الرحيل المفاجئ للأسد .. هل كان ثمن سقوطه جمع الأموال لمستقبل مشبوه؟
تحليل/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
اختار بشار الأسد اللجوء إلى موسكو دون أي ترتيبات انتقالية أو حتى كلمات تُطفئ غليل الشعب السوري. انهار الجيش والدولة، وفتحت سوريا أبوابها على العديد من السيناريوهات المحتملة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كان الأسد وفريقه قد هيأوا سوريا وجيشها لهذه النهاية؟ أم أن القاعدة الاجتماعية انفضت عنه، وأصبح الجيش غير مستعد لحمايته؟
بعد رحيل الأسد، ظهرت قصص تفوق الخيال عن حجم الفساد والرشوة والنهب والاحتكار، وتحوّل رجال الأعمال إلى أدوات لتهجير القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن بيع وشراء الرتب والمناصب. بينما تشير أصابع الاتهام إلى العائلة الحاكمة وحاشيتها.
تردد في الأوساط مقولة أن العائلة الحاكمة كانت تجمع الأموال والممتلكات منذ زمن، وأنهم أفقروا الشعب والجيش ليتمكنوا من الحفاظ على ثرواتهم لهذا اليوم. في المقابل، تتحدث بعض التقارير عن مساعدة مالية قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأسد وعائلته، لمساعدتهم على تأمين حياة لائقة بعد رحيل النظام.
فمن كان يهدف لجمع الأموال والممتلكات؟ ومن كان يبيع ويشتري؟ وكيف نفهم تسارع الأحداث الأخيرة؟ تلك هي الأسئلة التي تظل دون إجابة واضحة.
د. ميخائيل عوص – كاتب ومحلل سياسي لبناني