لماذا تسعى صربيا لتفوق عسكري على كرواتيا بصفقة إسرائيلية ضخمة؟
الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
تستعد صربيا لتعزيز قدراتها العسكرية من خلال صفقة تسليح ضخمة بقيمة 335 مليون دولار مع شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية، تشمل أنظمة مدفعية متطورة وطائرات مسيرة. تأتي هذه الخطوة في إطار منافسة محتدمة مع جارتها كرواتيا، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي، التي تعتمد على أنظمة تسليح أمريكية وأوروبية.
وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بفخر أن الأنظمة التي تم شراؤها “أفضل من الأنظمة الأمريكية التي تمتلكها كرواتيا”، مؤكداً أنها ستمنح صربيا قدرة الرد على أي تهديدات إقليمية.
وكشف تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الصفقة تشمل قاذفات صواريخ مدفعية من نوع “PULS” وطائرات مسيرة “هيرميس 900″، التي تعد من بين الأنظمة الأكثر تطوراً في العالم. وأفاد التقرير بأن العلاقات الأمنية بين إسرائيل وصربيا شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، رغم الحذر الدولي من استخدام هذه الأسلحة في صراعات إقليمية.
وفي ظل هذه الصفقة، تتزايد المخاوف في كرواتيا، التي أبرمت مؤخراً صفقات تسليح ضخمة، شملت شراء طائرات مقاتلة فرنسية من طراز “رافال”. ويأتي هذا التنافس العسكري وسط توتر العلاقات بين صربيا والاتحاد الأوروبي، حيث ترفض الأخيرة ضم صربيا إلى عضويتها.
تثير هذه التطورات قلقاً إقليمياً ودولياً، حيث تعيد رسم ملامح سباق التسلح في منطقة البلقان، وسط تساؤلات حول تأثير هذه الصفقات على التوازن الأمني في المنطقة.