«دورة شنغهاي»: ديميتروف إلى نصف النهائي
[ad_1]
فرنسا والبرتغال لحسم تأهل مبكر… وقمة ساخنة بين النمسا وبلجيكا
تبحث فرنسا عن تأهل مبكر إلى نهائيات كأس أوروبا 2024 في كرة القدم، عندما تحل، اليوم الجمعة، ضيفة على هولندا العنيدة ضمن الجولة السادسة في المجموعة الثانية، باحثة عن تكرار نتيجتها الساحقة ذهاباً عندما فازت برباعية نظيفة.
وحققت فرنسا، وصيفة بطل العالم، بداية رائعة في التصفيات، بحصولها على العلامة الكاملة في خمس مباريات، إذ سجلت خمسة انتصارات متتالية، وهزت الشباك خلالها 11 مرّة دون أن تستقبل أي هدف. وستضمن فرنسا إحدى بطاقتي التأهل المباشرتيْن عن المجموعة الثانية حال فوزها، أو تعادلها مع خسارة اليونان على أرض آيرلندا.
ويتأهل إلى النهائيات بطل ووصيف كل من المجموعات العشر، بالإضافة إلى ألمانيا المضيفة، وثلاثة منتخبات عبر ملحق دوري الأمم الأوروبية.
ومنذ خسارة نهائي مونديال 2022، طُرح التساؤل مَن يرافق كيليان مبابي في هجوم منتخب فرنسا… يتطوّر التسلسل الهرمي في القطاع الهجومي لتشكيلة المدرّب ديدييه ديشامب، بعيداً عن تثبيت أحد الهدافين قدميه إلى جانب القائد الفتاك للمنتخب، ماركوس تورام، أو أوليفييه جيرو، أو راندال كولو مواني في المركز الرقم 9؟ كينغسلي كومان أو عثمان ديمبلي على الجناح الأيمن؟ إنها مشكلة المنتخبات الثرية بالنجوم التي يرغب الكثير من المدربين في «المعاناة» منها، وديشامب مدرك لذلك، قائلاً: «لن أشتكي من تلك الخيارات».
وقبل ضربة البداية لمباراة فرنسا وهولندا يبدو صعباً من الناحية الإحصائية التفريق بين اللاعبين الثلاثة في مركز رأس الحربة لفرنسا، إذ يقدّم تورام مستويات مميزة مع ناديه الجديد إنتر الإيطالي؛ إذ سجل هدفين وسبع تمريرات حاسمة في عشر مباريات. في حين بدأ جاره في ميلان، جيرو، الموسم بأرقام مميزة (4 أهداف و3 تمريرات حاسمة)، لكنه لم يعرف طريق الشباك منذ مطلع سبتمبر (أيلول). أما كولو مواني العائد من إصابة فقد سجّل مرتيْن ولعب كرتيْن حاسمتيْن مع فريقه الجديد باريس سان جيرمان.
لكن مع المنتخب يملك الثلاثي رصيداً هشّاً هذه السنة، فكّ تورام أخيراً صيامه ضد آيرلندا (2-0)، ولم يسجّل جيرو سوى في مرمى منتخب جبل طارق المتواضع، ولا تزال الشباك تعاند كولو مواني منذ نصف نهائي مونديال قطر 2022 أمام المغرب.
ولا يعوّل ديشامب على هذه الإحصاءات، مؤكداً: «لن يصبح لاعب ما أساسياً لأنه سجّل ثلاثة أهداف، إنما يتعلّق الأمر بصفات اللاعب ومناسبته للخصم». وأضاف: «يملك أوليفييه وماركوس صفات متشابهة نوعاً ما، رأس الحربة الذي نبحث عنه وظهره إلى المرمى، في حين يملك كولو ميزات مختلفة نوعاً ما» وأكثر عمقاً.
وتملك كل من اليونان وهولندا تسع نقاط، علماً بأن الأخيرة لعبت مباراة أقل، في حين ستفقد آيرلندا (3 نقاط) أمل حلولها في أول مركزين، حال خسارتها، أو تعادلها مع فوز هولندا. ولا يمكن لجبل طارق متذيل الترتيب دون أي نقطة الحلول في أول مركزيْن.
في المقابل، تعاني هولندا، التي حققت ثلاثة انتصارات متتالية بعد خسارتها الافتتاحية المذلة أمام فرنسا، غياب لاعبيها سفن بوتمان، وماتيس دي ليخت، وفرنكي دي يونغ، وممفيس ديباي، وكودي جاكبو.
وقبل أقل من شهريْن على سحب القرعة في 2 ديسمبر (كانون الأول) في هامبورغ، تبدو الفرصة متاحة لخمسة منتخبات لحسم بطاقات التأهل في هذه النافذة الدولية، وهي فرنسا، والبرتغال، وأسكوتلندا، وبلجيكا، والنمسا.
لكن يتعيّن الانتظار حتى انتهاء مباريات الملحق في 26 مارس (آذار)، لمعرفة هوية المنتخبات الـ24 التي ستشارك في نهائيات ألمانيا.
وفي المجموعة ذاتها، تأمل اليونان مواصلة صحوتها بتحقيق الفوز الرابع في التصفيات، والثاني توالياً بعد خسارتين متتاليتين، عندما تحل ضيفة على آيرلندا. وتُمنّي اليونان النفس في تعزيز حظوظها في المنافسة على البطاقة الثانية، وفض شراكة المركز الثاني مع هولندا حال تعثر الأخيرة أمام فرنسا. وتلتقي اليونان ضيفتها هولندا الاثنين المقبل في قمة حاسمة على وصافة المجموعة.
وتشهد المجموعة السادسة مواجهة طاحنة على بطاقة التأهل الأولى بين بلجيكا ومضيفتها النمسا صاحبتي المركزيْن الأول والثاني بـ13 نقطة. وكانت مباراة الذهاب بينهما انتهت بالتعادل (1-1). وسيتأهل الفائز تلقائياً إلى النهائيات.
وتعوّل بلجيكا على قائدها مهاجم روما روميلو لوكاكو، الذي استعاد هوايته التهديفية في الآونة الأخيرة، إذ سجل ثنائية في الفوز الكبير على كالياري (4-1) في الدوري الإيطالي، وبهذا يكون قد أحرز أربعة أهداف على مدى أسبوع مع فريق العاصمة، إذ منحه التقدم في مرمى فروزينوني (2-0) الأحد قبل الماضي، وافتتح له التسجيل في رباعيته النظيفة في مرمى سيرفيت السويسري في دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس الماضي.
ورفع المهاجم السابق لأندية تشيلسي ومانشستر يونايتد وإيفرتون الإنجليزية، وإنتر ميلان الإيطالي، رصيده من الأهداف على صعيد الأندية إلى 364 هدفاً، وبات أفضل هداف في تاريخ بلجيكا متفوقاً على إروين فاندنبيرغ (361). وترغب بلجيكا في حسم تأهلها قبل استضافتها السويد الثالثة (6 نقاط) الاثنين المقبل، الذي يشهد خوض النمسا، التي يغيب عن صفوفها قطب دفاع ريال مدريد الإسباني دافيد آلابا بسبب الإصابة، مباراة سهلة أمام مضيفتها أذربيجان.
وتبدو البرتغال، بطلة 2016، مرشحة فوق العادة لمواصلة علامتها الكاملة في التصفيات وتحقيق الفوز السابع توالياً عندما تستضيف مطاردتها المباشرة سلوفاكيا (13 نقطة).
وتسعى البرتغال، التي حققت العلامة الكاملة في التصفيات حتى الآن، مثل فرنسا وأسكوتلندا، إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لحجز بطاقتها إلى النهائيات، علما بأن التعادل يكفيها حال خسارة لوكسمبورغ الثالثة (10 نقاط) أمام آيسلندا الخامسة (6 نقاط).
وتملك البرتغال الأسلحة اللازمة لحسم مواجهة سلوفاكيا، في مقدمتها قائدها العائد من الإيقاف مهاجم النصر السعودي المخضرم كريستيانو رونالدو، ولاعب وسط برشلونة الإسباني المعار من غريمه أتلتيكو مدريد جواو فيليكس، ومهاجم ليفربول الإنجليزي ديوغو جوتا، وجناح مانشستر سيتي الإنجليزي برناردو سيلفا، وقائد يونايتد برونو فرنانديز. وقال مدربها الإسباني روبرتو مارتينيز: «بوسعنا التأهل من خلال الفوز على سلوفاكيا».
واستدعى مارتينيز للمرة الأولى لاعب الوسط المهاجم الواعد لبنفيكا جواو نيفيز.
وعلّق المدرب الإسباني على استدعائه اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً، قائلاً: «إنها خطوة مستحقة إلى الأمام للاعب واعد أصبح قائداً لفريق مثل بنفيكا، وعُدّ أفضل لاعب في الكلاسيكو الذي فاز به قطب مدينة لشبونة على حساب غريمه بورتو».
وكانت البرتغال ضربت بقوة في الجولة السادسة عندما أكرمت وفادة ضيفتها لوكسمبورغ بتسعة أهداف نظيفة في غياب قائدها الموقوف رونالدو، بينها 3 ثنائيات لكل من جوتا، ومهاجم باريس سان جيرمان غونزالو راموس، ومدافع سبورتينغ غونزالو إيناسيو.
فرنسا تمتلك ترسانة من النجوم تُحسد عليها لكنها ستواجه منتخباً هولندياً عنيداً