إسرائيل ستأتي إلى الشمال السوري .. لماذا يستشعر أردوغان الخطر؟
الدستور الاخبارية/متابعات خاصة
التقديرات التركية تذهب إلى أن المخطط الإستراتيجي الإسرائيلي، لن يتوقف عند حدود المواجهة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، أو مع حزب الله في لبنان، بل ربما تنتقل المواجهات إلى الأراضي السورية، بزعم مواجهة الوجود العسكري الإيراني والتنظيمات المرتبطة بها، ولن تتوقف عند حدود الهجمات الجوية وفقط كما هي الآن.
وكما حدث في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، قد يتكرر الأمر عقب انسحاب تلك التنظيمات، فقد يتم ملء الفراغ بواسطة تنظيم وحدات الحماية الكردية (YPG)، الفرع السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK).
إذ تدرك أنقرة أن تدحرج الوجود الإسرائيلي العسكري من لبنان إلى سوريا، من شأنه أن ينعش آمال التنظيم الكردي الانفصالي، صاحب العلاقات الوثيقة مع إسرائيل، في تأسيس كيان مستقل في شمال سوريا، تمهيدًا لضم جنوب شرق تركيا ذات الوجود الكردي الكثيف.
وهذا ما أكده أردوغان صراحة للصحفيين خلال عودته من زيارة ألبانيا وصربيا بقوله: “إسرائيل ستأتي إلى الشمال السوري لحظة احتلالها دمشق”.
كما ربط في تصريحاته بين “جهود إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة برمتها” وبين ” الأنشطة الانفصالية والمدمرة للتنظيمات الإرهابية”.
ونذكّر هنا بالعلاقة الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بزعم محاربة الإرهاب، رغم الاعتراضات التركية، كون تلك القوات يسيطر عليها تنظيم حزب العمال كما تقول أنقرة.