف تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعارضه نتنياهو ويدعمه هاليفي.

تطورات المشهد تشير إلى تحديات مستقبلية كبيرة داخل المؤسسة الإسرائيلية، خاصة في ظل تضارب الأولويات بين القيادات العسكرية والسياسية.

 

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى