أبو الخطاب” الحوشبي والمخزون النضالي الجبار..!!
لحج. الدستور خاص
نهج المقاوم الكبير القائد الفذ الشيخ محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” حفظه الله ورعاه، وسماته وتأشيراته وصفاته النضالية، وجسارته وشجاعتة واقدامه وإيمانه، لا يمكن أن تختزلها حروف لغة الضاد، وحتما ستقدم نفسها، مرتبكه وقلقه وخجوله، أجلالاً وتنزيهاً وتعظيماً، للمخزون النضالي الجبار الذي تميز به قائد قوات الحزام الأمني ومن يقود حالياً معارك الدفاع عن الجنوب في جبهات شمال غرب المسيمير بمحافظة لحج.
ولم تثني المتغيرات والاضطرابات التي وقعت تأثيراتها الفعلية على الوطن، هذه القامة العملاقة عن القيم والمبادئ الأصيلة التي نشأ وترعرع وتربى عليها، فقد رأيناه يكافح ويناضل ويساهم، وهو لايزال في صبوته، وفي زهو فتوته، وفي الوقت الذي كان فيه الصبية ميالون للهو، ومنشغلون في مالا يعنيهم، كان هو ناضجاً منذ صباه، ورجلاً منذ طفولته، فساهم في تطبيق العدالة، بشقيها الإلهية والوضعية، لنصرة الحق والمستضعفين بما ينسجم مع الشرائع الدينية والقوانين الإنسانية.
ومنذ تلك اللحظات بدأت مسيرة القائد محمد علي “أبو الخطاب” الحوشبي، البطولية، كنموذج بليغ الفردانية، لا نظير له، في الجهاد والنضال والعطاء الفعلي والمؤثر والمتواصل، والتي لم ينقطع فيها عن القرناء ورفاق النضال والبندقية والمقاومين المقارعين لقوى الظلم والشر وخفافيش الظلام المتمثلين بمليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية في جبهات متعددة وميادين مختلفة، وفي الليل والنهار، في الشدائد والصعاب والملمات، وصولاً لمعركة اعصار الحواشب المفصلية لتكسير مفاصل المستكبرين في جبهات قرين وعهامه، تلك المعمعة التي غيرت مشاهد سلبية كثيرة وأضافت مشاهد إيجابية عديدة، وجعلت المسيمير الحواشب، بلدة عصية على الاحتلال، شامخة لا تدنسها ملوثات المجوس، ومقبرة لأذنابهم.
“أبو الخطاب”، كان ولايزال رمزاً للعزة والكرامة والإباء، وسيفاً مسلولاً في وجه الحوثيين والمعتدين على أرض الجنوب، إنه قائداً إستثنائياً لايخشى الموت أو التضحية في سبيل وطنه وشعبه، رجلاً ذو مبادئ ثابته وراسخة، لم يهادن ولم يساوم على قضية وطنه العادلة، يقودنا بروحه الثورية الماثلة في وجداننا والمليئة بالحكمة والحنكة والشجاعة والإيمان الراسخ بحتمية الإنتصار صوب أهدافنا في الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية.
وتتجلى في شخصية القائد محمد علي الحوشبي، مواقف خالدة ينبغي أن تأخذ الإنسانية منها الدروس والعبر والمواقف والسير، وحري أن تنقش على الحجر، لتبقى أثراً لمن فقد السمع والبصر، ولمن عن نهج الحق تاه وضل واعتثر، إنه ذلك الضرغام الذي يقف للأعداء بالمرصاد، إنه بركان ثائر ومرعد يتفجر حمم تحرق عصابات المجوس وأذناب الفرس وتدمر مؤامراتهم، إنه مؤهن مكائدهم ومفشل خططهم، إنه منبع الإرشاد الصائب والتوجيه الواجب المناسب، والله خير ناصر وغالب.
هو القائد الذي يقدم روحه فداءً لوطنه ويعكس بتوجهاته قيم الشجاعة والتضحية التي تعتبر ركائز أساسية للحرية، ومنه يستلهم رفاق الدرب المبادئ والأفكار الثورية والنضالية ويظهرون من خلالها أكثر قوة وقدرة ونجاعة على التحمل والثبات والصمود والعزم والإرادة والتفاني والإخلاص في مواجهة أعداء الله والوطن.
ويعد القائد أبو الخطاب يحفظه الله ويرعاه، بمثابة العالم الرباني والمجاهد المتفاني، بل هو مدرسة جهادية ونموذجاً راقي لأخلاق الصالحين، إنه النجم الساطع في سماء الوطن، مشرقاً من عليائه، هو الأمل وعليه المعول، به تطمئن نفوسنا، جبلاً شامخاً، وقمراً منيراً، ومصباحاً مشرقاً، وعلماً من أعلام الزهد والورع والتقوى، وضوءً نرى به، وأملاً نتبصر فيه، ونبراساً نهتدي به، ومرجعاً نعود إليه عند اشتداد الفتن والمحن والأزمات والشبهات.
الشيخ محمد علي الحوشبي حفظه الله ورفع قدره، هو المحارب المقدام الذي لم يبخل بشيء ما دام ذلك في سبيل الله ونصرة الدين والوطن، رجلاً أفنى عمره مجاهداً في سبيل الله ولإعلآ راية الحق وإزهاق مفاعيل الباطل، وهو القائد الجسور الذي لايرضى بحياة الذل والإنبطاح متصدياً لمشاريع ومخططات الغزاة والطامعين، فالفرق واسع والبون شاسع بين أولئك العظماء الذين نذروا حياتهم وأفنوا أعمارهم دفاعاً عن دينهم وأمتهم وشعوبهم وأوطانهم، وأولئك الجبناء الأنذال الذين ارتضوا حياة الذل والمهانة والإرتهان، صاغرين محتقرين في الدنيا والآخرة.
ويبقى الشيخ أبو الخطاب الحوشبي، ذلك القائد العظيم والمجاهد الكبير والشامخ وأحد نبلاء هذا الزمن والرجل صاحب المواقف الوطنية الأصيلة والمشرفة، الذي لايخاف في الله لومة لائم، وسيظل ذلك المقاتل الشجاع المدافع عن أرضه وعرضه ودينه، وعن قضايا المستضعفين والمظلومين، مواجهاً لأعداء الوطن وطغاة الأرض من مجوس ومرتزقة وأحذية إيران ومن هو على شاكلتهم، بكل شجاعة وبطولة وإقدام، وهذا شرف عظيم استحق به القبول عند الله وخلقه، فهنيئاً لأبا الخطاب هذا الفضل العظيم والمكانة العالية الرفيعة.
ويمثل القائد محمد علي الحوشبي، يحفظه الله، قامة قيادية عملاقة وهامة باسقة، يرتعد العدو ذعراً وخوفاً لمجرد سماع اسمه، فهو من أذاق أعداء الجنوب مرارة الهزيمة والإنكسار في كل مواجهة، إنه القائد الصدوق الذي يعاهد الله ورسوله وشهداء الوطن الأبرار بالمضي على دربهم دون كلل أو ملل حتى تطهير كل شبر من أرض الجنوب من شر الغزاة الأشرار ودنس الحوثيبن الفجار ومن كل خائن وعميل يعمل لخدمة العدو، مستعيناً في كل خطواته بالله ومتوكلاً عليه وواثقاً بوعده وبحتمية انتصار الحق على الباطل.