أبو الخطاب” الحوشبي يقود معركة تطهير المناطق المحاذية للمسيمير من براثن الحوثي
لحج. الدستور الأخبارية خاص تقرير - المركز الإعلامي لمحور الحواشب القتالي
تكمل معركة إعصار الحواشب اليوم، شهرها الأول بعد ان انطلقت معركتها الأشد والأكثر ضراوة ودموية منذ اندلاع المواجهات العسكرية التي تخوضها قوات الحزام الأمني بقيادة القائد الشيخ محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” حفظه الله ورعاه، وبإسناد وحدات جنوبية مشتركة منذ مطلع سبتمبر الجاري.
وفيما يلي رصد لأهم الاحداث العسكرية التي شهدتها جبهتي قرين وعهامه خلال الفترة الماضية:
في أواخر شهر أغسطس 2024، كان الهدوء الحذر سيد الموقف العسكري بمسرح العمليات القتالية في قطاع قرين وعهامه أقصى الشمال الغربي لمركز مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج.
وكشفت حينها مصادر عسكرية جنوبية رفيعة المستوى عن الحالة التي تعيشها مليشيات الحوثي في جبهات المسيمير الحواشب المختلفة، مشيرة إلى أن الخسائر الكبيرة التي منيت بها المليشيات خلال الأيام الماضية أوصلتها إلى مرحلة متقدمة من التقهقر والإنهيار.
وأكدت المصادر حصولها على معلومات إستخباراتية دقيقة من عمق مناطق سيطرة العدو جنوب ماوية، بأن خلافات واسعة تعصف بالمنظومة القيادية للمليشيا منذ أيام في ظل شح كبير بالذخائر والتموين وخير دليل هو ما تفرضه من إتاوات على المواطنين في مناطق سيطرتها الحدودية وغيرها من الممارسات القمعية والتعسفية.
فيما كانت وحدات من الحزام الأمني بقيادة القائد محمد علي الحوشبي يحفظه الله، قد نفذت حملات أمنية لتعقب خلايا تعمل لصالح مليشيا الحوثي وألقت القبض على العديد من العناصر الإستخباراتية التي تخدم العدو، تلتها بعمليات عسكرية استباقية خلال الأيام الماضية دمرت فيها عيارات نارية وتحصينات عسكرية للمليشيات في الجبهات الشمالية الغربية للمسيمير.
وفي تفاصيل وأحداث الموقف العسكري ليوم الأحد الماضي 8 سبتمبر، فقد شنت قوات الحزام الأمني والمشتركة الجنوبية المرابطة في جبهة عهامه بقيادة القائد محمد علي الحوشبي، قصفاً عنيفاً ترافق مع اقتحام لمواقع تمركز مرتزقة إيران في المرتفعات المطلة على منطقة شوكان.
وقال مصدر عسكري، أن القصف والهجوم الكاسح للقوات الجنوبية جاء رداً على محاولات حوثية لإستحداث مواقع جديدة في محيط جبل العسقي الإستراتيجي الذي تسيطر عليه قوات الحزام الأمني ورجال المقاومة الجنوبية من أبناء عهامه.
وبحسب القيادي بقوات الحزام الأمني “فاروق العقيم”: فإن جبهة قرين وعهامه المتصلة مع بعضها بسلسلة جبلية متلاصقة، تعد نقطة محورية تدور في رحاها معارك شبه يومية بين القوات الجنوبية ومليشيات الحوثي منذ ما بعد معركة الثامن من سبتمبر الجاري.
وفي تصريح مقتضب للقيادي في قوات الحزام الأمني “علي العصيمي”، أشار من خلاله إلى حدوث مواجهات يومية متكررة في جبهتي قرين وعهامه بين قوات الحزام الأمني مسنوداً بوحدات جنوبية من جهة والمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من جهة أخرى، منوهاً إلى وجود معلومات استخباراتية أولية عن وصول تعزيزات حوثية جديدة إلى مناطق التماس، مؤكداً جهوزية القوات الجنوبية هناك بقيادة القائد الجسور محمد علي الحوشبي يحفظه الله، لصد أي هجوم محتمل.
وبحسب مصدر عملياتي، فإن جبهتي قرين وعهامه شهدت خلال اليومين الماضيين مواجهات بين وحدات القوات الجنوبية وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، تركزت معظمها بعمليات القنص والإستهداف المدفعي الغير المباشر وفق مقتضيات الحالة العسكرية وقواعد الإشتباك.
هذا وقد تمكنت قوات الحزام الأمني المسنودة بالمشتركة الجنوبية التي يقودها الشيخ محمد علي الحوشبي حفظه الله وأبقاه، خلال الأيام القليلة الماضية من إفشال زحوف وتسللات لمليشيات الحوثي صوب موقع “قاصحة الاستراتيجي” الذي تتمركز فيه قوات الحزام الأمني في الخط المقدمة الأمامي بجبهة قرين.
كما تمكنت قوات الحزام الأمني بإسناد من المشتركة الجنوبية في جبهة قرين مؤخراً من كسر زاحف واسع للمليشيات الحوثية الإرهابية، واستهدفت في هجوم معاكس بسلاح الهاون تجمعات عناصر المليشيا وكبدتها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ضمن معركة “اعصار الحواشب”.
*كمائن الموت*
في غضون ذلك، كشف مصدر قيادي رفيع المستوى في تصريح خاص للمركز الإعلامي لمحور الحواشب القتالي تفاصيل حصرية عن معارك الأيام الأخيرة في جبهات قرين وعهامه قائلاً: خلال الأيام الماضية تمكنت قواتنا الجنوبية المرابطة بجبهات قرين وعهامه من نصب مصائد الموت لجحافل الحوثي وذلك من خلال تنفيذ عدداً من العمليات العسكرية النوعية عبر وحدات المدفعية وفرق القناصة بعد رصد ميداني واستخباراتي دقيق لمواقعهم وتحركاتهم.
وأضاف أيضاً: كان للعمليات النوعية التي نفذتها القوات الجنوبية بالغ الأثر في تكبيد المليشيات الإيرانية خسائر بشرية ومادية جسيمة وتدمير عدداً من الآليات الحربية والعيارات النارية.
الجدير بالذكر، بأن معارك قطاعي قرين وعهامه تدخل شهرها الثاني في ظل انتصارات كبيرة وتفوق ميداني نوعي لصالح القوات الجنوبية بمختلف الجبهات والمواقع.
*تعزيزات جنوبية*
وخلال الاسبوع الماضي دفعت القوات الجنوبية بتعزيزات جديدة إلى جبهات شمال غرب المسيمير الحواشب، تمثلت بوحدات من الدروع وفرق القناصة والتدخل السريع حسب إشارة المصادر.
وتحدثت مصادر إعلامية، عن وصول تعزيزات جديدة من كتائب المجاهدين التي يقودها الشيخ رشاد الضالعي، إلى جبهتي قرين وعهامه لمساندة أبطال القوات الجنوبية المرابطين هناك، وتعتبر هذه الكتائب، من أبرز التشكيلات العسكرية الجنوبية.
*مقتل قيادي حوثي بارز*
إلى ذلك، كشف مصدر ميداني رفيع المستوى في جبهة عهامه: ان القوات الجنوبية تمكنت من قتل أحد أبرز قادة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعو أبو الريش، وقتل 15 عنصر من المليشيات الحوثية اثناء التوغل إلى مواقعهم في عملية نوعية نفذتها القوات الجنوبية فجر فجر الأحد 8 سبتمبر 2024.
كما أوضح المصدر، بإنه وبعد عملية رصد دقيقة تمكنت القوات الجنوبية أيضاً من قتل أحد أبرز قناصي مليشيات الحوثي في إحدى التباب التي كان يتمركز فيها ويقوم باستهدف أبطال القوات الجنوبية في قرين شمال غربي المسيمير الحواشب.
*انكسارات مستمرة*
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة ان المليشيات الحوثية وبعد انكساراتها الأخيرة على أسوار وتحصينات قرين وعهامه وأمام قوة وصلابة أبطال الجنوب، تعاني من تقهقر كبير في صفوف مقاتليها في ظل خلافات حادة تعصف بأجنحتها القيادية بعد فشلها الذريع في تحقيق أي تقدم أو انتصار يذكر.
وكانت المليشيات الحوثية قد لجأت عقب تلقيها للصفعات والهزائم وبشكل جنوني وهستيري لقصف منازل المواطنين واستهداف المدنيين بالأسلحة الثقيلة والمدفعية في مناطق قرين وعهامه بصورة همجية وإجرامية تؤكد وحشيتها ودمويتها وعدم إلتزامها بضوابط وقواعد وأخلاقيات الحروب، مما أدى إلى نزوح الأهالي وتركهم لمساكنهم وممتلكاتهم التي اصبحت عرضه للتدمير المتعمد من قبل هذه المليشيات الإرهابية التي عجزت عن تحقيق أي انتصار أو مكسب في أرض المعركة وتلقت الضربات الموجعة وقوبلت بتصد وبسالة من قبل أبطال القوات الجنوبية المرابطين هناك لتلجأ لممارسة هذه الاساليب القذرة والجبانة.