مشهد فلكي نادر يزين سماء اليمن والوطن العربي.

في صباح يوم الاثنين 30 سبتمبر 2024، سيظهر القمر المتضاءل والمذنب الأطلس C/2023 A3 Zuchengshan في سماء اليمن والعالم العربي، في مشهد استثنائي في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بنحو 45 دقيقة

إذا كان الأفق الشرقي مرئيا تماما والسماء صافية تماما، فقد يكون المذنب مرئيا بالعين المجردة، لكن المذنبات متقلبة ويصعب التنبؤ بها، لذا استخدم منظارا أو تلسكوبا صغيرا لرؤية أفضل

بغض النظر عن الطريقة التي تنظر بها إلى المذنب، يجب أن ترى ذيلًا غباريًا ناتجًا عن تطاير الغبار والجليد أثناء اقترابه من الشمس. ويظل سطوعه لغزا، لكن بعض العلماء يتوقعون أنه قد يكون لامعا مثل ألمع 20 نجما في سماء الليل

عند مراقبة المذنبات مثل أطلس تشينشان، من المهم اختيار أدوات ذات تكبير منخفض نسبيًا لعدة أسباب. عادة ما يكون للمذنبات أجواء كبيرة ومنتشرة (السحب المذنبية) وذيول طويلة تمتد على جزء كبير من السماء. لذلك، فإن استخدام التلسكوب أو المنظار منخفض التكبير سيمنحك مجال رؤية واسعًا ويسمح لك برؤية المذنب بأكمله، بما في ذلك مناطقه الخارجية الخافتة وذيله

يقدم المذنب أطلس سوشيروياما فرصة مذهلة. باعتباره مذنبًا من المحتمل أن يكون ساطعًا ومرئيًا، فإن مروره عبر نظامنا الشمسي في أواخر عام 2024 سيكون حدثًا لا يُنسى. ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع أن يصل إلى حالة “المذنب الفائق”، إلا أن مظهره سيوفر بيانات علمية قيمة ومناظر جميلة لسماء الليل.

المذنبات هي أجسام صغيرة في النظام الشمسي تتكون من الجليد والصخور والغبار. تتحرك هذه الأجسام في مدارات بيضاوية طويلة حول الشمس. عندما تقترب المذنبات من الشمس، يؤدي ارتفاع درجة حرارتها إلى تبخر جزء من الجليد وتحرير الغازات والغبار، مما يشكل هالة مضيئة حول النواة تُعرف باسم “الذؤابة”. كما يسبب الضغط الناتج عن إشعاع الشمس والرياح الشمسية في تكوين ذيل طويل يمتد بعيداً عن الشمس المذنبات قد تشكل خطورة على الأرض في بعض الحالات، لكنها ليست تهديدًا دائمًا.