ناشط حقوقي يكتب: رئيس الوزراء أسير لرئيس المجلس الرئاسي.. والإصلاحات في مهب الريح
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في لحظة فارقة من تاريخ اليمن، نجد أنفسنا اليوم أمام حكومة غارقة في التجاهل وعدم الاكتراث لمطالب الإصلاح التي نوجهها لها كنشطاء حقوقيين.
رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أصبح رمزًا لهذا التجاهل، وكأنه أسير لرئيس المجلس الرئاسي، رجل الأعمال الأمريكي الدكتور رشاد العليمي.
لقد حاولنا التواصل مع رئيس الوزراء، عبر كل الوسائل الممكنة، بما في ذلك التواصل المباشر من خلال تطبيق “واتساب”، حيث قدمنا له مجموعة من الحلول والإصلاحات التي بإمكانها أن تخفف من معاناة اليمنيين.
ولكن للأسف، يبدو أن رسائلنا وتوصياتنا لا تجد طريقها إلى مكتبه، أو ربما تُترك بلا قراءة.
هذا التجاهل غير مبرر ويعكس سياسة إهمال واضحة تجاه النشطاء الحقوقيين، الذين يمثلون صوت الشعب الذي يعيش وسط المعاناة اليومية.
ما يثير غضبنا أكثر هو أن هذا التجاهل يأتي في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى إصلاحات جذرية لمواجهة الأزمات المتفاقمة في البلاد.
كأن النشطاء والحقوقيين لا يُعتبرون جزءًا من الحل، أو كأن صوتهم لا يهم.
لكننا هنا لنقول بصوت عالٍ: الإصلاح يبدأ بالاستماع لمطالب الشعب، والعمل مع الحقوقيين والخبراء لصياغة حلول حقيقية وليست وعودًا خيالية.
الدكتور أحمد عوض بن مبارك، باعتباره رئيسًا للوزراء، يتحمل مسؤولية مباشرة عن هذا التجاهل.
لا يمكنه الاستمرار في إدارة الحكومة وكأنها ملكية خاصة، بينما يتعامل مع أصوات النشطاء والحقوقيين على أنها ضجيج غير مرحب به.
هذا التصرف لا يمكن أن يستمر، وعلى الحكومة أن تفهم أن الإصلاح ليس خيارًا بل ضرورة.
في النهاية، نقول للدكتور أحمد عوض بن مبارك: إن تجاهل النشطاء والحقوقيين هو تجاهل للشعب بأسره.
والإصلاحات التي نطرحها ليست من أجل مصالح شخصية، بل من أجل مستقبل اليمن وشعبه.