حق الرد: خطاب الكراهية والتحريض ضد أبناء شمال اليمن

صحيفة الدستور الأخبارية خاص محمد العياشي

بموجب حق الرد على ما نشرته صحيفة الدستور الإخبارية في مقالها بعنوان “التحريض المستمر من أبناء العربية اليمنية فجور في الخصومة”، نود التأكيد على ما يلي:

مع تصاعد الأوضاع السياسية المتشابكة في اليمن، يظهر خطاب يحمل في طياته تحريضًا واستفزازًا، حيث تتسرب آراء من بعض الأطراف التي تمثل توجهات ضيقة، تسعى بشتى الطرق إلى تقليل قيمة أبناء شمال اليمن عبر اتهامات غير دقيقة وغير مبررة. وتُعبر بعض الأصوات، سواء كانت شمالية أو جنوبية، عن توجهات مغلفة بالكراهية والتحريض.

إن استخدام مصطلحات جارحة وخطابات شحناء يدل على فقر هذه الآراء في الحوار السياسي وافتقارها للموضوعية. التاريخ اليمني يثبت أن أبناء الشمال والجنوب، رغم التحديات والصراعات، كانوا دومًا يمثلون نسيجًا واحدًا من الثقافة والتاريخ. إن الدفع بالصراعات الكلامية وتعزيز العداوة بين اليمنيين لا يمكن أن يُساعد في بناء سلامٍ دائم.

إن وصف أبناء أبين أو أي منطقة أخرى في شمال اليمن بـ”المهرجين” أو استخدام صفات تحقيرية أخرى، هو تصنيف قاصر يخلط بين المواقف السياسية والشخصيات العامة. نحن هنا لا نبحث عن الانتصار لعصبية أو تيار بعينه، بل نتحدث عن المصلحة العامة للسلم الأهلي.

نحن بحاجة ماسة الآن لتفكيك هذه الصور النمطية المدمرة. من الضروري أن نكون جميعًا، سواء في الإعلام أو السياسة، مسؤولين عن خطابنا، ونسعى لبناء جسور الحوار والتفاهم، بدلًا من التوجه نحو النزعات الفئوية.

إن الدعوة إلى سقوط المجلس الانتقالي أو الرئاسي أو أي مؤسسة سياسية باستخدام عبارات الكراهية لن تؤدي إلا إلى تعزيز الانقسام وزيادة التحديات. من المهم أن ندعو للحوار البناء ونشر ثقافة السلام والتسامح بين جميع الأطراف.

في الختام، نؤكد أن أبناء اليمن، سواء كانوا في الشمال أو الجنوب، هم سواسية أمام التحديات التي تواجه وطنهم. ولن تؤدي التجاذبات والخصومات في الخطاب إلى معالجة أي قضية بل ستعود بالضرر على الجميع. دعونا نبدأ من جديد ونتبنى لغة الحوار والتسامح، فبهذا فقط نستطيع مواجهة تحديات الواقع.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى