الكاف: سعي المليشيا الحوثية إلى عودة المواجهات العسكرية سببه غياب رد فعل رادع
خاص
قال السياسي والباحث اليمني سامي الكاف أن سعي المليشيا الحوثية، المنقلبة على الدولة بقوة السلاح، إلى عودة المواجهات العسكرية سببه غياب رد فعل رادع، مشيرًا إلى أن استعادة الدولة، بمعناها العام القائم على مؤسسات، بات أصعب من أي وقت مضى.
وأكد السياسي والباحث اليمني مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: “عن غياب رد فعل رادع” في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: “يتكرر الأمر ذاته على نحو لافت، ويتبدى أحيانًا مثيرًا لليأس في آن؛ طالما ظل بلا رد فعل رادع: فكلما اقتربت الجهود الدبلوماسية الساعية إلى السلام من الشروع في تنفيذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تمهد الطريق نحو عملية سياسية تنهي الصراع في هذا البلد المغلوب على أمره؛ تسارع المليشيا الحوثية، ذراع إيران المسلحة في المنطقة، إلى افتعال ما يصيب هذه الجهود بمقتل كما في حادث يوم أمس الجمعة، إذ قامت المليشيا الحوثية، وفق بيان صار عن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة (باستهداف منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب بثلاث طائرات انتحارية مسيرة تحمل موادًا شديدة الإنفجار في محاولة إرهابية جبانة لتدمير هذه المنشأة الحيوية المدنية)، في محاولة لعودة المواجهات العسكرية.”
وأشار مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف إلى أن سعي المليشيا الحوثية إلى عودة المواجهات العسكرية يعني “اعاقة الجهود الدبلوماسية المشار إليها أعلاه.”
وأضاف السياسي والباحث اليمني سامي الكاف، موضحًا: “لنتذكر معًا ما حدث العام الفائت، فعندما حان موعد الشروع في تنفيذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تمهد الطريق نحو عملية سياسية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمليشيا الحوثية المنقلبة على الدولة بقوة السلاح، هربت الأخيرة من هذا الاستحقاق باتجاه البحر الأحمر كمثال إرهابي وهدفها استمرار اللا وضع الذي يدفع إلى بقائها تتصدر واجهة المشهد السياسي على حساب مصلحة الشعب اليمني، ويحول ما تفعله – بالتالي – دون الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام.”
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف أن “مواجهة هذه المليشيا، المنقلبة على الدولة بقوة السلاح في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤، مهمة وطنية مصيرية لا مفر منها أو مهرب، حتى وإن كان خيار السلام مطلبًا إنسانيًا ينبغي الانحياز له وهو ما لا تريده المليشيا الحوثية، وكلما مضى الوقت دون حسم هذه المواجهة الحتمية معها، بات استعادة الدولة، بمعناها العام القائم على مؤسسات، أصعب من أي وقت مضى.”