العراق يواجه تحديات لحماية السفارة الأمريكية

الدستور الاخبارية/لندن

 

أغلقت قوات الأمن في العراق، السبت، الطريق المؤدية للمنطقة الخضراء وسط بغداد لمنع متظاهرين من اقتحام مبنى السفارة الأمريكية.

وقالت مصادر أمنية عراقية لـ”العين الإخبارية” إن “قوات مكافحة الشغب سمحت في البداية لمجموعة من المتظاهرين يحملون رايات الحشد الشعبي والفصائل المسلحة من التجمع في بوابة المنطقة الخضراء من جهة الكرادة”.

وأضافت المصادر أنه “بعد ذلك وقعت صدامات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين الذين حاولوا الدخول إلى المنطقة الخضراء للوصول إلى مبنى السفارة الأمريكية لاقتحامها”.

خامنئي ينأى بإيران عن الرد على مقتل حسن نصر الله
وانطلقت دعوات من جماعات مسلحة إلى أنصارها باقتحام السفارة الأمريكية بغداد، بذريعة تورط الولايات المتحدة في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أعلنت إسرائيل رسمياً اغتياله الليلة الماضية بقصف استهدف مقراً للحزب في الضاحية الجنوبية من بيروت.

قوات الأمن تمنع المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء

وبحسب المصادر فإنه “تم منع المتظاهرين من عبور الجسر المعلق باتجاه السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، وقد تم إغلاقها ومنع الدخول إلى المنطقة حتى للذين يحملون تصاريح رسمية لحين السيطرة على الموقف”.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أصدر بياناً نعى فيه نصر الله، وأعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام في عموم العراق.

كما وجه السوداني بمنح اللبنانيين الراغبين بالمجيء للعراق وثائق سفر سريعة للذين لا يمتلكون جوازات سفر، معتبراً أن “ما قامت به إسرائيل في عملية استهداف الضاحية الجنوبية يوم أمس يعبّر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسيع الصراع على حساب كل شعوب المنطقة”.

قوات الأمن تمنع المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء

وقال السوداني في بيان له اطلعت عليه “العين الإخبارية”، “الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية على أرضها وموطن تاريخها وتراثها، ونحن نؤكد موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني”.

كما ذكرت مصادر أمنية عراقية لـ”العين الإخبارية” أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة اتخذت سلسلة إجراءات تحسباً لهجمات تشنها فصائل مسلحة عراقية مدعومة من طهران على قوات التحالف.

وبحسب المصادر فإن “العديد من الطائرات المسيرة تحلق فوق مبنى السفارة الأمريكية ببغداد، وكذلك قاعدة التوحيد قرب مطار بغداد بالإضافة إلى قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، خوفاً من هجمات تشنها فصائل عراقية مسلحة على خلفية اغتيال حسن نصر الله”.

وكان عدد من الخبراء العراقيين حذروا في أحاديث سابقة مع “العين الإخبارية” من خطورة زج العراق في هذه الحرب التي لا ناقة له فيها ولا جمل.

ودانت العديد من زعماء الفصائل الشيعية المسلحة اغتيال نصر الله، كما حملوا الولايات المتحدة المسؤولية بالتعاون مع إسرائيل في تنفيذ هذه العملية.

 

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى