كيف سيتعامل الرئيس المنتخب ترامب مع النزاع في السودان؟
واشنطن/الدستور الاخبارية/متابعات
مع تفاقم الصراع المسلح في السودان، وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الجمهوري المقبلة ستعطي اهتمامًا أكبر لقضية الحرب في السودان بالمقارنة مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
أفاد الزميل في برنامج أفريقيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، مايكل والش، في مقابلة مع برنامج “بين نيلين” على قناة “الحرة”، بأن إدارة ترامب المقبلة من المحتمل أن تتورط في قضايا متعددة ذات صلة بالأزمات الإقليمية، وخصوصاً في مناطق النزاع مثل غزة ولبنان والسودان.
قال السفير السوداني في واشنطن، محمد عبدالله إدريس، إن بلاده كانت دائما مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة.
وأوضح أن الكونغرس الأمريكي خلال إدارة بايدن أظهر اهتماماً كبيراً بالشأن السوداني، لكن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان “لم يقم بزيارة السودان رغم زيارته لعدة دول في المنطقة خلال فترة عمله التي استمرت لثمانية أشهر”. أدت الحرب التي انطلقت في أبريل 2023 إلى وفاة أكثر من 24 ألف شخص، ودفعت أكثر من 14 مليون آخرين، أي حوالي 30% من السكان السودانيين، إلى مغادرة منازلهم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
“العصا والجزرة”
يرى فايز السليك، المستشار السابق في حكومة عبد الله حمدوك، أن إدارة بايدن لم تقدم الكثير للسودان، بل اتبعت نهج “إخماد النيران” في التعامل مع الأزمات السودانية. وعلى الرغم من تعيين عدد من المبعوثين الخاصين، إلا أنه لم يكن هناك تأثير حقيقي أو نتائج ملموسة لجهودها.
يعتقد السليك أن إدارة ترامب ستتخذ مواقف أكثر حسمًا تجاه السودان، حيث كانت قد اقترحت سابقًا قانون “حماية الانتقال الديمقراطي”، الذي تضمن مجموعة من الحوافز، في سياسة يمكن تشبيهها بنهج “العصا والجزرة”. “دور للحلفاء” وذكر الخبير في الشأن السوداني والمدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، أليكس دي وال، أن سياسة ترامب تتسم بعدم الاهتمام بالمؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، حيث قام بتحويل السياسة الأميركية في المنطقة نحو إقامة تحالفات مع دول محددة مثل السعودية ومصر والإمارات لإدارة قضايا مثل قضية السودان.
يتوقع دي وال أن تستمر الدول الكبرى في الشرق الأوسط في القيام بدور مهم في المنطقة، ومن المحتمل أن تنمو تأثيراتها مع تطورات السياسة الأميركية في المستقبل. أشار والش إلى أن استراتيجية إدارة ترامب خلال ولايته الأولى كانت تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا، وضمان فعالية المساعدات الأميركية من خلال تقليل النفقات غير الفعّالة، ومكافحة التطرف والتشدد.
أوضح والش أن إدارة ترامب ستعمل على إعادة التفاعل مع الأزمة السودانية، وستقوم بمتابعة ما تم تحقيقه في إطار اتفاقيات أبراهام والمبادرات التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل. الحرة / خاص – واشنطن