الجنوب بين الوعد والوعيد .. هل تحقق مخرجات الرياض آمال الجنوبيين؟
الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
يثار العديد من التساؤلات من قبل أبناء الجنوب حول أهداف مخرجات اجتماع مجلس القيادة الرئاسي اليمني الذي عقد في بلاد المهجر.
وفيما يلي اقتباس لأبرز ما ورد في مخرجات ذلك الاجتماع:
“في اجتماع الرياض، رفع مجلس القيادة الرئاسي شعار “الحرب لاستعادة الدولة وتحقيق السلام”، مؤكدًا التزامه بمواصلة الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة. كما شدد على ضمان تطبيق القانون في المناطق المحررة وتعزيز الأمن والاستقرار في عدن وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية.”
انتهى الاقتباس
الحديث هنا يدور عن استعادة الشرعية اليمنية (الجمهورية اليمنية) بكل مؤسساتها، وليس عن استعادة دولة الجنوب المنشودة. ومن المفترض أن تتم هذه الاستعادة على أرض الجنوب والعاصمة عدن، وهي المناطق التي يطلقون عليها “المحافظات المحررة” الخاضعة لسلطة الشرعية.
أما بشأن استعادة دولة الجنوب، فذلك يعد قضية داخلية ضمن نطاق الجمهورية اليمنية، ولا يتم النظر فيها إلا بعد استعادة الجمهورية اليمنية والعودة إلى صنعاء، ليتم فتح حوار خاص حول القضية الجنوبية باعتبارها شأنًا داخليًا، مثل قضايا العنوسة وزواج القاصرات، والمهمشين، وتمكين المرأة اليمنية، ومنح الشباب حصتهم في إدارة مؤسسات الجمهورية اليمنية.
هذه هي المقاصد باختصار. أما من يسعى للاستعجال في استعادة دولة الجنوب، فسيشرب من ماء البحر كما قال المتجمد علي عبد الله صالح، وذلك إذا سمحت له الشرعية. فمن يرضى بالأمر يرضى، ومن يحنق يظل في غضبه.
