مجزرة سناح.. محطة دامية في تاريخ القمع ضد الجنوب
تحل اليوم الذكرى الحادية عشرة لمجزرة سناح، التي جسدت ذروة القمع الممنهج الذي مارسته أنظمة صنعاء ضد الجنوب، مخلّفة ذكرى أليمة لا تزال عالقة في وجدان الشعب الجنوبي.
و اتسمت تلك المجزرة بالوحشية المفرطة واستخدام القوة العسكرية لإرهاب المدنيين وإخضاعهم تحت تهديد السلاح.
مجزرة بلا محاسبة
ووفقًا لتقارير موثقة، اتسمت الأنظمة المتعاقبة في صنعاء بنهج القمع المتصاعد ضد الجنوب، مما أدى إلى استهداف القيادات والنشطاء والمدنيين على حد سواء.
ورغم الفظائع المرتكبة، لم يتم محاسبة المسؤولين عنها، ما أسس لثقافة الإفلات من العقاب وشجع على استمرار الانتهاكات ضد أبناء الجنوب.
أبعاد القمع
واستهدفت المجزرة ترهيب السكان وفرض السيطرة بالقوة، وتضمنت عمليات قصف مدفعي على المناطق الآهلة بالسكان، موقعة عشرات الضحايا.
وجاءت ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تعكس العقلية العدائية ضد مطالب الجنوب بالتحرر.
امتداد النهج القمعي
ولم تكن مجزرة سناح سوى حلقة في سلسلة طويلة من القمع والاضطهاد، والتي طالت المعارضة والناشطين السلميين.
ويثبت استخدام نفس الأساليب العدوانية على مدى سنوات أن سياسة القمع الممنهجة هي جوهر الأنظمة التي حكمت من صنعاء.
رسالة للعدالة
وليست مجزرة سناح مجرد ذكرى، بل تذكير دائم بضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت ضد الجنوب، فالإفلات من العقاب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانتهاكات، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في هذا الملف.