السعودية تطلق مبادرة دولية جديدة ..هل تكون مفتاح حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
أكد الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، في كلمة له يوم أمس السبت، على أهمية معالجة الأزمات والصراعات في المنطقة. وأعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، مشيدةً بالجهود الدولية التي تهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، معربةً عن أملها في أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار والأمن في لبنان.
وفي حديثه عن الوضع في المنطقة، أكد وزير الخارجية السعودي أن الوقت قد حان لتجاوز الجمود الذي أحاط بعملية السلام، والعمل على إيجاد حل شامل وعادل على أساس حدود 1967. وأشار إلى أن السعودية قد أطلقت تحالفاً دولياً مع شركائها من أجل تحقيق حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، داعياً إلى وقف الحرب في غزة وحل أزمة الرهائن، مع التأكيد على ضرورة تجسيد حل الدولتين على أرض الواقع.
كما حذر الأمير فيصل بن فرحان من خطاب الكراهية والتحريض، لاسيما التصريحات التي تدعو إلى ضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان، مؤكداً أن المنطقة بحاجة إلى شركاء جادين في تحقيق السلام. وأضاف أن السلام يتطلب إرادة سياسية مشتركة، وأن المجتمع الدولي يجب أن يواجه جميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيق السلام.
وأشار الوزير السعودي إلى أن المنتدى الذي يُعقد في “حوار المنامة 2024” يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الصراعات والأزمات، وتشتد التوترات في النظام الدولي. وأوضح أن تحقيق الازدهار في المنطقة يعتمد على استتباب الأمن، وهو ما يتطلب إرساء أسس السلام الحقيقي والمستدام، بعيداً عن ممارسات القتل والتهجير.
في ختام كلمته، أكد الأمير فيصل على ضرورة العمل المشترك مع المجتمع الدولي لتصحيح مسار المنطقة، مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والعودة إلى مسار السلام والتعايش.