لقاء صعدة في عدن يثير الجدل: هل من تواصل حقيقي أم سعي وراء "الذهب"؟
[ad_1]
واستهل الخلاقي منشوره الذي تابعه ” صحيفة الدستور الإخبارية” بسرد حكاية تاريخية عن الشيخ حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر الذي ذهب للقتال مع الإدريسي في عسير، وحينما عاتبه الإمام يحيى على ذلك، قال له الشيخ: “نحن بحاجة للمال، والادريسي إمام الذهب وانت إمام المذهب”.
وربط الخلاقي بين هذه الحكاية واللقاء الأخير، مشيرًا إلى أنه يشك في أن وفد صعدة اليوم ينهج نهج أسلافه، بل يرى أنهم يسعون لمقاومة “إمام مذهبهم” من أجل “ذهب عدن”.
واستند الخلاقي في شكوكه إلى عدم ظهور أي بوادر تواصل حقيقي من قبل وفد صعدة خلال السنوات العشر الماضية، كما تساءل عن عدم توجههم إلى طارق صالح في الساحل الغربي، وهو أقرب إليهم من عدن.
وختم الخلاقي منشوره مخاطبًا اللواء عيدروس الزبيدي بقوله: “فثق أخي أبا القاسم إنك في نظرهم ليس سوى (إمام ذهب…لا أكثر)… وستثبت الأيام ذلك”.
وأثار منشور الخلاقي تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر بعض المعلقين عن اتفاقهم مع تحليله، بينما رأى آخرون أنّه من المبكر الحكم على نوايا وفد صعدة.
ويُشار إلى أنّ لقاء اللواء عيدروس الزبيدي بوفد من صعدة جاء في إطار مساعي إحلال السلام في اليمن، وتخلله نقاش حول مختلف القضايا التي تواجه البلاد.
ويبقى الجدل مفتوحًا حول حقيقة نوايا وفد صعدة، هل هم فعلاً يسعون للتواصل الحقيقي أم أنّه كما يرى الخلاقي، لا يرون في عيدروس الزبيدي سوى “إمام ذهب” يسعون للاستيلاء عليه؟.
تنتظر ” صحيفة الدستور الإخبارية” ما ستكشفه لنا الأيام القادمة صحة هذه التكهنات، لكن ما لا شك فيه أنّ لقاء صعدة قد فتح الباب على مصراعيه أمام التساؤلات والنقاشات حول مستقبل اليمن.