حضرموت تستعد لتأكيد مكانتها كحجر الزاوية في المشروع الجنوبي

حضرموت. الدستور خاص تقرير/ عبدالباسط القطوي

تستعد محافظة حضرموت مجددًا لتأكيد مكانتها كحجر الزاوية في المشروع الجنوبي بعيدًا عن الوصاية والارتهان للمشاريع الحزبية حيث برهن أبناء حضرموت على هويتهم الجنوبية من خلال فعاليات سابقة وأحداث ماضية شهدتها حضرموت في ظل محاولات الاحتلال اليمني لطمس هويتهم الحضرمية الجنوبية وتهميش واغتيال واعتقال كوادرهم وقمع كل صوت حضرمي معارض لسياساتهم واحتلالهم.

حيث واصل أبناء حضرموت مقاومتهم للمحتل وجرائمه البشعة التي ارتكبها منذ عام 1994 حتى 2015، حيث سلم نظام الاحتلال حضرموت لتنظيم القاعدة الإرهابي تاركين أبناءها يقاومون الجرائم التي ارتكبها ذلك التنظيم الإرهابي لكن النتيجة كانت عكسية صمد أبناء حضرموت وقوات النخبة الحضرمية ولواء بارشيد بوجه تلك العناصر الإرهابية بكل شجاعة وكان النصر حليفهم وهذا ما لم يكن بحسبان الاحتلال اليمني وبهذا أكد أبناء حضرموت تمسكهم بالمشروع الجنوبي مؤكدين على أن حضرموت لم تكن يومًا يمنية لا في تاريخها الحاضر ولا في تاريخها القديم بل هي جنوبية في حاضرها وماضيها ومستقبلها.

وتزامنا مع الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة لعام 1963م يحتفل أبناء حضرموت والجنوب اليوم في محافظة حضرموت ليعبروا عن عظمة ثورتهم الأكتوبرية اعتزازًا وفخرًا بشهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة حيث أطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج عصر اليوم الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024م #اكتوبر_موعدنا_حضرموت على مواقع التواصل الاجتماعي اشهرها منصة X)) المعروفة سابقًا بـ(تويتر)، تزامنًا مع حلول الذكرى الـ (61) لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة

وبدورها القوى السياسية والاجتماعية في حضرموت دعت جميع أبناء المحافظة إلى المشاركة الفاعلة في مليونية الهوية الجنوبية المقررة في حضرموت – سيئون احتفالاً بالذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وتأتي هذه الدعوة في سياق التأكيد على أهمية هذه المناسبة التاريخية حيث تُعتبر ثورة الرابع عشر من أكتوبر نقطة تحول رئيسية في تاريخ الجنوب ورمزاً للنضال والتضحيات من أجل الحرية والاستقلال. وبالتالي يُعد الاحتفال بهذه الذكرى واجباً وطنياً يهدف إلى إحياء روح الثورة وتجديد العهد على مواصلة المسيرة وتسعى المليونية من خلال فعالياتها إلى تعزيز الهوية الجنوبية الفريدة وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تعترض قضية شعب الجنوب.

وفي هذا السياق أكد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي أن ثوار الجنوب يستمدون قوتهم من تاريخهم العريق في مقاومة الاحتلالات. وأشار إلى أن الشعب الجنوبي كان رائدًا في النضال بدءًا من ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد الاستعمار البريطاني التي ألهمت أجيالاً من المناضلين وصولاً إلى ثورة التحرر من الاحتلال اليمني في عام 2007م. وأكد المحمدي أن أبناء الجنوب سيعبرون عن إرادتهم وكلمتهم خلال مليونية الهوية الجنوبية في سيئون.

ومن جانبه أشار لأستاذ محمد محسن الكثيري المدير التنظيمي للهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت إلى أن الحشود الكبيرة التي ستجتمع في ساحة المليونية في سيئون ستسجل صفحات جديدة في تاريخ الجنوب. وبيّن أن هذا التجمع يسعى لترسيخ الهوية الجنوبية وإبراز ممثليها الحقيقيين. وأوضح أن المليونية ليست مجرد تجمع بل هي رسالة واضحة تعبر عن إرادة أهل حضرموت وكل أبناء الجنوب مشددًا على أن الصوت الحضرمي يعكس الحقيقة ويؤكد هوية الجنوب المتجهة نحو الفيدرالية والاستقلال. كما أشار إلى أن الحضور الجماهيري يعكس الشرعية للمجلس الانتقالي ويعبر عن قوة الشعب في تحديد مسار هويته. واعتبر أن هذه الفعالية تجسد إرادة الأبطال الساعين لتحقيق دولتهم الجنوبية مشددًا على أهمية اللحظة التاريخية التي تعيشها حضرموت حيث تعكس وحدة وتلاحم الشعب الحضرمي في رسم معالم مستقبل الجنوب.

في سياق متصل، أكد رئيس القسم الاقتصادي بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية تريم، الأستاذ صالح محفوظ مصيباح، أن مليونية الهوية الجنوبية ستحدث صدى قويًا يهز أركان المعرقلين. وأوضح أن هذه المليونية، التي ستقام في الرابع عشر من أكتوبر المجيد، تمثل كلمة فصل في مسيرة الشعب الجنوبي الباسل، الذي يسعى لنيل حريته وفك الارتباط من الوحدة المشؤومة واستعادة الدولة الجنوبية من المهرة إلى باب المندب. وأضاف مصيباح أن الحل الوحيد هو حل الدولتين، مشددًا على أن محاولات المعرقلين لن تجدي نفعًا، وأن الجنوب أكبر من أي أذناب أو خونة. واختتم بالقول: “موعدنا مليونية 14 أكتوبر في سيئون”.

ويتجلى الحشد المليوني في سيئون لإحياء ذكرى الرابع عشر من أكتوبر المجيدة كدليل قوي على إرادة أبناء حضرموت ورفضهم القاطع لأي شكل من أشكال الاحتلال وهذه المليونية التي يستعد أبناء حضرموت والجنوب لاقامتها هي تعبير عن عزمهم الثابت على تحقيق الاستقلال واستعادة دولتهم ويؤكد أبناء حضرموت أن هويتهم الجنوبية ستظل راسخة وأنهم مستعدون لمواجهة التحديات في سبيل حقوقهم المشروعة التي ضل نظام الاحتلال ينهبها طوال فترة حكمه وهذه اللحظة تمثّل بداية جديدة لطموحات أبناء حضرموت والجنوب حيث يرسمون معالم مستقبل أفضل لأجيالهم القادمة.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى