حسان المطري: عالم فلك يحقق إنجازاً برصد المريخ بتلسكوب من صنع يديه”
العاصمة عدن. الدستور الأخبارية خاص
في عالم الفلك، تعتبر الاكتشافات الكبرى غالبًا نتاجًا لتضافر الجهود بين المؤسسات العلمية الكبيرة، لكن هناك بعض العلماء الذين تميزوا بفضل شغفهم الشخصي ودأبهم العلمي. ومن بين هؤلاء عالم الفضاء حسان المطري الذي سطع نجمه مؤخراً بعد تحقيقه إنجازاً مميزاً تمثل في رصد وتصوير كوكب المريخ باستخدام تلسكوب قام بتصنيعه بنفسه.
بداية الشغف
بدأ اهتمام حسان المطري بعلم الفلك منذ صغره، حيث كان يستمتع بمراقبة النجوم في الليالي الصافية بمدينة الحبيلين هذا الشغف المبكر دفعه إلى دراسة الفيزياء والفلك في مراحل لاحقة، حتى أصبح واحداً من العلماء المتخصصين في مجال الفضاء. ظل حلمه الكبير هو أن يقوم بتصميم وتصنيع تلسكوب خاص به لرصد الأجرام السماوية.
لم يكن صنع تلسكوب بقدرات عالية مهمة سهلة، إذ يتطلب ذلك معرفة عميقة بعلوم البصريات والميكانيكا والإلكترونيات. لكنه كان مصمماً على تحقيق حلمه. بعد سنوات من البحث والتجارب، تمكن حسان المطري من تصميم تلسكوب متطور باستخدام مكونات قام بصناعتها من مصادر متعددة،
وفي ليلة صافية من ليالي شهر اكتوبر قام عالم الفضاء حسان المطري بتوجيه تلسكوبه نحو كوكب المريخ، الذي يبعد عن الارض مسافة 265مليون كليو متر والذي كان في أقرب نقطة له من الأرض. ما رآه من خلال العدسة كان مذهلاً: صور واضحة للكوكب الأحمر، مع تفاصيل لم يكن يتوقع أن يلتقطها تلسكوب صنعه بنفسه. تمكن حسان المطري من تصوير معالم سطح المريخ، بما في ذلك القمم الجليدية القطبية، وبعض التضاريس الواضحة التي لم يكن يسهل رصدها بواسطة المعدات العادية.
بعد النجاح في تصوير المريخ، قام حسان المطري بنشر نتائجه وصوره عبر الإنترنت، ما أثار إعجاب الكثيرين في مجتمع الفلك والهواة على حد سواء. وأكد في تصريح له أن ما حققه لم يكن فقط بفضل مهاراته التقنية، بل بفضل الله أولاً ثم بفضل الشغف والإصرار على تحقيق هدفه الشخصي. كما أوضح أن التلسكوب الذي صنعه يمكن أن يكون بداية لتطوير تلسكوبات أخرى أكثر تقدماً، وربما يسهم في اكتشافات جديدة في المستقبل.
لاقت إنجازات حسان المطري إشادة واسعة من العلماء والخبراء في مجال الفلك. وأشاد كثيرون بروحه الابتكارية وقدرته على الجمع بين المعرفة العلمية والتطبيق العملي. بعضهم رأى في تجربته نموذجًا يحتذى به للشباب الذين يرغبون في تحقيق إنجازات في مجالات العلوم، دون أن يكونوا مرتبطين بالمؤسسات الكبيرة أو التمويل الضخم.
ختامًا
يُعد عالم الفضاء حسان المطري مثالاً للعالم الذي يمتلك شغفاً حقيقياً بعلمه، واستطاع أن يحقق إنجازاً كبيراً باستخدام أدوات بسيطة مقارنة بتلك المتاحة في المؤسسات العملاقة. تجربته تلهم الكثيرين بأن العلم ليس حكرًا على أحد، وأن بالإمكان تحقيق إنجازات كبيرة إذا ما توافرت الإرادة والشغف.